بعد الخضوع لبرنامج تأهيلي.. 75 شركة قطرية تدخل السوق السعودية

تستعد 75 شركة قطرية لدخول السوق السعودية في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وذلك بعد استكمال برنامج عمل نظمه بنك قطر للتنمية.

ويهدف البرنامج إلى تعريف الشركات القطرية بمتطلبات وشروط السوق السعودية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المصدرين القطريين في واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة.

وأكد علي سلطان الكواري، مدير أول تنمية الصادرات في بنك قطر للتنمية، أن البنك يسعى لإيجاد فرص للمصدرين في الأسواق العالمية ذات الأولوية.

وفي هذا السياق، تم تنظيم ورش عمل ركزت على توضيح متطلبات السوق السعودي وتحديد الفرص المتاحة للمصدرين القطريين، مما يسهم في تعزيز قدرتهم على المنافسة.

اقرأ أيضًا: اتفاقيات صناعية بـ 610 ملايين دولار لـ “مدن” السعودية

ورشة عمل متخصصة لـ 75 شركة قطرية

وأقيمت الأسبوع الماضي ورشة عمل استعرضت الجوانب التنظيمية واللوجستية المطلوبة لدخول السوق السعودية.

كما تناولت الورشة أيضًا استراتيجيات تمكن الشركات القطرية من المنافسة بفاعلية، مع التركيز على القطاعات التي تتمتع بإمكانات نمو كبيرة.

وهذا النشاط يأتي ضمن استراتيجية بنك قطر للتنمية لدعم الصادرات غير النفطية وتنويع الاقتصاد القطري، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

75 شركة قطرية في السعودية
السعودية وقطر

نمو في العلاقات الاقتصادية بين البلدين

كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين قطر والسعودية نموًا ملحوظًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 2.2 مليار ريال قطري.

ووفقًا لإحصاءات أغسطس 2024، بلغت صادرات السعودية إلى قطر 372.9 مليون ريال سعودي، بينما سجلت الواردات من قطر 247.3 مليون ريال سعودي، ما أدى إلى فائض في الميزان التجاري لصالح السعودية بقيمة 125.6 مليون ريال سعودي.

قطاعات متنوعة ومساهمة اقتصادية واعدة

وتشمل الشركات القطرية المشاركة في هذه المبادرة قطاعات متنوعة مثل الصناعات الغذائية، والإنشاءات، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة.

ويرى الخبراء أن هذا التنوع سيعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المنتجات والخدمات المبتكرة في السوق السعودية.

اقرأ أيضًا: لماذا خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد السعودية في 2025؟

مبادرات مستقبلية لتعزيز التعاون

كما يتوقع مراقبون أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من المبادرات بين قطر والسعودية تهدف إلى تعزيز التجارة البينية ودعم القطاع الخاص.

علاوة على ذلك، يرى مختصون أن هذه الجهود تعكس توجه البلدين نحو شراكة استراتيجية طويلة الأمد تخدم مصالحهما الاقتصادية المشتركة.

ويبدو أن دخول الشركات القطرية إلى السوق السعودية سيكون خطوة هامة لتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة ودفع عجلة التنمية بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لكلا البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى