الهند تدخل نادي أسلحة فرط الصوتية وسط سباق التفوق العسكري مع الصين

في ظل السباق العالمي لتطوير الأسلحة فرط الصوتية، حققت الهند إنجازًا جديدًا بإتمام تشغيل محرك Scramjet المبرد نشطًا، مما يعزز قدراتها في هذا المجال.

يأتي هذا التطور بعد أشهر من اختبار الهند لصاروخ فرط صوتي بعيد المدى محلي الصنع، مما يضعها في مصاف الدول القليلة التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتقدمة.

إعلان
لحظة إطلاق الصاروخ الهندي الفرط صوتي LRAShm

التكنولوجيا الهندية الجديدة محرك Scramjet وصاروخ فرط

نجحت منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية (DRDO) في اختبار محرك Scramjet الجديد، والذي يعتمد على تقنية الاحتراق الأسرع من الصوت دون الحاجة إلى أجزاء متحركة، مما يجعله مثاليًا للصواريخ والمركبات فرط الصوتية.

 ميزات محرك Scramjet الهندي

– احتراق مستقر وفعال: يمكنه الحفاظ على الاشتعال عند سرعات هواء تتجاوز 1.5 كيلومتر في الثانية.

– استخدام وقود ماص للحرارة: يُحسّن التبريد ويزيد من كفاءة الاحتراق.

– طلاء حراري متطور: مقاوم لدرجات الحرارة العالية، مما يتيح للمركبات تحمل الاحتكاك الهائل أثناء الطيران بسرعات تتجاوز 5 ماخ.

الصاروخ الهندي فرط الصوتي

في نوفمبر الماضي، أجرت الهند تجربة ناجحة لصاروخ بعيد المدى يمكنه إيصال حمولات مختلفة لمسافات تزيد عن 1500 كيلومتر. ويُعد هذا الصاروخ خطوة كبيرة في تطوير الأسلحة الهندية، حيث يتمتع بسرعة تفوق 5 ماخ وقدرة عالية على المناورة، مما يجعله صعب الاكتشاف والتصدي.

سباق الهند والصين في تطوير الأسلحة فرط الصوتية

في الوقت الذي تحقق فيه الهند تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، تظل الصين رائدة عالميًا في تطوير تلك النوعية من الأسلحة، متفوقة على الولايات المتحدة وروسيا.

التفوق الصيني

– صواريخ DF-17 وDF-27: تتمتع بسرعة عالية وقدرة على المناورة، مما يجعلها قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي.

– المركبة الانزلاقية GDF-600: تم عرضها مؤخرًا في معرض تشوهاي الجوي، وتعد من أحدث الابتكارات الصينية في هذا المجال.

– تكنولوجيا فائقة التطور: تعمل الصين على تطوير مركبات انزلاقية وصواريخ تعمل بمحركات نفاثة عالية السرعة، مما يمنحها ميزة استراتيجية في الدفاع والهجوم.

محاولات الهند للحاق بالصين

– بدأ برنامج الأسلحة “فرط” الهندي عام 2007 مع تطوير صاروخ BrahMos-2 بالتعاون مع روسيا، حيث تم استخدام تقنية Scramjet لاستهداف المخابئ النووية المدفونة والمواقع المحمية.

– في عام 2016، أجرت الهند أول اختبار ناجح لمحركات Scramjet محلية الصنع.

– عام 2020، نجحت الهند في تشغيل مركبة استعراض تقنية فرط صوتية (HSTDV)، والتي حلقت لمدة 23 ثانية بسرعة 6 ماخ، مما عزز قدرات الهند في هذا المجال.

مقارنة الصواريخ الفرط صوتية الهندية والصينية

 التنافس العالمي على الأسلحة فرط الصوتية

الولايات المتحدة:

– تعمل واشنطن على تطوير صواريخ LRHW (Dark Eagle) لمواجهة تهديدات الصين وروسيا.

– تسعى الولايات المتحدة إلى تطوير هذا النوع من الأسلحة الصوتية تقليدية غير نووية، لكنها تواجه تحديات تقنية في الدقة والتوجيه.

روسيا:

– تمتلك موسكو صاروخ Sarmat العابر للقارات، والمجهز بمركبة انزلاقية فرط صوتية Avangard القادرة على حمل رؤوس نووية.

– تعد روسيا واحدة من أوائل الدول التي أدخلت هذا النوع من الأسلحة في ترسانتها العسكرية.

كوريا الشمالية:

– أعلنت عن اختبار ناجح لصاروخ Hwasong 16B، الذي وصفه الزعيم كيم جونغ أون بأنه “قطعة أساسية من الردع النووي”.

مستقبل الأسلحة فرط الصوتية في الهند

تؤكد الاختبارات الناجحة التي أجرتها الهند مؤخرًا أنها تسير بخطى ثابتة نحو تطوير قدرات فرط صوتية متقدمة، وهو ما سيعزز قدراتها الدفاعية والهجومية. ومع ذلك، لا يزال أمام الهند طريق طويل للحاق بالصين، التي قطعت أشواطًا كبيرة في هذا المجال.

اقرأ أيضًا: صاروخ كورنيت الروسي صائد الدبابات الذي لا يرحم

في ظل هذا التنافس المتسارع، من المتوقع أن تستمر الهند في تعزيز شراكاتها الدفاعية مع الولايات المتحدة وروسيا، والاستثمار في تطوير أنظمة الدفع المتقدمة والأسلحة الذكية، لمواكبة السباق العالمي نحو التفوق في الأسلحة فرط الصوتية.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
error: Content is protected !!