بعد ضرب أهداف نووية وعسكرية.. نتنياهو يتعهد بمواجهة إيران طالما اقتضت الضرورة

في خطابٍ مُبكرٍ للأمة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل شنَّت سلسلة ضربات قوية ضد أهداف نووية وعسكرية إيرانية، متعهدًا باستمرار العملية “لأيّ عددٍ من الأيام” للقضاء على ما وصفه بالتهديد الوجودي.
وفقًا لنيويورك تايمز، قال نتنياهو، إن هذه الهجمات تُمثل نقطة تحول حاسمة في صراع إسرائيل الطويل مع طهران ووكلائها الإقليميين.
ضربنا في الصميم: نتنياهو يُلخص العملية
كشف نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ضربت منشأة التخصيب النووي الرئيسية الإيرانية في نطنز، بالإضافة إلى استهداف مواقع الصواريخ الباليستية وكبار العلماء النوويين الإيرانيين. وقال رئيس الوزراء في بيانه المُصوّر: “ضربنا في صميم برنامج التخصيب النووي الإيراني.
ضربنا في صميم برنامج التسلح النووي الإيراني”. وأضاف: “استهدفنا كبار العلماء النوويين الإيرانيين العاملين على القنبلة الإيرانية. كما ضربنا قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني”.
ذكر نتنياهو أن الموجة الأولى من الهجمات ركزت على مجموعة واسعة من الأهداف – منشآت نووية، وبطاريات دفاع جوي، ومنازل ومقرات كبار المسؤولين، ومستودعات أسلحة، ومختبرات. وكانت شخصيات إيرانية بارزة من بين الأهداف الرئيسية في ما كان من الواضح أنه ضربة قاصمة.
إسرائيل في حالة تأهب مع استعداد الجمهور للرد الإيراني
تحسبًا لرد إيراني، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية حالة طوارئ وطنية. لجأ المواطنون في جميع أنحاء البلاد إلى المخابئ العامة والغرف الآمنة المحصنة، عقب تحذيرات الحكومة بالاستعداد لموجات محتملة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من إيران. ساد جو من التوتر، حيث استعد الجمهور لما قد يصبح مواجهة طويلة وخطيرة.
اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن الضربات الإسرائيلية على إيران.. وتحث على ضبط النفس
تبرير الهجوم: لا بديل سوى التحرك السريع
كان تبرير نتنياهو للهجوم غير المسبوق مباشرًا: فبعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب مع جماعات مدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله، جادل بأن الانتظار لفترة أطول سيشكل خطرًا لا يُطاق. وقال: “قلتُ لقيادتنا الأمنية: لا بديل لدينا سوى التحرك السريع. لا يمكننا ترك هذه التهديدات للجيل القادم. إذا لم نتحرك الآن، فلن يكون هناك جيل قادم”.
ووصف العملية بأنها دفاع استباقي، واعتبرها ضرورية لضمان بقاء إسرائيل في مواجهة إيران نووية محتملة.
استحضار التاريخ: “أيام صعبة، لكن أيامًا عظيمة قادمة”
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالإشارة إلى المحرقة وكفاح إسرائيل الدائم من أجل الأمن، محذرًا من الاستهانة بالمخاطر التي تشكلها إيران النووية. واختتم نتنياهو كلمته قائلاً: “معًا، بعون الله، سنضمن بقاء إسرائيل”، حاثًا على الوحدة الوطنية والعزيمة في الأيام الصعبة القادمة.