انطلاق أول قطار لنقل الحاويات بين ميناءي الدخيلة وشرق بورسعيد.. التفاصيل
في خطوة تاريخية تزامنت مع الاحتفال بمرور تسع سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، انطلق أول قطار لنقل الحاويات يربط بين ميناء الدخيلة بالإسكندرية وميناء شرق بورسعيد، القطار، المكون من 25 حاوية بحجم 40 قدمًا، يمثل بداية عهد جديد في مجال النقل واللوجستيات في مصر.
خاص عن مصر يستعرض أهمية قطار ربط ميناء الدخيلة بالإسكندرية وميناء شرق بورسعيد في السطور التالية:
تعزيز كفاءة النقل: قطار يخفض التكاليف.. وتسريع حركة البضائع
يساهم الربط بين ميناءي الدخيلة وشرق بورسعيد في تحسين كفاءة النقل البحري والبري بشكل كبير. من خلال تقليل وقت وتكلفة نقل البضائع بين المناطق، يفتح هذا المشروع آفاقًا جديدة للتجارة والنمو الاقتصادي.
تحفيز التجارة: قطار يدفع الاقتصاد المحلي والدولي
وتسهيل حركة الحاويات بين الموانئ يعزز من تدفق البضائع بشكل غير مسبوق. هذا التدفق المتزايد يؤدي حتمًا إلى زيادة حجم التجارة، مما يحفز الاقتصاد المحلي والدولي على حد سواء.
اقرأ أيضا.. الحكومة المصرية جمعت 30 مليار دولار من برنامج الطروحات
قطار الربط يمثل ربط استراتيجي بين الموانئ المصرية
انطلق القطار من ساحة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات بميناء الدخيلة متجهًا إلى ميناء شرق بورسعيد، وخلال رحلته، استخدم القطار المحطة التبادلية عند الكيلومتر الثامن، وهي نقطة محورية لتبادل البضائع بين قطارات السكة الحديد والشاحنات، متفرعة من خط الفردان / بئر العبد.
تخفيف الضغط على الطرق: نحو نقل أكثر أمانًا واستدامة
يمثل النقل عبر السكك الحديدية حلاً فعالاً لتخفيف الضغط على الطرق السريعة، هذا الأمر لا يقلل فقط من الزحام المروري، بل يسهم أيضًا في خفض معدلات الحوادث، مما يجعل عملية النقل أكثر أمانًا واستدامة.
دعم المناطق الصناعية: تعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي
كما يسهل الربط بين ميناءي الدخيلة وشرق بورسعيد وصول المواد الخام والمنتجات النهائية إلى المناطق الصناعية بكفاءة أعلى ويعزز هذا التسهيل من الإنتاجية ويدفع عجلة النمو الاقتصادي في المناطق المتصلة.
تحسين البنية التحتية: مصر كمركز إقليمي للنقل
يعكس المشروع التزام الحكومة المصرية بتحسين وتطوير البنية التحتية للنقل واللوجستيات. هذه الخطوة تضع مصر على الطريق الصحيح لتصبح مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال النقل.
كما يعد النقل بالقطارات يعد خيارًا أكثر صداقة للبيئة مقارنة بالنقل البري التقليدي ويساهم التحول بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية، متماشيًا مع الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
مشروع إعادة تأهيل شبكة نقل متكاملة
تعمل الحكومة المصرية بجد على مشروع شامل لتجديد وإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية. هذا المشروع يشمل تطوير مسار بطول 100 كم وتحديث كفاءة المحطات، كجزء من خطة أكبر لتطوير خط سكة حديد يمتد لمسافة 500 كم.
الممرات اللوجستية: ربط شامل لمناطق الإنتاج بالموانئ
تنفذ وزارة النقل المصرية حاليًا 7 ممرات لوجستية دولية متكاملة، هذه الممرات تهدف إلى ربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني والخدمي بالموانئ البحرية، مما يوفر وسائل نقل سريعة وآمنة.
الممرات اللوجستية السبعة التي تعمل وزارة النقل المصرية على تنفيذها تهدف إلى ربط مناطق الإنتاج المختلفة بالموانئ البحرية، وتشمل:
ممر السخنة – الإسكندرية: يربط ميناء السخنة على البحر الأحمر بميناء الإسكندرية الكبير، مرورًا بميناء العاشر من رمضان الجاف والمنطقة الصناعية في العاشر من رمضان ومدينة السادس من أكتوبر الصناعية.
ممر العريش – طابا: يمتد من ميناء العريش على البحر المتوسط إلى ميناء طابا على خليج العقبة، ويخدم مناطق الصناعات الثقيلة في وسط سيناء.
ممر القاهرة – الإسكندرية: يبدأ من محطة سكك حديد بشتيل، مرورًا بميناء السادات الجاف وميناء السادس من أكتوبر الجاف، وصولًا إلى ميناء الإسكندرية الكبير.
ممر طنطا – المنصورة – دمياط: ينطلق من المنطقة اللوجستية في طنطا، ويمر بمناطق الإنتاج الزراعي والصناعي في وسط الدلتا، متصلًا بميناء دمياط.
ممر جرجوب – السلوم: يربط بين ميناء جرجوب البحري على البحر المتوسط وميناء السلوم البري، لتعزيز التبادل التجاري بين مصر وليبيا.
ممر القاهرة – أسوان – أبو سمبل: يشمل الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع وطريق الصعيد الصحراوي الغربي، مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية.
ممر سفاجا – قنا – أبو طرطور: يبدأ من ميناء سفاجا على البحر الأحمر، ويمر بالمنطقة اللوجستية في سفاجا، وصولًا إلى قنا وأبو طرطور.
سيناء نموذج التنمية الشاملة
إن تنمية سيناء تمثل أكثر من مجرد هدف اقتصادي؛ إنها رؤية شاملة لتحقيق الازدهار والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية، من خلال الاستثمار في البنية التحتية والطاقة المتجددة والنقل، تسعى مصر إلى تحويل سيناء إلى نموذج للتنمية المستدامة، مؤكدة على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لضمان مستقبل مشرق لأرض الفيروز.