النشرة العسكرية| صاروخ كوريا الشمالية أجبر أمريكا على التفاوض.. وألمانيا تتفاوض مع أمريكا لتسليح أوكرانيا
تشهد الساحة الدولية تصعيدًا ملحوظًا في مجالات التسلح والتكنولوجيا العسكرية، وسط سباق محتدم بين القوى الكبرى لتعزيز الردع وفرض النفوذ الجيوسياسي.
من إخفاق بريطاني مدوٍ في صيانة مقاتلة F-35 على الأراضي الهندية، إلى تحركات ألمانية لتسليح أوكرانيا بأنظمة “باتريوت”، وتطورات دراماتيكية في برنامج الدرون القتالي الأمريكي، وصولاً إلى الذكرى المفصلية لإطلاق أول صاروخ كوري شمالي عابر للقارات.
يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس السبت 5 يوليو 2025 ورصد أبرز المستجدات والملفات الساخنة التي ترسم ملامح المرحلة المقبلة في ميدان الدفاع العالمي:
20 يوماً من الفشل.. F-35 البريطانية العالقة في الهند تفتح الباب أمام Su-57 الروسية
في واقعة حرجة أثارت اهتمام الخبراء، ظلّت مقاتلة بريطانية من طراز F-35B عالقة في مطار “تريفاندروم” بالهند منذ 14 يونيو، عقب هبوط اضطراري ناتج عن سوء الأحوال الجوية. وبعد 20 يوماً من المحاولات الفاشلة لإعادة تشغيلها، تدرس لندن نقل الطائرة عبر طائرة شحن C-17 بعد تفكيكها جزئياً.
الحادثة كشفت مجدداً تعقيدات صيانة F-35، خاصة الطراز B، الذي رغم قدرته على الإقلاع القصير والهبوط العمودي، يعاني من ضعف المدى وصعوبة الإصلاح.
في المقابل، اعتبرت أوساط هندية الحادثة فرصة ذهبية لتشجيع التوجه نحو المقاتلة الروسية Su-57، خاصة بعد عرض موسكو المثير بإنتاج مرخص ونقل تقنيات داخل الهند.
الجيل القادم من القتال الجوي.. F-22 تقود أسراب الدرون بالذكاء الاصطناعي
تستعد مقاتلات الشبح الأمريكية F-22 Raptor لتصبح أول طائرات مأهولة تتحكم بشكل مباشر في طائرات دون طيار قتالية ضمن مشروع CCA الطموح.
التحديث يشمل تزويد الطائرات بأجهزة لوحية للتحكم، في خطة تشمل 143 مقاتلة بحلول 2026، إضافة إلى تطوير نماذج الدرون YFQ-42A وYFQ-44A بميزانية تتجاوز 870 مليون دولار.
مشروع CCA يهدف لإنتاج 1000 طائرة قتالية غير مأهولة تعمل بشكل شبه مستقل، قادرة على تنفيذ مهام هجومية ودفاعية تحت إشراف مباشر من الطيار.
رغم التقدم التقني، يبقى السؤال: هل يمكن التحكم بدرونات متعددة من مقاتلة ذات مقعد واحد في ظروف المعركة؟ الطيارون أنفسهم يبدون مخاوفهم.
اقرأ أيضًا: 20 يومًا من الفشل| مقاتلة F-35 بريطانية عالقة في الهند تفتح باب التسويق لـ Su-57 الروسية
هواسونغ-14.. الصاروخ الذي غيّر معادلة الردع مع أمريكا
في 4 يوليو 2017، دخلت كوريا الشمالية التاريخ بإطلاق صاروخ “هواسونغ-14″، أول صاروخ باليستي عابر للقارات يصل للبر الأمريكي، بحسب تقييمات عسكرية أمريكية.
النجاح الكوري الشمالي أجبر واشنطن على تغيير سياستها تجاه بيونغ يانغ، وأدى إلى أول لقاء بين رئيس أمريكي (ترامب) وزعيم كوري شمالي (كيم) في يونيو 2018.
تجربة 2017 وضعت المدن الأمريكية في مرمى الردع النووي الكوري، ما جعل أي هجوم استباقي غير وارد.
اليوم، بعد تطور الصواريخ الكورية إلى طرازات أكثر تقدماً مثل “هواسونغ-18″، وسعي بيونغ يانغ لاختبار مركبات انزلاقية فرط صوتية، يبدو أن برنامج الردع تحول إلى أداة نفوذ إقليمي ودولي.
ألمانيا تتحرك لتعويض الفراغ.. مفاوضات عاجلة لتوفير “باتريوت” لأوكرانيا
كشفت تقارير عن مفاوضات ألمانية-أمريكية مكثفة لتوفير أنظمة “باتريوت” الدفاعية لأوكرانيا، بعد قرار واشنطن تجميد تسليم دفعة من الصواريخ بسبب نقص المخزون.
التحرك الألماني جاء عقب هجوم روسي واسع على كييف، دفع برلين إلى التفكير بخيارات تشمل الشراء المباشر أو الحصول على الأنظمة من مخزونات دول “الناتو”.
ألمانيا سبق أن سلّمت ثلاث بطاريات “باتريوت” لأوكرانيا، وتُعد ثاني أكبر داعم عسكري بعد الولايات المتحدة.
“باتريوت” أثبتت فعاليتها في التصدي لصواريخ روسية مثل “كينجال” و”إسكندر-إم”، وتبقى عنصراً مركزياً في بناء شبكة الدفاع الجوي الأوكراني متعددة الطبقات.
اقرأ أيضًا: ألمانيا تتفاوض مع أمريكا لتزويد أوكرانيا بهذا السلاح.. نقطة قد تصنع التفوق في حربها أمام روسيا