بصمة مائية وتسوية بالليزر.. كيف تخطط مصر لزيادة زراعة قصب وبنجر السكر؟

من بين المحاصيل الاستراتيجية التي تخطط الدولة بمختلف أجهزتها ووزاراتها إلى التوسع في زراعتها خلال الفترة المقبلة هي قصب وبنجر السكر.
وتعتبر تلك المحاصيل الأساس لإنتاج سلعة السكر التي يتزايد معدل استهلاكها في مصر بصورة مستمرة، وبالتالي فإنه يتم التخطيط لتحقيق أعلى معدلات من زراعة المحصولين.
تطوير زراعة محصولى قصب وبنجر السكر
من جانبه عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وعدد من قيادات الوزارات الثلاثة، اجتماعا بمقر وزارة الزراعة بالعاصمة الإدارية.
وذلك في ضوء توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، مناقشة سُبل تطوير زراعة محصولى قصب السكر وبنجر السكر و زيادة إنتاجية السكر في مصر.
وتم استعراض التحديات التي تواجه زراعة قصب السكر في مصر، والتي تتطلب حلولاً مبتكرة لضمان استدامة هذا المحصول الاستراتيجي وزيادة إنتاجيته، كما تم مناقشة تطوير السياسات الزراعية للدولة فيما يتعلق بزراعة قصب السكر والتي تهدف لتعظيم العائد من وحدة الأرض والمياه والعمل على تحقيق الأمن الغذائي، ومخططات التوسع في زراعة بنجر السكر من خلال الزراعة الآلية في الأراضي الجديدة.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر
كما تم الاتفاق أيضًا على العمل على زيادة الإنتاجية المحصولية لمزارع قصب السكر وبنجر السكر، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية، ومراعاة البصمة المائية عند تحديد التركيب المحصولى على مستوى الجمهورية لضمان تحقيق أعلى عائد اقتصادى من وحدة المياه، والحفاظ على نوعية المياه.
وذلك في إطار رؤية شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وتقليل الفجوة الاستيرادية، بما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
كما تم الاتفاق على تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، والتسوية بالليزر، واتخاذ السياسات التحفيزية للمزارعين، فضلاً عن استخدام الري المطور في مزارع قصب السكر بالصعيد مستقبلا، بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية الفدان، وهو ما يتوافق مع التوجه العام للدولة نحو تعزيز الإدارة الرشيدة للموارد المائية، والاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه، فضلاً عن تعظيم العائد الاقتصادي للمزارعين وتقليل الفاقد من المحصول.
المساحات المزروعة من قصب وبنجر السكر
جدير بالذكر أن المساحات المزروعة من بنجر السكر زادت خلال العام الحالي، حيث إنه من المتوقع بنهاية موسم التوريد خلال الشهر الجاري أن يصل حجم ما استلمته الحكومة إلي حوالي 12 مليون طن، حيث تم زراعة 750 ألف فدان مقابل 600 ألف فدان عام 2023/2024 بإنتاج 1.5 مليون طن.
أما محصول قصب السكر، فإن التحول لزراعة المحصول بالشتل تحقق فوائد عديدة منها رفع الإنتاجية الرأسية من خلال استغلال وحدة المساحة بالشكل الأمثل، خفض تكاليف الإنتاج وتقليل التقاوى المستخدمة وضمان جودتها وخلوها من الآفات والأمراض، مع إمكانية استخدام النظم الحديثة فى الري والميكنة فى الزراعة والخدمة والحصاد.
كما أن من أهم فوائد شتلات القصب الحديثة زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 33 إلى 55 طنا، فضلاً عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%، كذلك ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35% مقارنة بالزراعة التقليدية، وتقليل الفاقد خلال مراحل الإنتاج، وتوفير تكاليف الطاقة المستخدمة.