النشرة العسكرية.. السعودية تُبدّل قواعد القوة في الشرق الأوسط.. والكونجرس يبحث تزويد إسرائيل بقاذفات B-2

تشهد الساحة الدولية هذا الأسبوع تصعيدًا لافتًا في سباق التسلُّح وتحديث الترسانات الاستراتيجية، في ظل تحوُّلات نوعية في ميزان الردع العسكري بين القوى الكبرى والإقليمية.

من السعودية التي ترسم مشهداً جديدًا لقوتها الدفاعية والهجومية، إلى الهند التي تنهي تطوير صاروخ نووي بحري بعيد المدى، ثم الصين التي تربك حسابات الردع الأمريكية بصاروخها “DF-41″، وصولًا إلى مشروع أمريكي لتزويد إسرائيل بقاذفات “B-2” الشبحية في سابقة خطيرة، وختامًا بتجربة أميركية غير تقليدية بإسقاط قنابل من طائرات مسيّرة صغيرة.

يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الخميس 3 يوليو 2025، وجاء أبرزها:

السعودية تُبدّل قواعد القوة في الشرق الأوسط

كشفت السعودية عن دخول أول بطارية من منظومة “THAAD” الأمريكية للخدمة رسميًا، في إطار خطة تسليحية متكاملة شملت أيضًا أنظمة “Cheongung II” الكورية و1000 صاروخ جو-جو AIM-120C-8، مما يعزّز قدرات الدفاع الجوي والهجوم الجوي للمملكة.

كما وقعت المملكة على عقود تسليحية شاملة مع واشنطن تُقدّر بـ142 مليار دولار تشمل:

مقاتلات F-15SA المتطورة

مروحيات هجومية AH-64E Apache

طائرات مسيّرة MQ-9B SeaGuardian

صواريخ موجهة بالليزر ونُظم C4ISR

وتمضي السعودية قدمًا في توطين الصناعات الدفاعية عبر شراكات استراتيجية مع “لوكهيد مارتن” و”LIG Nex1″، ضمن رؤية 2030.

ورغم أن حلم اقتناء طائرات F-35 لا يزال مؤجلاً بسبب القيود الأمريكية المرتبطة بالتفوق النوعي الإسرائيلي، فإن التحول الحالي في التسليح يعزز تصنيف المملكة العسكري، المتوقع أن يصعد إلى أقوى 20 جيشًا عالميًا في غضون عامين.

الهند تُكمل تطوير صاروخ K-5 النووي البحري بمدى 6000 كم .. ردع نووي من الأعماق

أعلنت منظمة DRDO الهندية الانتهاء من تطوير صاروخ “K-5” البالستي النووي، بمدى يصل إلى 6000 كم، ضمن استراتيجية “الضربة الثانية” القائمة على غواصات نووية يصعب رصدها.

الصاروخ يعمل بالوقود الصلب، مزود برؤوس MIRV، ويمكن إطلاقه من غواصات “أريهانت” النووية، مع منظومة دفع صامتة تُقلّل احتمالات كشفه.

ويمثّل K-5 نقلة في ثلاثية الردع النووي الهندية، ومرحلة تمهيدية قبل نشر صاروخ K-6 الأبعد مدى، على غواصات S5 المستقبلية ذات الإزاحة البالغة 13 ألف طن.

اقرأ أيضاً.. مشروع قانون أمريكي لمنح إسرائيل القاذفة B-2 Spirit .. سلاح حصري لأول مرة

DF-41 .. الصاروخ الصيني الذي يهدد الردع الأميركي| عابر للقارات ويحمل 10 رؤوس نووية

في استعراض نادر، كشفت الصين عن DF-41، الصاروخ البالستي الأكثر تقدمًا في ترسانتها النووية، بمدى يصل إلى 15 ألف كلم وقدرة على حمل 10 رؤوس نووية موجهة مستقلًا.

الصاروخ يتمتع بقدرة اختراق عالية لأنظمة الدفاع الأمريكية مثل GMD، بفضل الرؤوس الوهمية والمناورة والتشويش.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من تسريع الصين لتوسيع قوتها النووية، وفق معهد SIPRI، مما يعيد رسم معادلات الردع بين بكين وواشنطن، خصوصًا في سيناريوهات تايوان وبحر الصين الجنوبي.

الكونجرس يبحث تزويد إسرائيل بقاذفات “B-2” وقنابل خارقة

كشفت قناة 14 العبرية عن مشروع قانون أمريكي يسمح لأول مرة بتزويد إسرائيل بالقاذفة الشبحية B-2 Spirit وقنابل “GBU-57” الخارقة للتحصينات، في تحوّل نوعي لمعادلة الردع في الشرق الأوسط.

المشروع يمنح الرئيس الأمريكي صلاحيات مفتوحة لدعم إسرائيل بأسلحة هجومية استراتيجية، تحاكي قدرات البنتاغون، استعدادًا لاحتمال ضربة ضد منشآت إيران النووية تحت الأرض.

وتشير مصادر عسكرية إسرائيلية إلى تحديث سلاح الجو الإسرائيلي لخطط المواجهة مع إيران، استعدادًا لـ”عام حاسم” كما وصفه رئيس الأركان.

الجيش الأمريكي يختبر بنجاح إسقاط قنابل يدوية من طائرة مسيّرة صغيرة

في تجربة غير تقليدية، نجح الجيش الأميركي في إسقاط قنابل M67 اليدوية من طائرة مسيّرة تجارية “Skydio X10D” باستخدام جهاز “Audible”، المطوّر ضمن برامج الجيش الميدانية.

الابتكار مستوحى من تكتيكات حرب أوكرانيا، حيث يُظهر كيف يمكن تحويل طائرة صغيرة إلى منصة قتالية فعالة ومرنة باستخدام طباعة ثلاثية الأبعاد.

ويمثّل النظام نقلة في دعم الوحدات الصغيرة، خاصة في القتال الحضري، ويعكس توجه البنتاغون نحو تكتيكات منخفضة التكلفة وعالية التأثير، ضمن تحديث العقيدة العسكرية لحلف الناتو في أوروبا الشرقية.

اقرأ أيضًا: السعودية تغيّر قواعد اللعبة.. المملكة تحصل على أسلحة جديدة تغير ترتيبها العالمي والعربي

زر الذهاب إلى الأعلى