الكويت تطلق الرخصة الذكية لاختصار 80% من الإجراءات التجارية

في خطوة تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات الحكومية، أعلنت وزارة التجارة والصناعة الكويتية أمس الأحد عن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع الرخصة الذكية الموحدة، والذي يهدف إلى توحيد جميع التراخيص والمستندات الحكومية لأي منشأة تجارية في وثيقة رقمية واحدة.

إصلاحات جذرية لتبسيط الأعمال

أوضح وزير التجارة والصناعة، خليفة عبدالله العجيل، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء البلدية والاتصالات والصحة، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تسهيل الإجراءات الحكومية، مشيرًا إلى أن “المركب انطلق” في إشارة إلى بدء تنفيذ المشروع فعليًا.

وأضاف العجيل أن هذه الخطوة ستساهم في تسريع الموافقات وتقليل البيروقراطية، مما يعزز مناخ الأعمال ويجذب مزيدًا من الاستثمارات إلى السوق الكويتي.

اقرأ أيضا: الإمارات تعتزم إطلاق مؤشر الإيجارات الذكي الجديد كليًا يناير المقبل

تكامل حكومي لتسريع الإجراءات

وفقًا لهذا المشروع، ستصبح وزارة التجارة والصناعة الجهة المركزية لإصدار الرخص الذكية، مع ربط إلكتروني مباشر مع الجهات الحكومية الأخرى المعنية بالتراخيص، مثل:

*قوة الإطفاء
*البلدية
*وزارة الصحة
*جهات حكومية أخرى ذات صلة

وأكد العجيل أن هذا الربط سيختصر 80% من الوقت والإجراءات اللازمة لاستخراج التراخيص، مما يخفف الأعباء الإدارية على أصحاب الأعمال الذين كانوا يضطرون سابقًا لاستخراج تراخيص متعددة بشكل منفصل من جهات مختلفة.

تدشين تدريجي حتى يونيو القادم

تشمل المرحلة الأولى من المشروع رخص التجارة العامة، وقطاعات التجزئة والمطاعم، على أن يتم توسيع نطاق المشروع تدريجيًا ليشمل جميع الأنشطة التجارية في مراحل لاحقة.

ومن المقرر أن تنتهي جميع مراحل المشروع بحلول 15 يونيو/ حزيران المقبل، مما يعني اكتمال عملية تحويل التراخيص التجارية إلى منظومة ذكية متكاملة تتيح للمستثمرين إصدار وتجديد التراخيص بسهولة عبر منصة رقمية موحدة.

الرخصة الذكية: خطوة نحو التحول الرقمي وتعزيز بيئة الأعمال

يعد مشروع الرخصة الذكية الموحدة جزءًا من رؤية الكويت 2035 التي تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي في الخدمات الحكومية، وتعزيز كفاءة الأعمال، ودعم رواد الأعمال والمستثمرين عبر إزالة العقبات الإدارية التي كانت تعيق سرعة تأسيس المشاريع التجارية.

ويؤكد المسؤولون أن هذه الخطوة ستساهم في رفع ترتيب الكويت في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال، مما يعزز مكانتها كمركز تجاري واستثماري رئيسي في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى