سياسة

بطل مصري في غزة.. طبيب يجري 33 عملية جراحية في 13 ساعة

طبيب مصري إجراء 33 عملية جراحية للعين في 13 ساعة فقط في غزة

في قلب غزة، حيث يهيمن الصراع والمعاناة على المشهد، يقف الطبيب المصري محمد توفيق كمنارة للأمل. وعلى الرغم من كل الصعاب، أجرى جراح الشبكية هذا 33 عملية جراحية للعين غيرت حياة الناس في يوم واحد، مجسدًا بذلك الشجاعة والرحمة، وفقا لما نشره تقرير موقع لوفن القاهرة. وقد تم إنجازه المذهل في المستشفى الأوروبي في جنوب غزة، مما أكسبه إشادة وتقديرًا واسع النطاق.

رحلة البطل إلى غزة

وفقا لما نقله خاص عن مصر، لم تكن مهمة الدكتور محمد توفيق إلى غزة بالمهمة السهلة. فوفقًا لمنشور للصحفي الفلسطيني أحمد حجازي، تحدى توفيق مخاطرة شخصية كبيرة للعبور إلى المنطقة التي مزقتها الحرب. ووصف حجازي الطبيب المصري بأنه بطل حقيقي، وأشاد بتصميمه على إحداث الفارق. “لم يكن هذا الطبيب المصري يحب الجلوس كالآخرين والمشاهدة، بل خاطر بحياته وجاء إلى غزة رغم خطورة الوضع لتضميد جراح أهلها وتخفيف معاناتهم”، هكذا كتب حجازي.

قصة توفيق تتردد صداها بعمق لدى كثيرين، حيث تعكس رحلته إلى غزة روح الإنسانية التي لا تلين في مواجهة الخطر. عاد إلى غزة للمرة الثانية منذ بداية الصراع، لينضم إلى مهمة طبية تهدف إلى استعادة البصر والأمل للمتضررين من العنف.

تفاني لا هوادة فيه: 33 عملية جراحية في 13 ساعة

في مهمته الأخيرة، أظهر توفيق قدرة تحمل ملحوظة من خلال إجراء 33 عملية جراحية للعين في 13 ساعة فقط، دون أي راحة. سلط حجازي الضوء على هذا الإنجاز الاستثنائي في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: “دخل غزة في سباق مع الزمن حتى تمكن من إجراء أكثر من ثلاثين عملية جراحية للعين في يوم واحد، بنفس واحد، دون أي راحة أو أدنى استراحة! “إن هؤلاء هم فخر العرب الحقيقيين الذين نكن لهم كل الحب.”

إن التزام توفيق الدؤوب تجاه المصابين من أهل غزة يشكل شهادة على تفانيه في خدمة الشعب الفلسطيني. فلم تنقذ أفعاله بصر الكثيرين فحسب، بل جلبت أيضًا الأمل الذي تشتد الحاجة إليه في منطقة دمرها الصراع المستمر.

مهمة متجذرة في الإنسانية

مساهمة الدكتور محمد توفيق ليست مجرد إنجاز طبي، بل إنها رمز قوي للتضامن والرحمة. إن قراره بالمخاطرة بحياته لمساعدة أهل غزة، في وقت يتردد فيه الكثيرون في دخول مثل هذه المنطقة المتقلبة، يتحدث كثيرًا عن شخصيته. بصفته جراح شبكية العين، استخدم مهاراته لتقديم أكثر من مجرد العلاج الطبي – فقد قدم الأمل في واحدة من أكثر البيئات تحديًا في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى