بيع مبنى وزارة الزراعة بالدقي لمستثمر خليجي| حقيقة أم شائعة؟

يعتبر مبنى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بمنطقة الدقي واحدا من أهم المباني ذات الطابع التاريخي؛ حيث تم تشييده منذ عشرات السنين.

وخلال الفترة الماضية ظهرت العديد من الأنباء خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تزعم بيع المبنى إلى مستثمر خليجي.

حقيقة بيع مبنى وزارة الزراعة

من جانبها نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ما تردد في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من أنباء حول بيع المبنى القديم التابع لها في منطقة الدقي لمستثمر خليجي، أو طرحه للبيع لأي جهة أخرى.

اقرأ أيضًا: فاكهة الجانرك.. لم تزرع بعد في مصر رغم بيعها بالأسواق| منجم فوائد

وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن المبنى القديم يتم متابعته والإشراف عليه من خلال الوزارة كغيره من المباني الحكومية التي انتقل موظفوها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مشددة على أن أي تصرف في هذه المباني يتم وفقًا للضوابط والقوانين المنظمة بهدف الاستفادة من الأصول المتاحة بأفضل صورة ممكنة، كما هو متبع في كافة الأصول المملوكة للوزارات والحكومة المصرية، وليس هناك أي نية لبيعه أو التخلي عنه.

تواصل أعمال الصيانة والتأمين بالمبنى

وأشارت الوزارة إلى أنه الوزارة تواصل أعمال الصيانة والتأمين لهذا المبنى، ذى الطابع المعمارى المتميز، باعتباره جزءًا من التراث الإداري والزراعي المصري، وأن ما يتم تداوله من شائعات حول بيعه لا أساس لها من الصحة.

وأوضحت وزارة الزراعة أن هناك لجنة حكومية مشكلة، بهدف الاستغلال الأمثل للمبانى القديمة للوزارات، وهناك توافق على أن أى مبنى من هذه المبانى المتميزة، سيتم طرح استغلاله فى أى نشاط بحق الانتفاع، وليس البيع.

اقرأ أيضًا: الفاصوليا الجافة تتصدر معدلات نمو الصادرات الزراعية.. والمغرب أعلى الدول استيرادًا

وناشدت الوزارة رواد التواصل الاجتماعي تحري الدقة والتواصل مع المصادر الرسمية قبل نشر مثل هذه الأخبار، حفاظًا على المصلحة العامة ولعدم إثارة البلبلة بين المواطنين.

جدير بالذكر أنه تم إنشاء مبنى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الدقي خلال عهد الملك فؤاد الأول عام 1910 ليكون مقرًا لمصلحة الزراعة آنذاك. يتميز المبنى بتصميم معماري كلاسيكي يجمع بين الطابع الأوروبي والبساطة الوظيفية التي كانت شائعة في تلك الفترة. ويُعتبر المبنى رمزًا للعمل الزراعي في مصر وشاهدًا على تطورات القطاع منذ القرن العشرين، حيث يحتل موقعًا استراتيجيًا وسط ميدان الدقي، مما يجعله معلمًا بارزًا يربط بين التاريخ والحداثة في واحدة من أكثر مناطق القاهرة حيوية.

زر الذهاب إلى الأعلى