بعد أقل من أسبوعين على سقوطه.. حكومة سوريا الجديدة تحاكم عناصر نظام الأسد
بعد اقٌل من أسبوعين على سقوط النظام السوري، على يد فصائل المعارضة المسلحة، وفي ظل محاولات الإدارة الجديدة للحصول على مزيد من الدعم والتأييد الشعبي.
بدأت اليوم في سوريا محاكمات عناصر موالية لنظام الأسد وقيادات حزب البعث وأمراء الحرب.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفصائل المسلحة ستبدأ اليوم الخميس، في محاكمة المحتجزين والأسرى الذين أودعوا سجن حماة المركزي، والذين سلموا أنفسهم أو اعتُقلوا من قبل الفصائل في المعارك التي سقط فيها نظام الأسد.
ووفق مصادر المرصد، ستنظر لجنة قضائية تتبع وزارة العدل في الحكومة المؤقتة التي شكلتها “هيئة تحرير الشام”، في أمور الموقوفين.
حملة مداهمة واعتقالات ضد أمراء الحرب في سوريا
وأشار تقرير للمرصد إلى أن إدارة الفصائل المسلحة ستنفذ حملة مداهمة واعتقالات في الساحل السوري وحماة وحمص، “ضد أمراء الحرب الذين تاجروا بدماء أبناء سوريا، مع قيادات متنفذة في النظام، من بينها شخصيات مرتبطة مع زوجة الرئيس المخلوع أسماء الأسد، ومسؤولين سابقين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في عهد النظام السابق”.
الصفقة الحرام.. هل باع الأسد أسرار سوريا لإسرائيل مقابل تأمين هروبه؟
وأوضحت أن الحملة ستطول أيضاً الضباط والعناصر، وكل المرتبطين بالأجهزة الأمنية في كتابة التقارير، الذين ارتكبوا جرائم بحق السوريين.
الحملة تطول أيضاً الضباط والعناصر والشبيحة وكل المرتبطين بالأجهزة الأمنية في «كتابة التقارير»، وارتكبوا جرائم بحق السوريين.
أسري حرب
ومع انهيار النظام السابق واشتداد العمليات العسكرية، سلم مئات من العناصر والضباط أسلحتهم، فيما اعتُقل عدد كبير منهم سيعاملون بوصفهم أسرى حرب.
العراق يعيد الجنود الهاربين إلي سوريا
وفي سياق متصل، واصل العراق، الخميس، إعادة الجنود السوريين الذين فروا إلى العراق بعد عملية الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل نحو أسبوعين.
وقال العميد مقداد ميري الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني، في بيان صحافي، إن «الجهات العراقية المختصة تواصل إعادة الجنود السوريين إلى بلادهم بعد أن عملت على تنسيق العمل مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال عبر منفذ القائم الحدودي.
محاسبة المتورطين وتحقيق العدالة
ويعدّ تحقيق العدالة مطلباً أساسياً للثورة السورية شدد عليه السوريون في هتافاتهم وخطاباتهم، وعلى ضرورة محاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من القتلة والمجرمين الذين استغلوا الوضع لتحقيق مكاسب شخصية.
اقرأ أيضا سوريا والإرث القاتل لـ نظام الأسد.. ملايين الألغام الأرضية تنتظر العائدين
وحسب المصدر، تأتي هذه الخطوة نتيجة مطالبات شعبية ووجود دلائل على تورط الملاحَقين في سفك الدماء، إضافة إلى الحفاظ على الاستقرار في مختلف المناطق، كي لا يلجأ الأفراد إلى القصاص بشكل فردي، ممن عرضوهم أو أفراداً من عائلاتهم للضرر في عهد النظام السابق.
بدوره، طلب المرصد السوري من إدارة العمليات العسكرية معاملة السجين وفق ما يتضمنه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتأمين اتصالهم مع ذويهم لطمأنتهم، وإخضاع الموقوفين لمحكمة مستقلة ونزيهة مشكّلة تشكيلاً قانونياً.
كما طالب بإعلام الأشخاص المدانين بالإجراءات القضائية المتوفرة لإنصافهم، والمدد الزمنية لكل إجراء».