الطائرة الصينية J-36 مشروع بكين السري في سباق مقاتلات الجيل السادس

تُعد الطائرة الصينية J-36 واحدةً من أكثر المشاريع العسكرية الصينية السرية إثارة للجدل والاهتمام في الآونة الأخيرة، وسط غموض رسمي يُحيط بتفاصيلها، ما يعكس طموحات بكين في دخول نادي الجيل السادس من الطائرات الحربية، ومنافسة الولايات المتحدة وروسيا على السيطرة الجوية المستقبلية.
الطائرة الصينية J-36 مشروع سري بإشارات استراتيجية
تشير تقارير استخباراتية ودراسات عسكرية – أبرزها من “Global Times” الصينية و”Military Watch Magazine” – إلى أن الطائرة J-36 يتم تطويرها بواسطة شركة “شينغدو” للصناعات الجوية، وهي نفس الشركة التي طورت المقاتلة الشبحية J-20. ويُعتقد أن J-36 ستتميز بتقنيات تفوق الجيل الخامس، خاصة في مجال التخفي، والقدرة على الطيران بسرعة فوق صوتية دون الحاجة لاستخدام الحارق اللاحق (Supercruise)، إضافة إلى دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في القيادة وتحديد الأهداف.
تصميم شبيه بـ B-21 وYF-23
الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية والتقارير الغربية تُرجّح أن التصميم العام للطائرة J-36 مستوحى من الطائرة الأمريكية غير المفعّلة YF-23، وربما تكون مشابهة أيضًا للمفجر الشبح B-21، مما يوحي بأن J-36 قد تجمع بين خصائص المقاتلة والمفجر الاستراتيجي، أو تكون مخصصة للمهمات بعيدة المدى والتخفي العميق داخل أراضي العدو.
التسليح والقدرات التكنولوجية
رغم عدم وجود تأكيد رسمي، إلا أن مصادر تحليل عسكرية مثل “South China Morning Post” توقعت أن تحمل J-36 أسلحة ذكية، وصواريخ تفوق سرعة الصوت، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة، مع إمكانية تشغيلها بشكل مأهول أو دون طيار .. كما يُتوقع أن تعتمد على شبكة متكاملة للاتصال مع الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار في ساحة المعركة.
- الطائرة J-36 تظهر في سماء الصين في إحدى الاختبارات
في مواجهة التفوق الأمريكي
يرى مراقبون أن J-36 تمثل محاولة صينية واضحة لمنافسة مشروع الجيل السادس الأمريكي المعروف باسم NGAD (الهيمنة الجوية من الجيل التالي)، والذي تعمل عليه شركة “لوكهيد مارتن”. وإذا دخلت J-36 الخدمة خلال العقد الجاري، فقد تغير موازين القوة الجوية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتشكّل تهديدًا مباشرًا للتفوق الجوي الأمريكي في تلك المنطقة.
مرحلة جديدة من سباق التسلح بين بكين وواشنطن
الطائرة J-36، وإن كانت لا تزال في طي الكتمان، تشير بوضوح إلى أن الصين تستثمر بقوة في الجيل القادم من المقاتلات، وتعمل على تطوير تقنيات تتخطى ما هو متاح حاليًا في سلاح الجو العالمي. دخول هذه الطائرة الخدمة – المتوقع بين عامي 2030 و2035 – سيؤذن بمرحلة جديدة من سباق التسلح الجوي، لا سيما في ظل التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن.
اقرأ أيضًا: مزودة بصاروخ يستحيل اعتراضه.. روسيا تُطلق غواصة PERM النووية