النشرة العسكرية| من الفائز في حرب الـ12 يومًا؟ 800 مليون دولار قيمة دفاع أمريكا عن تل أبيب ضد طهران

لا تزال تتصدَّر الحرب القصيرة والمكثفة بين إيران وإسرائيل المشهد في الشرق الأوسط والعالم كله .. فمَن هو الفائز في حرب الـ12 يوما، بينما واصل الروس سباق التسلح في أوكرانيا، وأطلقت إسرائيل درعًا دفاعيًا جديدًا من البحر.

يُقدِّم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الخميس 26 يونيو 2025 وأبرز ما جاء فيها:

من الفائز في حرب الـ12 يومًا؟ إسرائيل أم إيران؟

في ظل المواجهة المباشرة والعمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران القوتين الإقليميتين، في الشرق الأوسط والتي انتهت بهدنة بوساطة أمريكية .. فمن يكون المنتصر الحقيقي في هذه الحرب؟

سيناريو الحرب

إسرائيل بدأت الضربة الأولى على الدفاعات والمنشآت النووية الإيرانية .. لترد إيران بـ600 صاروخ باليستي وأكثر من 1000 مسيّرة انتحارية، وتقوم الدفاعات الجوية الإسرائيلية باعتراض 85% من الصواريخ و99.99% من المسيّرات.

وتقوم إسرائيل بالسيطرة جوًا على غرب ووسط إيران، ودمرت 80 كتيبة دفاع جوي .. وقد استطاعت أن تخرج 50% من القوة الصاروخية الإيرانية عن الخدمة.. وقامت باغتيالات نوعية طالت قيادات الحرس الثوري والباسيج.

ضربات أمريكية نووية.. البرنامج الإيراني يتلقى أقسى هزيمة منذ نشأته

الولايات المتحدة قصفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان وآراك، مما أدى إلى مقتل علماء نوويين وتدمير مراكز تطوير أسلحة الدمار الشامل .. وكانت الضربات الأمريكية حاسمة في إجبار طهران على القبول بوقف إطلاق النار.

تفوق استخباراتي شامل.. وغياب مذهل لمحور المقاومة

الموساد الإسرائيلي عمل ميدانيًا لتسهيل الضربات .. فيما غاب حزب الله، حماس، والحوثيون عن المعركة، وسط تقديرات بتعرضهم لضربات استباقية.

إيران تسقط مسيّرتين فقط.. وإسرائيل تنفي سقوط F-35

زعمت وسائل إعلام إيرانية إسقاط مقاتلات وأسر طيارين.. وتل أبيب ترد بالنفي الكامل .. مما يؤكد أن إسرائيل خرجت منتصرة عسكريًا.. لكن إيران أثبتت قدرتها على الرد الساحق، حيث تفوقت تل أبيب في الجو والاستخبارات والحرب السيبرانية، وأظهرت إيران قدرة على الإرباك وتكثيف الضربات رغم الخسائر.

800 مليون دولار في 12 يومًا.. ثمن الدفاع الأمريكي عن إسرائيل

في خلال الحرب بين إيران وإسرائيل .. أطلقت أمريكا حوالي 60-80 صاروخ ثاد بمتوسط 12-15 مليون دولار للصاروخ الواحد، مما أدى إلى خسارة 15-20% من المخزون الأمريكي.. مما أدى لقلق من فراغات في الدفاع الأمريكية المنتشرة حول العالم مثلما المتواجدة في كوريا الجنوبية والمحيط الهادئ.

وظهرت ثغرات رغم كثافة الدفاعات، حيث استطاعت صواريخ إيرانية أن تُصيب أهدافًا مدنية.

رغم دقته العالية في التصدي للصواريخ الباليستية، إلا أن “ثاد” يعاني أمام المسيّرات وصواريخ كروز منخفضة الارتفاع .. وحذر الخبراء من خطورة الاعتماد على نظام باهظ في معركة طويلة المدى.

اقرأ أيضاً.. من يملك أسرع وأقوى الصواريخ الهجومية في العالم؟ دول إسلامية في الترتيب العالمي

روسيا ترفع إنتاج صواريخ “إسكندر-إم” إلى 700 صاروخ في 2024

استطاعت روسيا أن تحقق قفزة في إنتاج صواريخ “إسكندر-إم” من 250 صاروخًا في 2023 إلى 700 عام 2024 بمعدل 60 صاروخ في الشهر .. وقد ضاعف المصنع الرئيسي “فوتكينسك” الإنتاج والعمال، بدعم تقني من الدول الصديقة مثل الصين وتايوان.

ويعد الصاروخ “إسكندر-إم” بسرعة 6-7 ماخ ومعامل خطأ 7 أمتار فقط.. مما يجعله “الأدق” في الصواريخ الباليستية ويمثل تهديد مميت يصعب اعتراضه .. فيما تقوم موسكو بتمويل السباق الدفاعي رغم العقوبات، من صادرات الغاز والنفط وصندوق الثروة السيادي.

درع البرق الإسرائيلي يدخل الخدمة البحرية لأول مرة

نشرت إسرائيل منظومة “باراك ماجين” “درع البرق” على سفن “ساعر 6” لاعتراض المسيّرات وصواريخ كروز.

ونجحت المنظومة في تدمير 8 طائرات إيرانية، بالتعاون مع نظام LRAD البحري.. حيث تنتهج إسرائيل عقيدة جديدة تتمثل في أن الدفاع البحري الآن يوازي الدفاع البري في القدرات التكتيكية.

التحول في العقيدة الإسرائيلية: البحر ساحة الدفاع الجديدة

تفعيل المنظومة يعكس رؤية جديدة لحماية العمق الاستراتيجي البحري، بما يشمل منصات الغاز والنفط في المتوسط .. حيث أن “درع البرق” يغيّر قواعد الدفاع.. ويمنح إسرائيل قدرة ردع من عمق البحر.

اقرأ أيضًا: مواجهة ومعارك مفتوحة بين إيران وإسرائيل انتهت بالهدنة الأمريكية.. من المنتصر في حرب الـ 12 يوما؟

زر الذهاب إلى الأعلى