بروح المستقبل.. “ترام الرمل” يعود بحلة جديدة لنقل الإسكندرية للعصر الذكي

في قلب الإسكندرية، المدينة التي تنبض بالتاريخ والحضارة، يستعد “ترام الرمل” – أحد أقدم خطوط الترام في العالم – لارتداء ثوبه الجديد، ضمن مشروع تطوير شامل يعكس توجه الدولة نحو تحديث وسائل النقل الجماعي وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
فعلى مدار أكثر من قرن، ظل ترام الرمل رمزًا للحياة اليومية في المدينة الساحلية، واليوم، يعود هذا الرمز بحلة عصرية من خلال خطة إعادة تأهيل طموحة تهدف لتحويله إلى وسيلة نقل ذكية وآمنة، تخدم مئات الآلاف يوميًا، وتُعيد للإسكندرية سحرها وفاعليتها كعاصمة للنقل الحضري الحديث.

المسار والمواصفات الفنية لـ ترامل الرمل
يمتد خط ترام الرمل بعد تطويره بطول 13.2 كم، ويشمل 24 محطة، بدءًا من محطة فيكتوريا وصولًا إلى ميدان المنشية، يتوزع المسار بين 5.7 كم سطحي، 7.3 كم عبر كوبرى علوي، و276 مترًا نفقًا، تم تحديد المسار النهائي بعد دراسات ميدانية معمقة، وكُلف المكتب الاستشاري الفرنسي “سيسترا” بإعداد التصميمات التفصيلية للمشروع.
اقرأ أيضًا: منها ترام الرمل.. الاتحاد الأوروبي يستثمر 1.12 مليار يورو في مشروعات بالإسكندرية
التكلفة والتمويل
تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 363 مليون يورو، تم توفيرها من خلال قروض ومنح دولية، تشمل:
100 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية
138 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي
8 ملايين يورو من المفوضية الأوروبية
117 مليون يورو من الخزانة العامة للدولة

تحسينات زمنية
بعد إعادة التأهيل، من المتوقع:
تقليل زمن الرحلة من 60 دقيقة إلى 30 دقيقة
زيادة السرعة التشغيلية من 11 كم/ساعة إلى 21 كم/ساعة
خفض زمن التقاطر من 8-9 دقائق إلى 2.5-3 دقائق.
الطاقة الاستيعابية والركاب
يستهدف مشروع إعادة تأهيل ترام الرمل بالإسكندرية، زيادة الطاقة الاستيعابية للترام من 4700 راكب في الساعة، إلى 13.8 ألف راكب في الساعة لكل اتجاه، مع إجمالي 400 ألف راكب يوميًا، مقارنة بـ47 ألف راكب حاليًا .
اقرأ أيضًا: تحالف المقاولون العرب وحسن علام يستعد لتنفيذ مشروع تطوير ترام الرمل
مكونات المشروع
تحديث إشارات الخط بالكامل.
إنشاء كبارٍ عند التقاطعات المرورية لعزل المسار عن حركة المرور.
تطوير المحطات لتوفير بيئة مريحة وآمنة للركاب.
شراء عربات ترام جديدة مجهزة بأحدث التقنيات.
يُعد مشروع ترام الرمل جزءًا من خطة استراتيجية لتحسين وسائل النقل الجماعي في محافظة الإسكندرية، حيث يهدف إلى تقليل التكدس المروري، وتوفير وسيلة نقل صديقة للبيئة وتحسين جودة الحياة للمواطنين في كافة أرجاء المدينة الساحلية.