بـ8.6 مليون طن.. السعودية تعزز حضورها بين الدول الأكثر تصديرًا لأسمدة الفوسفات

حققت المملكة العربية السعودية قفزة كبيرة في صادراتها من أسمدة الفوسفات خلال الأعوام الثلاثة الممتدة من 2021 إلى 2023، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه الصادرات 22 مليار ريال سعودي.
التوجهات الأساسية لصادرات أسمدة الفوسفات السعودية
وتظهر البيانات الصادرة عن هيئة تنمية الصادرات السعودية أن أكثر من نصف صادرات السعودية من أسمدة الفوسفات توجهت إلى الهند، التي تعد واحدة من أكبر الدول الزراعية في العالم.
ورغم التراجع الذي شهدته صادرات فوسفات ثنائي الأمونيوم في عام 2023 بنسبة 26% على أساس سنوي، إلا أن السعودية قد سجلت ارتفاعًا استثنائيًا في العام السابق (2022) بنسبة 168% مقارنة بالعام الذي قبله.
اقرأ أيضًا: يصل لـ44 مليار دولار 2030.. سوق التجارة الإلكترونية في السعودية ينمو 4 أضعاف
حجم الصادرات السعودة من أسمدة الفوسفات
وبلغ حجم صادرات أسمدة الفوسفات السعودية خلال هذه الفترة 8.6 مليون طن، حيث استحوذت الهند على نحو 4.6 مليون طن من هذه الكمية، وهو ما يعكس الدور الحيوي للأسمدة السعودية في دعم القطاع الزراعي الهندي.
وتعد الهند من الأسواق الرئيسة التي تستفيد بشكل كبير من هذه الأسمدة في تعزيز إنتاجها الزراعي.
وإلى جانب الهند، تتوجه صادرات الفوسفات السعودي إلى العديد من الأسواق العالمية الأخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبنجلاديش، حيث استوردت أمريكا أسمدة فوسفات من السعودية بقيمة 3.3 مليار ريال، فيما بلغت صادرات السعودية إلى بنجلاديش 2.4 مليار ريال.
كما تشمل صادرات السعودية كلاً من كينيا وتايلاند والبرازيل وأستراليا، وهو ما يعزز من وجود الأسمدة السعودية في السوق العالمي ودورها في تحسين الإنتاج الزراعي على مستوى العالم.
التطورات الاقتصادية لصادرات الأسمدة
وعلى الرغم من التراجع النسبي في عام 2023، إلا أن صادرات الفوسفات السعودي شهدت نموًا كبيرًا على مدار الأعوام السابقة.
وفي عام 2021، بلغت قيمة الصادرات 3.86 مليار ريال، لتقفز إلى 10.35 مليار ريال في 2022، قبل أن تعود إلى 7.7 مليار ريال في عام 2023.
وهذه الأرقام تظهر مدى قدرة السعودية على الحفاظ على مكانتها كداعم رئيسي لقطاع الزراعة العالمي من خلال صادراتها المتنوعة.

أهمية فوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP)
ويعد فوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP)، أو كما يعرف علميًا بـ”هيدروجين أورثوفوسفات ديامونيوم”، من أبرز المنتجات التي تصدرها السعودية ضمن قطاع الصناعات الكيماوية.
ويتميز هذا السماد بقدرته الفائقة على تحسين الإنتاجية الزراعية على مستوى العالم، حيث يساهم في توفير العناصر الغذائية الأساسية للنباتات مثل النيتروجين والفوسفور، مما يساهم في تحسين خصوبة التربة وزيادة مقاومة المحاصيل للأمراض.
ويعتبر فوسفات ثنائي الأمونيوم من بين الأسمدة الأكثر فاعلية في الدول التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة.
كما أن له دور أساسي في زيادة الإنتاجية الزراعية في مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي في مواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن التغيرات المناخية والطلب المتزايد على المنتجات الزراعية.
اقرأ أيضًا: بداية قوية للاقتصاد السعودي في 2025.. أعلى نمو للقطاع غير النفطي منذ 10 سنوات
دور الأسمدة في تعزيز الأمن الغذائي
وأكدت الهيئة أن فوسفات ثنائي الأمونيوم يمثل حلاً استراتيجيًا لمواجهة التحديات العالمية في مجال الأمن الغذائي، إذ أن قدرة هذا السماد على تحسين خصوبة التربة وزيادة مقاومة المحاصيل للأمراض تجعله أداة أساسية في دعم المزارعين حول العالم.
كما يسهم بشكل كبير في تعزيز الإنتاج الزراعي، وهو ما يعتبر جزءًا مهمًا من استراتيجية المملكة في مواجهة التحديات الغذائية العالمية.
وتستمر السعودية في تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للزراعة العالمية من خلال صادراتها المتزايدة من أسمدة الفوسفات، حيث تلعب هذه المنتجات دورًا حيويًا في تحسين إنتاجية الزراعة في العديد من الدول الكبرى.
ومع مواجهة التحديات العالمية في مجال الأمن الغذائي، تظل أسمدة الفوسفات السعودية، مثل فوسفات ثنائي الأمونيوم، أحد الحلول الفعالة التي تساهم في تحقيق استدامة إنتاجية الزراعة في مختلف أنحاء العالم.