بين الإغلاق والتطوير.. قصة تجديد فندق شبرد بالتعاون مع مجموعة الشريف السعودية بتكلفة 90 مليون دولار
الفندق أنشئ 1841.. وانهار في حريق القاهرة 1952.. وإعادة تطوير مقابل ثلثي الأرباح للشريك السعودي لمدة 35 سنة
أغلق فندق شبرد التاريخي وهو مملوك للشركة المصرية العام للسياحة “إيجوث”، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام في بداية عام 2014 بسبب تصدع جدرانه ووجود تشققات بالحوائط.
تاريخ إنشاء فندق شبرد قبل 183 سنة
ويعود تاريخ فندق شبرد إلي عام 1841م، حيث تم بنائه علي ضفاف النيل بمنطقة الأزبكية باسم “هيل” وهو اسم مالكه الإنجليزي الأول، وتنازل مالك الفندق عنه لصالح “صامويل شبرد” الذي حمل الفندق اسمه واستمر بنفس موقعه حتي حريقه أثناء حريق القاهرة يناير 1952.
وقررت الحكومة أن تعيد بناء الفندق بنفس الاسم، مع نقل مقره لمنطقة جاردن سيتي، في عام 1957، علي مساحة تقترب من 3200 متر تقريبا بعدد غرف 254 غرفة، وانتقلت إدارته بين عدد من الشركات حتي استقرت لشركة “روكوفورتي” من 2009 حتي إغلاقه في 2014.
اقرأ ايضا سفير الكويت يبحث فرص التعاون مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة
وبعد الإغلاق تمت عدة مفاوضات لإعادة تطويره وافتتاحه مع أكثر من شريك أجنبي أحدها مع شريك عراقي “مجموعة شمارة” والتي لم تستكمل مفاوضات التطوير مع الحكومة المصرية وقتها، وكان مستهدف أن تضخ استثمارات بين 70 و100 مليون دولار تقريبا.
علي أن يوفر الشريك الأجنبي “شمارة العراقية” وقتها تكلفة التمويل من مصادر تمويل خارجية، وتم طرح مناقصة للتطوير مرتين تقدم لها 4 كيانات عربية عالمية “شركتين عراقيتين وشركة كويتية وأخري سعودية”، وفي المرة الأولي كانت الشراكة في المكلية والتطوير، ثم تم تعديلها لشراكة في الإدارة مقابل نفقات التطوير.
ظهور الشريف السعودية
وفيما بعد استقرت الدولة في عام 2020 علي تطوير الفندق بالتعاون مع مجموعة الشريف السعودية، التي تتولي التطوير والإدارة مقابل عقد حق انتفاع لمدة 35 سنة، على أن تحصل الشريف علي 69% من الأرباح لمدة 10 سنوات ثم 60% لباقي فترة التعاقد.
كما تم التوقيع لإدارة الفندق تحت علامة شركة “ماندارين أورينتال” الصينية العالمية، ليكون أول فندق في مصر تابع لهم، وتتولي مجموعة الشريف السعودية، تفاصيل التطوير الشامل للفندق والتأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل وتطوير الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة ورفع المستوى من 4 نجوم إلى 5 نجوم.
كما تشارك في عملية التطوير المصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، وتسعى للحفاظ على روح المبنى الأثري، مع تعزيز المرافق والخدمات الحديثة، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في 2025.
