الوعد الصادق 3.. إسرائيل تحت نيران القصف الإيراني.. ضرب سبع مواقع في تل أبيب وإصابة 7 أشخاص

بدأ القصف الإيراني وشنت طهران هجومًا صاروخيًا كبيرًا على إسرائيل، أصاب سبعة مواقع على الأقل في تل أبيب ومنطقة غوش دان المحيطة بها.

أكد الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة استمرار الهجمات، حيث دوّت دويّ الانفجارات في جميع أنحاء البلاد مع انطلاق صفارات الإنذار في عدة مدن، بما فيها القدس.

أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية بإصابة سبعة أشخاص في القصف، بينما يواصل المسعفون عمليات البحث في المواقع المتضررة، وأظهرت صور بثها التليفزيون الإسرائيلي ما يبدو أنه مبنى سكني أصيب بصاروخ، مما يؤكد الخسائر المدنية الناجمة عن الهجوم، ولا يزال حجم الأضرار غير واضح، بينما تواصل فرق الطوارئ عمليات البحث والتقييم.

القصف الإيراني: انفجارات وصفارات إنذار وغموض

أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الحالي لم ينتهِ بعد. يُعتقد أن الانفجارات التي سُمعت في أنحاء إسرائيل إما اعتراضات ناجحة من قِبل أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية أو ارتطام صواريخ أفلتت من الاعتراض.

حدّت القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى، في الماضي، من الإصابات الفعلية الناجمة عن وابل واسع النطاق، إلا أن نطاق وشدة هذا الهجوم وضعا البلاد بأكملها في حالة تأهب قصوى.

يُنظر إلى الهجوم الإيراني على نطاق واسع على أنه رد على الضربات الاستباقية الإسرائيلية التي شُنت في وقت سابق من اليوم واستهدفت البرنامج النووي الإيراني وهيكل القيادة العسكرية.

أفادت التقارير أن تلك الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أربعة من كبار القادة الإيرانيين، بمن فيهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين النوويين، وفقًا لبيانات عسكرية إسرائيلية ووسائل إعلام رسمية إيرانية.

إيران تتوعد بمزيد من الهجمات: لا مكان آمن في إسرائيل

مع تفاقم الأزمة، أعلن مسؤول إيراني كبير إطلاق دفعة ثانية من الصواريخ على إسرائيل، محذرًا من أنه “لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل” وأن انتقام إيران من الضربات الإسرائيلية سيكون “مؤلمًا”.

أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا زعم فيه استهداف “عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية” فيما أسماه عملية “الوعد الصادق 3″، متعهدًا بكشف المزيد من التفاصيل لاحقًا.

توعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بـ”عقاب شديد” على الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، بينما يستعد المسؤولون الإسرائيليون لاحتمالية إطلاق المزيد من الصواريخ أو أشكال أخرى من الانتقام في الساعات والأيام المقبلة.

انفجارات في المدن الكبرى، وتجمعات سكانية في الملاجئ

شوهد دخان يتصاعد فوق تل أبيب مع دوي انفجارات هزت المدينة، بينما وردت تقارير مماثلة من القدس. أصدرت السلطات تنبيهات عاجلة تُطالب المواطنين بالبحث عن ملاجئ والبقاء في منازلهم، مع إغلاق البلاد بأكملها فعليًا وسط تهديد استمرار إطلاق الصواريخ.

أقرا أيضا.. الضربات الإسرائيلية تهاجم أكثر من 100 هدف في إيران بينها منشآت نووية

دعوات دولية لضبط النفس وسط القصف الإيراني

مع تصاعد التوترات، أبدى قادة دوليون، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آراءهم. حثّ ترامب إيران على “عقد صفقة” مع إسرائيل “قبل فوات الأوان”، مسلطًا الضوء على المخاطر العالمية للصراع المتصاعد بسرعة.

يأتي تبادل إطلاق الصواريخ في أعقاب الضربات الإسرائيلية القاتلة على مسؤولين عسكريين ونوويين إيرانيين – وهي خطوة وصفتها إسرائيل بأنها دفاع استباقي عن النفس، ردًا على ذلك، أشارت إيران إلى استعدادها لحملة متواصلة ضد أهداف إسرائيلية، مما أثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع.

منطقة على حافة الهاوية

مع تساقط الصواريخ وتعهد الجانبين بمزيد من التصعيد، تواجه إسرائيل أحد أخطر التحديات الأمنية في تاريخها الحديث. لا تزال خدمات الطوارئ في حالة تأهب قصوى، بينما يستعد المدنيون في جميع أنحاء البلاد لما قد يكون فترة أزمة طويلة. وبينما يراقب العالم، يلوح خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا في الأفق.