سياسة

باحث مقيم في الولايات المتحدة: قرار انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية جاء متأخرًا.. وفوز ترامب ليس محسومًا

قال باسم أبو سمية، الكاتب والباحث السياسي المقيم بالولايات المتحدة، إن قرار انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية جاء متأخرًا، وفوز ترامب ليس محسومًا.

انسحاب بايدن كان متوقعًا

وأشار إلى إن قرار انسحاب بايدن من الانتخابات الأمريكية على الرغم من كونه متأخرًا إلا أنه كان متوقعًا.

وأكد أن هذا التأخر وضع الحزب الديمقراطي في حالة ارتباك شديد، بسبب العديد من الترتيبات التي تتعلق باختيار كاميلا هاريس أو غيرها؛ لكي يكون بديلًا او خلفًا لبايدن، وكذلك ترشيح نائب الرئيس الذي سيتم اختياره في المؤتمر الوطني.

وأضاف: على الحزب أن يتوحد خلف المرشحة هاريس لأنها هي التي تتصدر الآن قائمه المتنافسين.

مشيرًا إلى وجود خمسة مرشحين منافسين منهم حكام ولايات ووزير للنقل، اثنان منهم على الأقل ينافسون هاريس بقوة.

وقال باسم إن الجميع كانوا يدركون تمامًا منذ فترة طويلة أن بايدن لم يعد قادرًا على تحمل المسؤوليات لأسباب صحية، ولكنه كان مصرًا ويعتقد أنه قادر على قيادة البلاد

وتابع: المناظرة بين بايدن وترامب كانت حاسمة لأنها أظهرت ضعف قدرات بايدن، ولكن القرار تأخر لأنه كان يحتاج إلى ترتيبات، منها تجهيز مرشح بديل، وتنظيم الدعاية الانتخابية، والتمويل اللازم.

للمزيد: الانتخابات الأمريكية 2024| ترامب يتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي

لافتًا النظر إلى أن هناك ولايات ستحتاج إلى جهد من المرشح الجديد لكي يتمكن من استمالة ناخبيها.
وأكد أن هاريس غير سياسية ولا تمتلك القدرات التي كان يتمتع بها بايدن قبل أن يصاب بهذا العارض الصحي أو الذهني.

خاصةً أنه لديه باع طويل في العمل السياسي وكان لفترة طويلة عضوًا في مجلس النواب والشيوخ.

وتابع: إذا قارننا بايدن بهاريس فهي أقل قبولًا منه حتى بين أعضاء الحزب الديمقراطي ولكن عليها استغلال الوقت بشكل سريع في استمالة الناخبين.

مشيرًا إلى أن هناك تشكيك في إمكانية نجاحها في مواجهة دونالد ترامب في هذا السباق الانتخابي.

لماذا اختار بايدن هاريس خلفًا له

وقال أبو سمية إن أعضاء بارزين بالحزب الديمقراطي طلبوا من بايدن ترشيح هاريس بدلًا منه، من بينهم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة، وباراك أوباما الرئيس الأسبق.

وأضاف: بمفهوم الوضع الحزبي هاريس هي الأكثر ملائمةً لكي تكون مرشحة للرئاسة بعد تنحى الرئيس.

كما أن قلة إدراكه ربما كانت سببًا في ترشيحه أو تسميته لكاميلا هاريس لتكون هي الرئيس أو المرشحة خلفًا له.

وأكد أن ترامب ونائبه يتفقان على استراتيجية واحدة وهي استقطاب جمهور الناخبين بمهاجمة الخصوم.

كما أنه يوجه الصفات السيئة سواء لبايدن أو هاريس، وهذه مسألة تتعلق بشخصيته وأسلوبه في الحديث لعدم تمتعه بالدبلوماسية الكافية.

مرجحًا أنه سيواصل أسلوبه في مهاجمة من يعتقد أنه على علاقة ببايدن لأنه يهاجم الحزب الديمقراطي بشكل عام.

كما أنه يحمل مسؤولية وصول الأمور إلى هذا الحد للديمقراطيين الذين شاركوا في تزوير الانتخابات وليس بايدن وحده أو نائبه.

للمزيد: الرئيس الأمريكي السابق ترامب يتعرض لإطلاق نار أثناء مؤتمر انتخابي

وتابع الباحث السياسي: معروف عن شخصية ترامب أنه هجومي ولا يضع اعتبارًا لمن يجلس أمامه أو يتحدث إليه.

وأكد أن هناك انقسامًا داخل الحزب الديمقراطي حول تأييد كاميلا هاريس، حيث كانت نائبة للرئيس في الظل ولم يعرفها سوى أعضاء الحزب الديمقراطي.

فرص هاريس أمام ترامب في الانتخابات الأمريكية

وطالبهم بالبحث عن مرشح آخر يكون أكثر مناسبة من ناحية الجمهور والناخبين وقدرته على التعاطي مع السياسات وإدارة البلاد والاقتصاد.

مشيرًا إلى أن هاريس لا تمتلك هذه الصفات حتى الآن لأنها ليست خبيرة في الاقتصاد ولا التعامل الدولي ولا الدبلوماسية.

وربما استفادت بعض الخبرات خلال الفترة السابقة بحكم عملها نائبًا للرئيس، ولكنها ليست الخبرات التي يتمتع بها ترامب أو بايدن.

وقال باسم: ترامب كان يتعاطى مع الكثير من السياسيين والاقتصاديين ولديه القدرة على التعامل مع كثير من القضايا واستفاد من الفترة التي عمل فيها رئيسًا لأربع سنوات

مضيفًا: أختلف مع القول بأن نجاح ترامب أمر محسوم ولكن اعتمادًا على أن القرار بيد جمهور الناخبين وليس المؤيدين فقط.

واختتم قائلًا: من المفاجآت التي يمكن أن تحدث في الانتخابات خسارة ترامب وفوز مرشح الحزب الديمقراطي سواء هاريس أو غيرها.

اقرأ أيضًا: محاولة اغتيال ترامب.. دماء ودوي رصاص في طريق الوصول إلى البيت الأبيض

زر الذهاب إلى الأعلى