الناس تحررت من الحجاب.. تصريحات نارية من أحمد الفيشاوي.. ما القصة؟

حلَّ الفنان أحمد الفيشاوي ضيفًا على الفنان عباس أبو الحسن في إحدى حلقات برنامجه الحواري “حوارات مع عباس”، في لقاء اتسم بالصراحة والجرأة، كشف فيه الفيشاوي عن جوانب من شخصيته الفنية والإنسانية، ورؤيته الخاصة للفن والحياة والمجتمع.
أحمد الفيشاوي.. الإخراج هو اللي مخليني عايش
في بداية الحوار، أعرب أحمد الفيشاوي عن شغفه العميق بالإخراج، مؤكدًا أنه لطالما حلم بأن يكون خلف الكاميرا لا أمامها. وقال: “الإخراج هو اللي مخليني عايش، ولو مش بصنع أفلام، أحسن لي أموت”.
هذا التصريح عكس تعلقه الشديد بعالم الإبداع البصري، واعتباره الإخراج وسيلته للتعبير الحقيقي عن ذاته.
اقرأ أيضًا : بهدف الربح أم إثارة الجدل.. رانيا يوسف تشعل السوشيال ميديا بافتتاح استديو للرقص
أحمد الفيشاوي.. أنا بكبر فى السن
وتحدث أحمد الفيشاوي عن تجربته كممثل، مشيرًا إلى أن التقدّم في السن يفرض إيقاعه على المهنة: “أنا ممثل، وبكبر في السن، ومع الوقت الطلب بيقل”. وهو تصريح يعكس واقعية وصدقًا في تقبّله لطبيعة المهنة وتطورها مع الزمن، دون إنكار أو تزييف.
المسلسل زي الجورنال والفيلم زي الكتاب
وفي معرض حديثه عن الفارق بين الأعمال الدرامية والسينمائية، استعاد مقولة شهيرة للمخرج الراحل يوسف شاهين، قال فيها: “المسلسل زي الجورنال، تقراه وتمسح بيه الزجاج، لكن الفيلم زي الكتاب، بتحطه في مكتبتك وتقدسه”.
بهذه الكلمات عبّر الفيشاوي عن إيمانه بخلود السينما مقارنة بالدراما التلفزيونية، وأن الفيلم الجيد يظل محفورًا في ذاكرة الجمهور.
الناس تحررت من الحجاب
أما على الصعيد الاجتماعي، فلفت الأنظار برأيه الصريح حول التغيرات التي طرأت على المجتمع، قائلاً: “الناس بدأت تتحرر من الحجاب والنقاب، وبدأوا يعبروا عن نفسهم من غير ما حد يقول حرام”.
وهو رأي يعكس موقفًا داعمًا للحريات الفردية والتعبير عن الذات، رغم الجدل المتوقع حوله.
وفي سياق مختلف، تطرق إلى ثقافة “التاتو” في الوسط الفني، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الفنانين باتوا يضعون وشومًا، ما يعكس تغيرًا في شكل الصورة النمطية للفنان المصري: “معظم ممثلين مصر عاملين تاتو دلوقتي”.
واستعاد ذكرياته مع موسيقى الراب، مؤكدًا أنه كان من أوائل من قدموا هذا اللون في السينما المصرية، قائلاً: “أنا أول ممثل يقول راب بالمصرية في فيلم ورقة شفرة… وابتديت أكتب راب من سنة 1993”.
الفنان ليس قدوة
أما عن صورة الفنان في أعين الناس، فكان له رأي واضح: “مينفعش أقول على الفنان قدوة، لأن مش كل فنان كده… الفنان اتعمل عشان يسلي الناس، مش عشان يبقى شيخ أو قديس”.
بهذا التصريح، يضع الفنان المثير للجدل حدًا للفكرة التقليدية عن الفنان بوصفه نموذجا يحتذى به في كل شيء، مشددًا على أن وظيفته الأساسية هي الترفيه وتقديم الفن، لا الوعظ.