الكويت تبيع مقاتلات F-18 هورنيت إلى ماليزيا في صفقة مثيرة
في صفقة عسكرية بارزة، تستعد ماليزيا لاستكمال شراء 30 مقاتلة F/A-18C/D Hornet مستعملة من القوات الجوية الكويتية خلال عام 2025.
الكويت تبيع مقاتلات F-18 هورنيت إلى ماليزيا في صفقة مثيرة
وتأتي هذه الصفقة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي الماليزي في انتظار تنفيذ برنامج الطائرات المقاتلة متعددة الأدوار (MRCA) بحلول عام 2040.
تفاصيل صفقة مقاتلات F-18 بين الكويت وماليزيا
وفقًا لصحيفة أسترو أواني الماليزية، فإن الصفقة التي كانت قيد التفاوض لعدة سنوات قد دخلت مراحلها النهائية، ولم يتبقَ سوى التوثيق والموافقات الرسمية من الكويت والولايات المتحدة لإتمامها، يأتي هذا التحرك كإجراء مؤقت لتعزيز قوة سلاح الجو الماليزي، خصوصًا في ظل التأخيرات المستمرة في تنفيذ برنامج MRCA.
تدير ماليزيا حاليًا 8 طائرات F/A-18D منذ عام 1997، والتي خضعت لعدة ترقيات على الإلكترونيات وأنظمة الأسلحة والاتصالات، بما في ذلك نظام الإشارة المشترك للخوذة (JHMCS) ووصلة البيانات Link 16، ومع ذلك، فإن الحاجة إلى تعزيز الأسطول الجوي دفعت ماليزيا إلى الاهتمام بالحصول على المقاتلات الكويتية.
لماذا تبيع الكويت طائرات F-18 هورنيت
تشغل القوات الجوية الكويتية حاليًا 39 مقاتلة F/A-18C/D Hornet، تم تسليمها بين عامي 1992 و1993 في إطار تحديث القوات الجوية بعد حرب الخليج، ومع انتقال الكويت إلى تشغيل طائرات أكثر تطورًا، مثل:
– F/A-18E/F Super Hornet
– Eurofighter Typhoon
أصبح من المنطقي التخلص من الأسطول القديم لصالح هذه الطائرات المتقدمة، وفي أكتوبر 2024، قام وزير الدفاع الماليزي داتوك سيري محمد خالد نور الدين بزيارة رسمية إلى الكويت، حيث تفقد الطائرات وأجرى مفاوضات مع المسؤولين الكويتيين، مما أدى إلى تشكيل لجنة مشتركة لتسريع إجراءات الصفقة.
التحديات التي تواجه الصفقة
رغم التقدم في المفاوضات، هناك عدة عقبات تواجه إتمام الصفقة، أبرزها:
1. موافقة الولايات المتحدة:
– نظرًا لأن الطائرات أمريكية الصنع، يتطلب بيعها إلى دولة ثالثة موافقة البنتاجون، وهو ما تسبب في بعض التأخيرات.
– هناك تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تفضل الاحتفاظ بهذه الطائرات لاستخدامها من قبل سلاح مشاة البحرية الأمريكي.
2. منافسة من دول أخرى:
– أعربت تونس أيضًا عن اهتمامها بشراء نفس المقاتلات، مما قد يخلق منافسة على الصفقة.
3. التحديات اللوجستية والصيانة:
– الطائرات الكويتية تنتمي إلى إصدارات أقدم مقارنة بطائرات F/A-18D التي تشغلها ماليزيا حاليًا، مما قد يؤدي إلى مشاكل تكامل قطع الغيار وتحديث البرامج.
– تشغيل أسطول مقاتلات أقدم قد يفرض عبئًا إضافيًا على الميزانية التشغيلية للقوات الجوية الماليزية.
أهمية الصفقة لماليزيا وسلاحها الجوي
تعاني ماليزيا من ثغرات في قدراتها الجوية، خاصة مع تزايد التحديات في صيانة وتشغيل أسطولها من طائرات سوخوي سو-30MKM بسبب قيود لوجستية، وبالتالي، فإن اقتناء F-18 Hornet الكويتية سيمنح القوات الجوية الماليزية:
– تعزيز فوري للقدرات القتالية دون انتظار تنفيذ برنامج MRCA .
– تكامل أسهل مع الأسطول الحالي، مما يسهل عمليات الصيانة والتدريب.
– خيارًا اقتصاديًا نسبيًا مقارنة بشراء طائرات جديدة بالكامل.
نظرة على مقاتلات F/A-18C/D Hornet
تعد طائرتا F/A-18C وF/A-18D مقاتلتين متعددتي المهام، قادرتين على العمل من حاملات الطائرات، طُوِّرتا في عام 1987 كجزء من تحسينات على الطائرة الأصلية F/A-18 Hornet، التي دخلت الخدمة في السبعينيات.
مستقبل التعاون العسكري بين الكويت وماليزيا
تمثل هذه الصفقة تعاونًا عسكريًا مهمًا بين الكويت وماليزيا، حيث تستفيد الأخيرة من تعزيز قدراتها الجوية بصفقة اقتصادية، بينما تتخلص الكويت من الأسطول القديم لصالح مقاتلات أكثر تقدمًا.
ما تزال التحديات قائمة، ولكن إذا تم إتمام الصفقة، فستكون خطوة استراتيجية بارزة في مجال التعاون الدفاعي بين البلدين، مما قد يفتح الباب لمزيد من الصفقات العسكرية مستقبلًا.
اقرأ أيضاً
الولايات المتحدة توافق رسمياً على صفقة أسلحة جديدة لمصر
هل ستتمكن ماليزيا من تجاوز العقبات وإتمام الصفقة بنجاح؟
هذا ما ستكشفه التطورات القادمة في المشهد العسكري الآسيوي.
