سياسة

القوات الأمريكية في الخليج عرضة للصواريخ الإيرانية.. هل تلعب مصر دورًا لحمايتها؟

أصدر الجنرال المتقاعد كينيث ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، تحذيرا صارخا للقواعد العسكرية الأمريكية في الخليج العربي، مشيرا بإنها قريبًا قد تواجه تهديدًا ساحقًا من قدرات الصواريخ الإيرانية المتقدمة.

أوضح ماكنزي، وفقا لتصريحات له نشرها موقع فوكس نيوز، مخاوفه. وزعم الجنرال أن الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط عفا عليه الزمن، مما يجعل القوات الأمريكية عرضة لنيران الصواريخ الإيرانية.

وأوضح ماكنزي: “طورت إيران أنظمة صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار قادرة للغاية على التغلب على دفاعاتنا الحالية”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة التفكير في وضع قواعدها في المنطقة.

التهديد الصاروخي الإيراني: دفاعات أمريكية ساحقة

يأتي تحذير ماكنزي في الوقت الذي تواصل فيه إيران تعزيز قدراتها الصاروخية، والتي تشمل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، والصواريخ الباليستية ذات المدى المسرحي، والطائرات بدون طيار.

أوضح الجنرال أنه في حين لا تزال قدرات إيران المتوسطة والطويلة المدى في طور التطور، فإن قدرتها على شن هجمات قصيرة المدى واسعة النطاق قد تطغى على دفاعات الولايات المتحدة.

أقرا أيضا.. مصر تعيد ترتيب القرن الأفريقي..حرب باردة بين أثيوبيا والصومال

أشار ماكنزي إلى أن “الإيرانيين قادرون على إدخال المزيد من الأسلحة في القتال أكثر مما يمكننا الدفاع عنه، حتى مع وجود أنظمة عالية القدرة مثل نظام الدفاع الصاروخي باتريوت”.

وفقا لتصريحات ماكنزي فإن جوهر حجته هو أن القواعد الأمريكية الحالية في قطر والإمارات والبحرين – والتي كانت ذات يوم رادعة ضد الجهات الفاعلة – تمثل الآن نقاط ضعف بسبب قربها من إيران. مع التقدم الصاروخي الذي أحرزته طهران، قد تصبح هذه القواعد أهدافًا رئيسية في حالة نشوب صراع.

استراتيجية القواعد الأمريكية القديمة: دعوة إلى الانتقال

أكد ماكنزي أن استراتيجية القواعد الحالية للجيش الأمريكي لم تعد قابلة للتطبيق. وحث الولايات المتحدة على العمل بشكل وثيق مع حلفاء مثل السعودية والأردن وعمان ومصر لإنشاء قواعد أبعد إلى الغرب. وقال ماكنزي: “إن استراتيجيتنا للقواعد عفا عليها الزمن وموقعها سيئ لمواجهة التهديد المركزي في المنطقة: إيران”.

واقترح قائد القيادة المركزية السابق نقل القواعد إلى أقصى الغرب قدر الإمكان، بعيدًا عن متناول إيران. ستخدم هذه القواعد غرضين، ليس فقط الاستفادة من الولايات المتحدة ولكن أيضًا تحسين القدرات الدفاعية للدول المضيفة.

أشار ماكنزي إلى السعودية كمثال رئيسي، مشيرًا إلى أن تحسينات القواعد في غرب السعودية من شأنها أن تعزز البنية التحتية الدفاعية للمملكة.

دور القوى الإقليمية: مصر كشريك استراتيجي

مع اكتساب اقتراح ماكنزي قوة دفع، قد يصبح إشراك القوى الإقليمية مثل مصر أمرًا بالغ الأهمية. تبرز مصر، بموقعها الاستراتيجي، كلاعب محتمل في إعادة تشكيل الأصول العسكرية. وشدد ماكنزي على أهمية تعاون الولايات المتحدة مع حلفائها في الشرق الأوسط لضمان نجاح هذه الاستراتيجية. يمكن لمصر، على وجه الخصوص، أن تقدم موقعًا آمنًا لنقل القاعدة، مما يوفر فوائد لوجستية ودفاعية لكل من الولايات المتحدة والمنطقة الأوسع.

إن القوة العسكرية المصرية الطويلة الأمد واستقرارها يجعلانها شريكًا هامًا. يزعم المحللون أن مشاركة مصر في استضافة أو دعم القواعد العسكرية الأمريكية يمكن أن تردع العدوان الإيراني بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، فإن إمكانية زيادة التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة ومصر يمكن أن تعزز دور القاهرة كلاعب رئيسي في الأمن الإقليمي.

يمتد تهديد إيران إلى ما هو أبعد من قدرات الصواريخ. وأكد ماكنزي على اعتماد طهران على القوى بالوكالة، مثل حزب الله، لشن حرب غير متكافئة في جميع أنحاء المنطقة. وأوضح ماكنزي: “إن التهديد الأمني ​​المباشر الذي تشكله إيران لا يأتي من طهران فحسب؛ بل يأتي أيضًا من استخدامها للجماعات المسلحة لخوض حروبها بالوكالة في الشرق الأوسط”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى