بعد سقوط نظام بشار الأسد.. تعليق شامل لطلبات اللجوء للسوريين في أوروبا

قرارات متتالية في ظل تغيرات سياسية كبيرة

أعلنت عدة دول أوروبية، بينها الدنمارك والنرويج والنمسا وفرنسا واليونان وفنلندا، تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من قبل المواطنين السوريين، وجاءت هذه الخطوة وسط تغيرات سياسية كبرى، أبرزها سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

الدنمارك: قرار لتعليق معالجة الطلبات

أكد المجلس الدنماركي للاجئين أن السلطات قررت تعليق معالجة القضايا المتعلقة بالسوريين بسبب “الوضع غير المستقر” في سوريا، ويأتي هذا القرار في إطار مراجعة شاملة لوضع اللاجئين السوريين في البلاد.

اقرأ أيضاً مرحلة جديدة ما بعد الأسد.. تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

النرويج: تعليق طلبات اللجوء دون قرارات نهائية

من جانبها، أعلنت النرويج تعليق معالجة حالات اللاجئين السوريين مؤقتًا حتى تتضح الأوضاع في سوريا.

وأكدت إدارة الهجرة النرويجية أنها لن ترفض أو توافق على أي طلبات جديدة في الوقت الحالي.

 النمسا: مراجعة طلبات اللجوء وتصعيد

في النمسا، أعلن وزير الداخلية غيرهارد كارنر تعليق جميع إجراءات منح اللجوء للسوريين، مما أثر على نحو 7300 حالة مفتوحة، كما شمل القرار طلبات لم شمل الأسرة.

وأشار كارنر إلى بدء العمل على برنامج لترحيل اللاجئين السوريين وإعادة تقييم التصاريح السابقة.

فرنسا وفنلندا: مواقف مشابهة

في فرنسا، صرحت وزارة الداخلية أنها علقت طلبات اللجوء للسوريين عقب التطورات الأخيرة، وأكدت أنها تدرس جميع الحالات بعناية تامة، أما فنلندا، فأعلنت دائرة الهجرة تعليقها للسوريين حتى إشعار آخر.

 بريطانيا: تقييم الوضع قبل اتخاذ القرار

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن إيقاف اتخاذ قرارات بشأن طلبات السوريين، وقال متحدث باسم الوزارة: “نقيم الوضع الحالي بعد سقوط نظام بشار الأسد“.

 ألمانيا: دراسة طلبات اللجوء

أكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا وقف البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين بشكل مؤقت.

وأوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن المكتب يقوم “بدراسة دقيقة لكل حالة على حدة”، وأن القرارات قد تؤجل في حال عدم وضوح الأوضاع في سوريا.

تداعيات سقوط الأسد

تأتي هذه القرارات بعد إعلان قوات المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام بشار الأسد، حيث غادر الرئيس السابق إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني.

وتشهد الساحة السورية حالة من عدم الاستقرار، مما دفع الدول الأوروبية إلى اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية.

 مستقبل غير واضح

بينما تترقب المجتمعات الدولية تطورات الأوضاع في سوريا، يبقى مصير آلاف اللاجئين السوريين معلقًا.

ويرى مراقبون أن هذه القرارات قد تكون مؤقتة لحين استقرار الأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى