بالتعاون مع ألمانيا .. إنشاء معهد التكنولوجيا البحرية لتطوير قدرات بناء السفن المصرية

انتهت القوات البحرية المصرية مؤخرا بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية والكلية الفنية العسكرية وبالشراكة مع دولة ألمانيا من إنشاء أكاديمية ومعهد دراسات التكنولوجيا البحرية بمدينة الإسكندرية.

ويعد المعهد الجديد جزءا من خطة مصرية طموحة تهدف إلي الإرتقاء بقدرات البحث العلمي والتطوير في مجالات بناء السفن والصناعات البحرية، حيث تم إنشاء المعهد بالشراكة مع الجانب الألماني ممثلا في شركة تيسين كروب للأنظمة البحرية.

وتم إستقدام عددا من الاكاديميين والمتخصصين من كبري المؤسسات العلمية الرائدة في هذا المجال في ألمانيا، وفي مقدمتها جامعة هامبورغ للتكنولوجيا.

كما قام المعهد بإعتماد المناهج العلمية المقررة في الجامعات الألمانية العريقة، حيث حصل علي إعتماد المناهج الدراسية وطرق التدريس من الوكالة الأوروبية لإعتماد برامج الهندسة والتكنولوجيا (ASIIN).

ويهدف معهد دراسات التكنولوجيا البحرية إلي تأهيل كوادر من المهندسين المصريين القادرين على تصميم وبناء السفن البحرية داخل مصر، حيث يسعي إلي تأهيل المهندسين المصريين للعمل على تطوير وتصنيع الأنظمة البحرية ومكونات السفن الحربية والمدنية محليًا، والتي تشمل الأنظمة الميكانيكية والكهربائية، ومنظومات الاتصالات، والقيادة والسيطرة، وأجهزة الاستشعار والرادارات، بالإضافة إلى أنظمة إدارة النيران والتسليح المختلفة.

ويساهم الصرح العلمي الجديد في دعم خطط الدولة المصرية والقوات البحرية المصرية، التي تهدف إلي إنشاء مركز وطني لتصميم السفن البحرية محليا، مما يتيح لمصر تصميم وتطوير وتصنيع وإنتاج السفن البحرية وتوطين الصناعات المرتبطة بها مستقبلا.

وتأتي هذه الخطوة في ظل التطوير المستمر الذي يقوم به الجيش المصري لتعزيز قدرات بناء وتصنيع السفن والقطع البحرية الحربية محليا، بداية من ابرام شراكات استراتيجية مع كبري الشركات العالمية العاملة في هذا المجال لنقل تكنولوجيا التصنيع والمعرفة في مجال بناء السفن محليا، مرورا بعملية تطوير الترسانات وأحواض بناء السفن وزيادة قدراتها وإمكانياتها، ووصولاً إلي تأهيل وتدريب وإعداد الكوادر الفنية والهندسية.

ومن بين هذه الشراكات التي أبرمتها البحرية المصرية مؤخرا، التعاون مع شركة نافال جروب الفرنسية لتصنيع الكورفيتات الشبحية من طراز جوويند، والشراكة مع شركة تيسين كروب الألمانية لبناء الفرقاطة ميكو A200، إلي جانب التعاون مع شركة سويفت شيب الأمريكية وشركة لورسين الألمانية لتطوير وتصنيع لنشات المرور الساحلي والدورية والصواريخ محليا.