بقيمة 8 ملايين دولار.. منحة كورية لزيادة القدرات التعليمية بجامعة بني سويف التكنولوجية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع الخطابات المتبادلة للمنحة الكورية للمرحلة الثانية من مشروع “تعزيز القدرات التعليمية وربط الجامعة بالصناعة في جامعة بني سويف التكنولوجية”، لصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بقيمة إجمالية قدرها 8 ملايين دولار.
وقعت على الخطابات المتبادلة كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وكيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا لدى مصر، بحضور تشانج وون سام، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا).
منحة كورية لتعزيز القدرات التعليمية بجامعة بني سويف التكنولوجية بـ 8 ملايين دولار
على هامش التوقيع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الاتفاق الجديد بين مصر وكوريا يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعليم التكنولوجي وربطه بالصناعة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويوفر فرص عمل واعدة للشباب.
وأضافت، أن الاتفاق يعكس التعاون الوثيق بين الحكومتين المصرية والكورية، ويؤكد الالتزام المشترك بدعم التعليم التكنولوجي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا: بمجالات التصنيع العسكري والمدني.. الإنتاج الحربي تبحث التعاون مع زيد العمانية
وتابعت المشاط، أن الاتفاقية تأتي استمرارًا للشراكة البناءة مع الجانب الكوري، واختيار جمهورية كوريا لمصر كشريك استراتيجي في جهود التعاون الإنمائي بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت، أن هذا التعاون يعكس أولويات الحكومة المصرية في دعم التنمية البشرية، وربط التعليم بسوق العمل، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وتابعت، أن هذه المنحة تمثل استكمالًا للمرحلة الأولى التي تم توقيعها عام 2016 بقيمة 5.8 مليون دولار أمريكي، والتي كانت تهدف إلى تأهيل الشباب وتلبية احتياجات السوق الصناعية.
مراحل مشروع تعزيز القدرات التعليمية وربط الجامعة بالصناعة
وقد تضمنت المرحلة الأولى إنشاء كلية مصرية كورية في جامعة بني سويف التكنولوجية، التي تم افتتاحها في عام 2019، وضمت برامج متميزة في تكنولوجيا المعلومات والميكاترونكس.
واستكملت، أن المرحلة الثانية تستهدف تحقيق التشغيل المستدام للجامعة، ووضع خطة رئيسية متوسطة وطويلة الأجل لضمان استدامتها وتشغيلها وفقًا للمعايير العالمية للتميز.
كما تشمل المرحلة اعتماد جودة التعليم لمدة 4 سنوات، وإنشاء مناهج متخصصة تلبي احتياجات الصناعة، وتطوير برامج بكالوريوس مبتكرة في مجالات مثل “الميكاترونكس”، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و”الأوتوترونيكس”، وتكنولوجيا السكك الحديدية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعة والصناعة من خلال تفعيل آليات التعاون مع سوق العمل لزيادة فرص توظيف الخريجين، مع التركيز على دعم الطالبات وتمكينهن اقتصاديًا.