النشرة العسكرية.. البحرية الإسرائيلية تعترض هجومًا بطائرات إيرانية مسيّرة.. هل تستعد أمريكا لتدخل مباشر في الحرب ضد إيران؟

في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة الاشتباكات بين إسرائيل وإيران، ويحتدم الصراع في الجو والبحر وعلى طاولات التمويل، يشهد الأسبوع الجاري تطورات نوعية على أكثر من جبهة.
من أول استخدام عملي لمنظومة “البرق الواقي” البحرية لاعتراض الطائرات الإيرانية المسيّرة، إلى التمدد الأمريكي البحري شرقًا عبر حاملة “نيميتز”، وصولًا إلى تحول جذري في الموقف الأوروبي من تمويل الصناعات الدفاعية، وتآكل دور سلاح الجو الإيراني في معادلة الردع.
يقدم موقع خاص مصر أبرز تطورات المشهد العسكري في النشرة العسكرية ليوم أمس الاثنين 16 يونيو 2025 :
أول استخدام لـ”البرق الواقي”: البحرية الإسرائيلية تعترض هجومًا بطائرات إيرانية مسيّرة
في سابقة عملياتية، أعلنت القوات البحرية الإسرائيلية اعتراض 8 طائرات مسيّرة يُشتبه أنها إيرانية المنشأ، عبر استخدام منظومة الدفاع البحري “البرق الواقي” المثبتة على طرادات “ساعر 6”.
يمثل هذا الحدث أول استخدام فعلي للنظام الذي طورته شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، ما يعكس قفزة في قدرات الدفاع البحري الإسرائيلي.
المنظومة الدفاعية: تعتمد “البرق الواقي” على دمج رادار MF-STAR مع مستشعرات كهروضوئية وصواريخ اعتراضية بمدى 150 كم، مصممة خصيصًا للتصدي للطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.
أهمية طرادات ساعر 6: بنيت في ألمانيا لحماية البنية التحتية الحيوية البحرية، وتُعد منصات مثالية للدفاع متعدد الأبعاد.
التهديد الإيراني: تشير التقارير إلى استخدام مسيّرات “شاهد-136″، ما يعكس تكتيكات الإغراق الإيراني في مواجهة الدفاعات الجوية.
موقع الاشتباك: لم يُكشف رسميًا عن الموقع، لكنه يعكس اتساع نطاق انتشار البحرية الإسرائيلية من المتوسط إلى البحر الأحمر.
البنوك الأوروبية تُسلّح القارة: تمويل غير مسبوق للصناعات العسكرية
في تحول جذري من عقود الحذر المالي، بدأت البنوك الأوروبية الكبرى بضخ استثمارات مباشرة في شركات الدفاع، معتبرة القطاع ركيزةً للاستقرار الاستراتيجي.
من التمويل الأخضر إلى الدفاع الرمادي: تقود بنوك كبرى مثل BNP Paribas، دويتشه بنك، وسوسيتيه جنرال هذا الاتجاه الجديد، وسط إنفاق دفاعي أوروبي تجاوز 270 مليار يورو في 2024.
أدوات مالية مبتكرة: تشمل الاستثمارات صناديق دفاعية مدرجة في البورصة، وسندات دفاعية “خضراء”، وشراكات مع القطاع العام لدعم مشاريع كبرى مثل FCAS وطائرات تايفون ودبابات ليوبارد.
تحديات أخلاقية وتنظيمية: ورغم موجة التمويل، تواجه البنوك انتقادات تتعلق بتصدير الأسلحة وازدواجية المعايير، وسط محاولات لتبرير هذه الخطوة باعتبارها ضرورية لأمن أوروبا.
اقرأ أيضاً.. حاملة الطائرات الأمريكية الأضخم تقترب من بحر العرب.. هل يتسع نطاق المواجهة مع إيران؟
حاملة الطائرات تقترب من بحر العرب: هل تستعد أمريكا لتدخل مباشر في الحرب؟
رُصدت حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة “USS Nimitz” في طريقها من المحيط الهادئ نحو المحيط الهندي، وسط تصاعد القتال بين إيران وإسرائيل.
دلالة التحرك: وجود “نيميتز” – وهي من أكبر حاملات العالم – يُفسر بأنه رسالة ردع قوية لإيران وتحذير استباقي ضد توسيع نطاق الحرب.
قدرات هجومية مرعبة: تحمل نحو 90 طائرة ومروحية تشمل مقاتلات F/A-18، طائرات إنذار مبكر E-2، وحرب إلكترونية EA-18G.
استقلالية تشغيلية تامة: تعمل بمفاعلين نوويين يمنحانها مدى غير محدود، وتُعد مركز قيادة متكامل لإدارة العمليات.
رسالة لخصوم أمريكا: الوجود الأمريكي البحري المتزايد يفرض معادلة ردع جديدة في الخليج العربي والبحر الأحمر.
سلاح الجو الإيراني.. غائب عن معركة “الوعد الصادق”
رغم كثافة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، يُلاحظ غياب شبه تام لسلاح الجو الإيراني عن المعركة، مما يطرح تساؤلات حول قدراته الفعلية ودوره في العقيدة القتالية الجديدة.
الاعتماد على الصواريخ والمسيّرات: يشير هذا الغياب إلى تحول إيراني واضح نحو أسلحة الردع الأرضية، في ظل تراجع فاعلية الطيران التقليدي.
أسطول جوي متهالك: يتكون أغلبه من طائرات قديمة من طراز F-4، F-5، ميج-29، وسوخوي-24، ويُعاني من تقنيات رادار وتسليح متقادمة.
الرهان على سو-35: تحاول إيران تحديث سلاحها الجوي عبر صفقة محتملة مع روسيا لشراء 64 طائرة من طراز سو-35، إلا أن الصفقة لم تُستكمل بعد.
فاعلية محدودة: رغم العدد، تُعاني الطائرات من ضعف عملياتي حقيقي، مما يُقلل من أثرها الاستراتيجي في أي حرب واسعة النطاق.
اقرأ أيضاً.. بنوك أوروبا تقتحم عالم صناعة السلاح وتوجه استثماراتها لشركات التصنيع العسكري