بعد تدهور الأوضاع.. اجتماع عاجل لنتنياهو بسبب سوريا
أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مباحثات أمنية عاجلة بشأن الأوضاع في سوريا؛ وذلك في مشاورات مع مسؤولين أمنيين، عقب تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
اقرأ أيضا: 60 يوما.. خطة نتنياهو ووزير دفاعه للتخلص من رئيس أركان الجيش
زيارة مفاجئة من رئيس سوريا لروسيا
ومنذ يومين، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، لبحث ملفات هامة بالتزامن مع توترات أمنية في سوريا.
وأفادت وسائل إعلام أن الزيارة التي تم الإعداد لها منذ أوائل نوفمبر الجاري، تتناول قضيتين أساسيتين، وهما إعادة إحياء المحادثات المتوقفة لتطبيع العلاقات مع تركيا، ومراجعة الدور العسكري الإيراني في سوريا بالتنسيق مع روسيا.
هجمات إسرائيلية متكررة
فيما تأتي الزيارة، في ظل تزايد التهديدات الإسرائيلية؛ إذ يسود انطباع قوي في دمشق، مدعوم بمعلومات استخباراتية روسية، بأن إسرائيل تمتلك معلومات دقيقة حول مواقع تخزين الأسلحة الإيرانية ونقاط تمركز القوات الإيرانية في سوريا، وهو ما يثير قلق دمشق وطهران، من احتمال تصعيد الضربات الإسرائيلية لاستهداف خطوط الإمداد إلى “حزب الله” في لبنان، خاصة في مناطق مثل القصير وريف حمص.
وتعمل موسكو على سد الفراغ الذي سيتركه تقليص الحضور الإيراني، حيث أنشأت القوات الروسية نقاطاً عسكرية في بعض المناطق الحساسة لردع أي تصعيد داخلي محتمل، وطمأنة دمشق بسد روسيا لأي فراغ قد يتركه الانسحاب العسكري الإيراني.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن زيارة الرئيس السوري إلى موسكو قد تستمر لعدة أيام، في مسعى إلى التوصل لقرارات نهائية بشأن الملفات المطروحة.
وتعتبر دمشق هذه المحادثات حاسمة لسوريا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الحكومة السورية من تصعيد محتمل في الشمال والجنوب، وضغوط إسرائيلية متزايدة، بالإضافة إلى ضرورة استعادة مسار تطبيع العلاقات مع تركيا، وتراجع القوة العسكرية لحليفها الرئيس في لبنان، والعقوبات الاقتصادية التي تضع السوريين أمام خيارات شديدة التعقيد.