بقيادة سامكو وماورر.. تحالف مصري ألماني لإنشاء مجمع صناعي لركائز الكباري والأنفاق

في خطوة جديدة نحو توطين الصناعة وتعزيز الشراكات الدولية، أعلنت الحكومة المصرية، عن اتفاق مصري ألماني لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج ركائز الكباري والأنفاق وكافة مستلزماتها، وذلك بالتعاون بين شركة سامكو المصرية وشركة ماورر الألمانية المتخصصة في هذا المجال.
تحالف مصري ألماني لإنشاء مجمع صناعي لإنتاج ركائز الكباري والأنفاق
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مع وفد من الشركتين، برئاسة سامح سليمان، رئيس مجلس إدارة سامكو، وهولغو روديكر، رئيس مجلس إدارة ماورر، بحضور الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.

تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي
ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، وعلى رأسها مشروع القطار الكهربائي السريع، وشبكات الكباري والأنفاق، بالإضافة إلى فتح أسواق تصديرية جديدة في إفريقيا والشرق الأوسط. كما يأتي ضمن جهود الدولة لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
اقرأ أيضا: “بتروجت” المصرية تُنهي مشروع تصنيع بحري متقدم في أنجولا
وخلال اللقاء، تم استعراض مشروعات الشركتين الحالية في السوق المصري، والتي تشمل إنتاج ركائز الكباري وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، بنسبة مكون محلي بلغت حتى الآن 75%، وتم التأكيد على العمل لزيادة هذه النسبة وصولًا إلى التصنيع الكامل داخل مصر، إلى جانب إنتاج فواصل الكباري ومكونات أخرى تدخل في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الضخمة.

مواكبة التطور الصناعي العالمي
كما شدد الوزير على أهمية عنصر التدريب في إنجاح هذا التحالف الصناعي، مشيرًا إلى استمرار ماورر في تدريب الكوادر المصرية على أحدث تكنولوجيا التصنيع، ما يعزز من قدرة العمالة المحلية على مواكبة التطور الصناعي العالمي.
ووجّه الوزير بتشكيل لجنة فنية مشتركة تضم ممثلين من الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وهيئة الطرق والكباري، وشركة سامكو، لوضع خطة تنفيذية متكاملة تتضمن جدولًا زمنيًا لمراحل الإنشاء والتشغيل، إلى جانب تحديد الاحتياجات التدريبية لتأهيل الموارد البشرية اللازمة.
من جانبهم، أعرب مسؤولو شركة ماورر عن اعتزازهم بالشراكة مع مصر، مشيدين بالبيئة الاستثمارية المحفزة، والدعم الحكومي الكبير للمستثمرين الأجانب، ومؤكدين أن السوق المصري بات من الوجهات الجاذبة للصناعة المتقدمة في المنطقة.