باستثمارات 4 مليارات جنيه.. مصر تعيد إحياء مسار النبي موسى في سيناء

يُعد مشروع التجلي الأعظم أحد أبرز المشاريع التنموية في سيناء؛ حيث يهدف إلى تعزيز السياحة الدينية في مدينة سانت كاترين، وتحويلها إلى وجهة عالمية، ويركز على إعادة تخطيط المدينة وحمايتها كمحمية طبيعية، مع الحفاظ على الطابع البدوي والهوية التراثية للمنطقة، حيث يجمع بين الجمال الطبيعي والتنمية المستدامة، مما يعزز مكانة المدينة كرمز روحي عالمي.

يَحْظى مشروع التجلي الأعظم باهتمام بالغ من القيادة القيادة السياسية المصرية، وزار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الموقع عدة مرات لمتابعة تطورات العمل، وأكد في تصريحاته أن الجهود الحكومية مستمرة لتحويل سانت كاترين إلى مقصد عالمي، بما يعكس قيمتها الفريدة كحاضنة للديانات السماوية الثلاث.

مشروع التجلي الأعظم - صورة أرشيفية

أهداف مشروع التجلي الأعظم وأبرز مكوناته

يهدف المشروع إلى إنشاء مزار ديني متكامل يجذب السياح من كافة أنحاء العالم، مع توفير خدمات سياحية وترفيهية متطورة. ومن بين أبرز مكوناته:

مركز الزوار الجديد، وتعد نقطة انطلاق رئيسية للزائرين، مصمم بطرق تتماشى مع الطبيعة.

فندق جبلي ومرافق سياحية، مما يوفر إقامة مميزة بإطلالات رائعة على معالم المدينة.

النزل البيئي وممشى درب موسى، حيث يجمع بين التاريخ والتراث البيئي.

فندق جبلي، مصمم داخل التجويف الطبيعي لوادي الراحة، ليصبح وجهة عالمية للإقامة.

النزل البيئي الجديد، ويحتوي على 192 غرفة فندقية بيئية و56 جناحًا، ويرتبط بمسار “درب موسى” التاريخي.

تطوير منطقة وادي الدير، وةيشمل تحسين مسارات المشاة واستبدال الأرضيات بما يتماشى مع الطابع البيئي.

تطوير البنية التحتية وشبكات المرافق

تطوير استراحة السادات التاريخية، ويتم ترميمها وتحويلها إلى منطقة استقبال لكبار الزوار.

تنفيذ مجمع حكومي جديد، ويشمل مباني إدارية حديثة تقدم خدمات متكاملة لسكان المدينة.

إحياء مركز البلدة التراثية، من خلال تحويلها إلى منطقة سياحية للمشاة فقط، مع تحسين المحلات والبازارات.

ساحة السلام ومتحف السلام، وتشمل مساحات متعددة الأنشطة لتناسب مختلف الفعاليات والديانات، على مساحة 12 ألف م2، حيث تشغل المباني مساحة 7300 م2، وتشمل ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبنى عرض متحفي متنوع.

تتضمن خطط المشروع تطوير البنية التحتية للمدينة، بما يشمل شبكات الطرق والمرافق، إلى جانب إنشاء محطة محولات كهرباء جديدة لتلبية الاحتياجات المستقبلية، وتم الأخذ في الاعتبار مخاطر السيول، لضمان أن يكون المشروع متوافقًا مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة.

تتمتع منطقة سانت كاترين بمكانة خاصة لدى منظمة اليونسكو، حيث أُدرجت كموقع تراث عالمي. وصُمم المشروع بعناية ليحافظ على هذه القيمة، مع مراعاة المعايير البيئية والروحية، وأشجار الزيتون المذكورة في الكتب السماوية تعتبر رمزًا أساسيًا في تصميمات المشروع.

تعمل كبرى سلاسل الفنادق العالمية، مثل “شتايجنبرجر”، على إدارة بعض منشآت المشروع، مما يضمن تقديم خدمات سياحية بمواصفات عالمية، ويجري العمل على تطوير المدينة القديمة وتوسيع السعة الفندقية لتتجاوز 1000 غرفة، وذلك حتى يكون هناك قدرة على استقبال أكبر عدد من السائحين.

اقرأ أيضًا: 50 مليار جنيه.. السياحة تستهدف استراتيجية كبرى لتشجيع وجذب الاستثمار

المشروعات الجاري تنفيذها بمشروع التجلي الأعظم

يذكر أن شريف الشربيني، وزير الإسكان، أوضح أن الوزارة وضعت مخططًا متكاملًا لمشروع “التجلي الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين.

يهدف المخطط إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس؛ لتكون مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري والتراثي للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.

وتشمل المشروعات الجاري تنفيذها، أيضًا، المشروع إنشاء فندق جبلي متكامل على مساحة 12900 م2، يتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود في الجبل بوادي الراحة؛ لإنشاء الفندق الجبلي ليضم مختلف المقومات التي تجعله فندقًا عالميًا يتمتع بإطلالات متعددة.

ويتم إنشاء الحي السكني الجديد بالزيتونة، ويشمل ما يلي:

– إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية وتضم 21 مجمعًا فندقيًا بإجمالي 546 وحدة سكنية، بتشطيب فوق المتوسط، وفاخر بمساحات: (100 م2 – 230 م2 ).

– إنشاء خدمات متكاملة تضم مدرسة ومسجدا، وكنيسة، ومحلات تجارية.

ويضم المشروع تطوير المنطقة السياحية، وتشمل الأعمال، ما يلي:

– إنشاء المنتجع السياحي الجبلي ويضم 4 فيلات على مساحة 520 م2، و17 شاليهاً على مساحة 3660 م2.

– منطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازارًا على مساحة 1500 م2، وذلك حتى تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة، وتوفر متنفسًا خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان.

مشروع التجلي الأعظم - صورة أرشيفية

مشروع المنتجع السياحي الجبلي

– إنشاء ناد اجتماعي جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمي رياضي ترفيهي لأهالي المدينة.

– مشروع المنتجع السياحي الجبلي الذي يقوم على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادي الأربعين لإقامة مشروع صحي استشفائي عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التي تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية.

– تطوير منطقة وادي الدير وهي إحدى أهم مناطق سانت كاترين، والذي أنشئ به دير سانت كاترين، الذي يظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي.

– تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة.

– تطوير مبرك الجمال القديم، إضافة إلى إنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهي مسار وادي الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.

– إنشاء المجمع الحكومي الجديد ويقع على مساحة 16800 م2، ويشمل دور أرضي ودور أول وتضم المباني مبنى مجلس المدينة والمدخل الرئيسي للمبنى، ومدخلًا فرعيًا من انتظار السيارات ومناطق مفتوحة انتظار سيارات VIP وانتظار سيارات.

وبلغت تكلفة الاستثمارات في مشروع التجلي الأعظم بمنطقة سانت كاترين استثمارات تخطت الـ4 مليارات جنيه.

زر الذهاب إلى الأعلى