الهلال ضد مانشستر سيتي.. جوارديولا يرتكب خطأ فادحًا أخرجه من البطولة

انتهى حلم مانشستر سيتي في التتويج ببطولة كأس العالم للأندية بعد خسارته المثيرة أمام الهلال السعودي بنتيجة 4-3، في مباراة درامية حملت الكثير من الأحداث والتساؤلات حول قرارات المدرب بيب جوارديولا.
وفي الوقت الذي أشاد فيه المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب الهلال، بنظيره الإسباني جوارديولا قبل اللقاء، تمكَّن من تحقيق ثأر رمزي لفريقه السابق إنتر ميلان الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مان سيتي في وقت سابق.
تأخر نزول شرقي أكبر أخطاء جوارديولا في مباراة مانشستر سيتي والهلال
دخل الشاب الفرنسي ريان شرقي المباراة في الوقت الإضافي، وترك بصمة فورية بعدما صنع تمريرة حاسمة رائعة جاء منها هدف التعادل لزميله فيل فودين، ما أعاد الأمل لجماهير السيتيزنز بالعودة في النتيجة.
لكن سرعان ما تبخرت تلك الآمال، بعد أن تمكن ماركوس ليوناردو من تسجيل هدف الفوز للهلال، وسط ارتباك واضح في دفاع مانشستر سيتي.
ورغم أن جوارديولا لا يلام مباشرة على أخطاء الحارس إيدرسون، الذي فشل في التعامل مع تسديدة مهدت الطريق لهدف ليوناردو الثاني، أو على سوء رقابة روبن دياز ومانويل أكانجي لكوليبالي خلال هدف الهلال من ركلة ركنية، فإن انتقادات وجهت إليه بسبب تأخره في إشراك ريان شرقي.
اقرأ أيضًا.. صفقة تبادلية.. خطة ليفربول للفوز بخدمات جويهي
وكان اللقاء متعادلًا 2-2 قبل الدخول في الوقت الإضافي، وشرقي معروف بسرعته ومهاراته وقدرته على خلق الفرص من لا شيء كما أثبت لاحقًا بعد دخوله وكان من الممكن أن يصنع الفارق لو دخل في وقت مبكر.
وخلال المباراة، تم الدفع ببرناردو سيلفا في مركز صانع الألعاب، وهو دور لم يبرع فيه البرتغالي منذ سنوات، وظهر ذلك بوضوح في أدائه المتواضع أمام الهلال، باستثناء هدفه.
في المقابل، ريان شرقي صنع الفارق فور دخوله، فمرر وصنع وربط بين الخطوط الهجومية، وبدت بصماته واضحة.
ومن اللافت أن جوارديولا وصفه بعد اللقاء بأنه يمتلك رؤية عظيمة، كما أن تمريرته الحاسمة لفودين كانت أشبه بلقطات النجم البلجيكي كيفين دي بروين في ذروته.
لماذا لم يبدأ شرقي اللقاء؟
علامات استفهام كثيرة طرحت أيضًا حول عدم مشاركة اللاعب أساسيًا، خاصة أنه لم يبدأ أي من المباراتين السابقتين، على الرغم من تألقه الواضح، خاصة أمام العين الإماراتي في الجولة الأولى.
ورغم خروج الفريق من البطولة، إلا أن شرقي، البالغ من العمر 21 عامًا، قدم عرضًا مميزًا يعزز فرصه في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية عند انطلاق الدوري الإنجليزي، حيث سيواجه السيتي فريق وولفرهامبتون في الجولة الافتتاحية.
شرقي صنع فرصتين، مرر 6 كرات إلى الثلث الأخير، وأخطأ في 7 تمريرات فقط من أصل 38، كما أتم مراوغة ناجحة واحدة، وأظهر جرأة وثقة واضحة في أدائه خلال مشاركته كبديل.
بيب جوارديولا سيجد نفسه أمام أسئلة كثيرة بعد الخروج المخيب من مونديال الأندية، أبرزها: هل تأخر كثيرًا في الاعتماد على ريان شرقي؟ وهل يملك مانشستر سيتي البدائل القادرة على صناعة الفارق في المواجهات الحاسمة، خاصة من العمق الهجومي؟