العلم التركي يرفرف على اللاذقية.. هل يخطط أردوغان لاحتلال مناطق جديدة في سوريا؟
شهدت الساعات الماضية، العديد من التقارير التي تتحدَّث عن بدء دخول أرتال الجيش التركي إلى ريف اللاذقية الشمالي في سوريا.
وتداول نشطاء سوريون، عبر مواقع التواصل نشر مقاطع فيديو للقوات التركية، مؤكدين أن تلك الخطوة تأتي في سياق التوسع التركي داخل الأراضي السورية، واستكمال محاولات التتريك الناعمة المستمرة منذ 2013.
وتسيطر تركيا على مساحات واسعة من الأراضي السورية. عبر سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها على فترات متقاربة سواء بشكل مباشر عبر الجيش التركي أو عبر ميليشيات موالية لأنقرة.
مناطق النفوذ التركي في سوريا
تسيطر تركيا حالياً على أكثر من 8500 كيلومتر مربع داخل سوريا، موزعة على مناطق في شمال وشمال غرب البلاد.
هذه المناطق تشمل أجزاء من محافظات حلب، إدلب، والرقة، إضافة إلى أجزاء من الحسكة.
وأبرز المدن التي تسيطر عليها تركيا وحلفاؤها تشمل عفرين، جرابلس، الباب، رأس العين، وتل أبيض.
العمليات العسكرية التركية في سوريا
بدأت تركيا هجماتها العسكرية في سوريا عبر عملية درع الفرات التي أطلقتها خلال الفترة من (2016-2017) بزعم محاربة تنظيم “داعش” ووحدات حماية الشعب الكردية، ونتج عنها سيطرة تركيا على مدن مثل جرابلس، الباب، والراعي.
كبتاغون الأطفال يصدم السوريين.. ماذا حدث في مستودع اللاذقية ؟
وفي عام 2018 أطلقت تركيا عملية غصن الزيتون التي ركزت على طرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وشهدت تغييرات ديموغرافية كبيرة في المنطقة.
وفي 2019 أطلقت عملية نبع السلام التي استهدفت المناطق الواقعة شرق الفرات لطرد قوات سوريا الديمقراطية، ما أدى إلى السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض.
إضافة للعمليات العسكرية لا تتوقف الغارات الجوية وقصف المدفعي على مناطق تحت سيطرة القوات الكردية في شمال شرق سوريا، على مدار اليوم.، كما لا تتوقف المناوشات العسكرية التي تشنها ميليشيات موالية لتركيا في مناطق الشمال السوري ضد القوات الكردية.
كما لا تتوقف تهديدات أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة بهدف إسقاط الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا.
رفع العلم التركي على مدن في سوريا
في المناطق الخاضعة لسيطرتها، أقدمت تركيا على رفع العلم التركي فوق مؤسسات حكومية ومدارس ومراكز أمنية.
كما تم دمج الخدمات المحلية مثل التعليم والصحة ضمن النظام التركي، حيث تم إدخال اللغة التركية في المناهج الدراسية، وتقديم الدعم المالي والإداري عبر مؤسسات تركية. حتى اللافتات على المباني الحكومية باتت تحمل العلم التركي إلى جانب علم المعارضة السورية.
أردوغان يلمح لضم مناطق سورية لبلاده
وفي تصريحات سابقة، كشف أردوغان عن نواياه تجاه ضم مدن سورية إلى الأراضي التركية حيث قال أردوغان في خطابه: “لا يسألون أنفسهم، ماذا لو كانت الظروف مُختلفة، بينما كانت الحرب العالمية الثانية تُعيد رسم الحدود، فمن المُحتمل أن تكون المدن التي نسمّيها حلب وإدلب وحماة ودمشق والرقة من مُحافظاتنا مثل عنتاب وهاتاي وبورصة”.
اقرأ أيضًا: الدولار يباع على الرصيف..كيف يهدد انتشار تجارة العملة اقتصاد سوريا؟