بقيادة لوسيد.. السعودية تعمل على بناء شبكة شحن سريعة للسيارات الكهربائية
في ظل التوجه العالمي نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز الاستدامة، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للسيارات الكهربائية”، تماشيًا مع رؤية 2030، ولذلك تسعى لبناء شبكة شحن سريعة بقيادة شركة لوسيد.
وفي هذا الإطار، تعمل شركة لوسيد موتورز، بالتعاون مع شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية، على تطوير شبكة شحن سريعة وعامة لتسهيل استخدام السيارات الكهربائية على نطاق أوسع.
كما أعلنت الشركة عن خطط توسعية طموحة في السوق السعودية، بما في ذلك إطلاق طرازات جديدة وتعزيز البنية التحتية للشحن، مما يعكس التزامها بدعم التحول نحو النقل الكهربائي في المنطقة.
اقرأ أيضًا: إيرو بارك.. السعودية تطلق أول مدينة صناعية متخصصة في صناعة وصيانة الطائرات بجدة
لوسيد تطرق طراز “جرافيتي”
وأكد فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير العام الإقليمي لشركة لوسيد موتورز في الشرق الأوسط، أن الشركة دخلت مرحلة جديدة من التوسع في السوق السعودية عبر إطلاق سيارتها الكهربائية الفاخرة “جرافيتي”.
يأتي هذا الإطلاق ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز وجود الشركة محليًا وإقليميًا، من خلال تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية وتوسيع شبكة معارضها ومراكز الخدمة في السعودية.
وأوضح سلطان أن الشركة تمتلك حاليًا 39 معرضًا عالميًا، بما في ذلك معارض في الرياض ودبي، مع خطط مستقبلية لافتتاح المزيد من الفروع.
كما أشار إلى أن طراز “جرافيتي” متاح للطلب في السعودية، حيث يمكن للعملاء حجزه عبر معارض لوسيد المعتمدة أو عبر الإنترنت.
ويبدأ سعر طراز Grand Touring من 487,715 ريالاً سعوديًا، بينما سيتم فتح باب الطلب على طراز Touring خلال الأسابيع المقبلة.
دعم البنية التحتية والشراكات الاستراتيجية
وتعتبر البنية التحتية للشحن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية، وفي هذا الصدد، تعمل لوسيد موتورز بالتعاون مع شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية على تطوير شبكة شحن سريعة وعامة.
وأكد سلطان أن تطوير هذه البنية التحتية يتطلب تعاونًا مشتركًا مع مؤسسات رئيسية، مثل صندوق الاستثمارات العامة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وتسعى هذه الشراكات إلى تطوير تكنولوجيا البطاريات وتكييف السيارات الكهربائية مع الظروف المناخية المحلية، بالإضافة إلى توسيع شبكة الشحن السريع.
كما تمثل منشأة AMP-2 في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أول مصنع إنتاج دولي لشركة لوسيد، وهو استثمار استراتيجي بدعم من صندوق الاستثمارات العامة.
ويؤدي هذا المصنع دورًا رئيسيًا في دعم قطاع السيارات الكهربائية في السعودية وتعزيز سلسلة التوريد المحلية.
لوسيد تدعم المبادرات المحلية والتدريب
وإلى جانب تطوير البنية التحتية، تعمل لوسيد موتورز على دعم المبادرات المحلية في مجال التوظيف والتدريب، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وصندوق تنمية الموارد البشرية.
كما تهدف هذه الجهود إلى تطوير الكفاءات المحلية في قطاع السيارات الكهربائية، مما يعزز فرص العمل ويدعم التنمية الاقتصادية في المملكة.
دعم الانتقال إلى السيارات الكهربائية
ولتسهيل الانتقال إلى السيارات الكهربائية، تقدم لوسيد دعمًا ماليًا بقيمة 3,750 ريالاً سعوديًا لتركيب ملحق شحن منزلي من مزود معتمد.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز ثقة المستخدمين في التكنولوجيا الكهربائية وجعل عملية الشحن أكثر ملاءمة للمستهلكين.
وأكد سلطان أن لوسيد تركز على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة لكل كيلومتر، مما يسهم في تقليل البصمة الكربونية لسياراتها وتعزيز الاستدامة، خاصة في ظل الظروف المناخية الحارة في الشرق الأوسط.
كما طورت الشركة تقنيات متقدمة في مجموعة نقل الحركة والبطاريات، مما أسهم في تقليل وزن السيارة وزمن الشحن.
وأشار إلى أن سيارة Lucid Air، التي أطلقت عام 2021، تتمتع بأطول مدى قيادة لسيارة كهربائية في السوق، مما يقلل من “قلق نفاد الشحن”.
دعم رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء
وتعد السوق السعودية من الأسواق الرئيسية للسيارات الكهربائية، نظرًا لتوجه السعودية نحو الاستدامة وفق رؤية 2030.
وتدعم لوسيد موتورز مبادرة “السعودية الخضراء”، التي تهدف إلى رفع نسبة السيارات الكهربائية إلى 30% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في الرياض بحلول عام 2030.
وأكد سلطان أن الشركة ملتزمة بالابتكار في مجال السيارات الكهربائية، حيث تعمل على تطوير تقنيات متقدمة تسهم في تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضًا: كيفية الحصول على القرض العقاري المدعوم في السعودية 1446
كما أشار إلى أن الظروف المناخية في الشرق الأوسط تتطلب تصميم سيارات كهربائية قادرة على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، وهو ما تعمل لوسيد على تحقيقه من خلال أبحاثها وتطويرها المستمر.
وبفضل جهودها المتواصلة في تطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق وجودها في السوق السعودية، تضع لوسيد موتورز نفسها كشريك استراتيجي في تحقيق أهداف رؤية 2030.
ومن خلال إطلاق طرازات جديدة مثل “جرافيتي” وتعزيز شبكة الشحن السريع، تسهم الشركة في تسريع التحول نحو النقل الكهربائي في المملكة، مما يعكس التزامها بالابتكار والاستدامة على المدى الطويل.
