بحلول 2075.. جولدمان ساكس يتوقع صعود مصر بين المراكز الأولى لأكبر اقتصادات العالم

القاهرة (خاص عن مصر)- تتوقع مؤسسة جولدمان ساكس الأمريكية أن تصبح مصر والدول الأفريقية من بين أكبر الاقتصادات في العالم بحلول عام 2075.
وفقًا لتوقعات جولدمان ساكس، التي نشرها موقع بيزنس أنسايدر أفريكا، من المتوقع أن تبرز الدول الأفريقية كلاعبين اقتصاديين عالميين رئيسيين بحلول عام 2075.
يسلط التقرير الضوء على إمكانات النمو في الاقتصادات الأفريقية الرئيسية، مدفوعة بالسكان الشباب والموارد الطبيعية الوفيرة والإصلاحات السياسية الاستراتيجية.
التوقعات الاقتصادية العالمية: نجوم أفريقيا الصاعدة
يحدد تقرير جولدمان ساكس المشهد الاقتصادي العالمي المعاد تشكيله بحلول عام 2075.
يتوقع أن تفقد القوى التقليدية، مثل الولايات المتحدة، مراكزها العليا بسبب تباطؤ النمو السكاني، في حين سترتفع الأسواق الناشئة، بما في ذلك العديد من الدول الأفريقية، إلى الصدارة.
من بين هذه الدول الأفريقية، من المتوقع أن تضمن نيجيريا ومصر وإثيوبيا وجنوب أفريقيا أماكن بين أكبر الاقتصادات في العالم.
اقرأ أيضا.. المتحف المصري الكبير جوهرة السياحة.. المركز الأول في قائمة التليجراف لأفضل 50 وجهة سفر 2024
نيجيريا: قيادة الطفرة الاقتصادية في أفريقيا
مع الناتج المحلي الإجمالي المتوقع أن يبلغ 13.1 تريليون دولار بحلول عام 2075، من المتوقع أن تقود نيجيريا الصعود الاقتصادي لأفريقيا.
على الرغم من النكسات الأخيرة، بما في ذلك فقدان مكانتها كأكبر اقتصاد في أفريقيا العام الماضي، فإن الإصلاحات مثل إزالة دعم الوقود وتعويم النيرة تشير إلى مسار اقتصادي واعد، إن الشباب النيجيري ومعدلات النمو السريعة تدعم إمكاناتها الاقتصادية القوية.
مصر: اقتصاد متنوع بإمكانات كبيرة
من المتوقع أن تحقق مصر ناتجًا محليًا إجماليًا قدره 10.4 تريليون دولار بحلول عام 2075، مما يعزز مكانتها كلاعب عالمي رئيسي.
تشتهر مصر باقتصادها المتنوع الذي يشمل السياحة والزراعة والتصنيع والخدمات، رغم مواجهة بعض التحديات مثل عدم الاستقرار الإقليمي.
ومع ذلك، مع السياسات المناسبة والاستقرار المتزايد، تتوقع جولدمان ساكس أن تتمكن مصر من منافسة الاقتصادات الرائدة على الساحة العالمية.
إثيوبيا: النمو وسط التحديات
من المتوقع أن يصل اقتصاد إثيوبيا، أحد أسرع اقتصادات أفريقيا نموًا، إلى 6.2 تريليون دولار بحلول عام 2075.
وتخفف من إمكانات نمو البلاد عقبات كبيرة، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي والصراعات العرقية ومستويات الديون المرتفعة.
باعتبارها ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، فإن مستقبل إثيوبيا الاقتصادي يتوقف على التغلب على هذه التحديات.
وسوف تكون الإصلاحات الاستراتيجية في العقد المقبل حاسمة في تحديد مسارها الطويل الأجل.
جنوب أفريقيا: اقتصاد مختلط مع بنية تحتية متقدمة
من المتوقع أن تحقق جنوب أفريقيا ناتجًا محليًا إجماليًا قدره 3.3 تريليون دولار بحلول عام 2075، وباعتبارها الاقتصاد الأكثر تصنيعًا وتقدمًا من الناحية التكنولوجية في أفريقيا، فإنها تفتخر ببنية سوق متنوعة.
وعلى الرغم من انقطاع التيار الكهربائي المستمر، استعادت جنوب أفريقيا مؤخرًا مكانتها كأكبر اقتصاد في أفريقيا، مما يشير إلى المرونة وإمكانية النمو المستدام.
التحديات والفرص
في حين أن إمكانات النمو الاقتصادي في أفريقيا هائلة، فإن التحديات مثل عدم الاستقرار السياسي والتضخم والأزمات العالمية تظل حواجز كبيرة.
ومع ذلك، يوضح التاريخ مرونة الاقتصادات في التغلب على الشدائد من خلال الإصلاحات والاستثمارات الاستراتيجية.
دور أفريقيا في الاقتصاد العالمي
تؤكد توقعات جولدمان ساكس على نفوذ أفريقيا المتزايد في الاقتصاد العالمي، من خلال استغلال مزاياها الديموغرافية ومواردها، إلى جانب تنفيذ سياسات اقتصادية سليمة، يمكن للدول الأفريقية مثل مصر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا إعادة تعريف النظام الاقتصادي العالمي بحلول عام 2075.