“تاسي” يسجل انخفاضًا جديدًا.. ماذا يحدث في سوق الأسهم السعودية؟

شهدت سوق الأسهم السعودية اليوم تراجعًا ملحوظًا، حيث فقد المؤشر العام “تاسي” نحو 150 نقطة، ما يعادل 1.3%، ليصل إلى مستوى 11,595 نقطة.

جاء هذا الانخفاض بعد ساعة من بداية التداولات، وسط سيولة بلغت 2.7 مليار ريال، تم تداولها عبر أكثر من 210 آلاف صفقة.

أداء الشركات الكبرى في تاسي

وتأثرت أسهم 230 شركة مدرجة في السوق، وكان من أبرزها سهم “أرامكو السعودية”، الذي يعتبر الأكبر وزنًا في المؤشر.

وسجل السهم أدنى مستوى سنوي له، حيث تم تداوله عند 26.05 ريال، ما يعني فقدانه 7% منذ مطلع العام الجاري.

يذكر أن “أرامكو” أعلنت مؤخرًا عن توزيعات أرباح بقيمة 80 مليار ريال لعام 2025، وهو ما قد يكون أثرًا على أداء السهم.

اقرأ أيضًا: بعد أسبوعين من الخسائر المتتالية.. ماذا ينتظر سوق الأسهم السعودية؟

الشركات الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا في تاسي

وفي المقابل، تصدر سهم “دراية” المدرج حديثًا قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا، بزيادة تقارب 5%، ليتم تداوله عند 40.90 ريال.

وكانت “صناعة الورق” الأكثر انخفاضًا، بفقدانها 6%، لتتداول عند 57.40 ريال.

أداء القطاعات في السوق السعودية

وشهدت معظم القطاعات تراجعًا في أدائها، حيث تأثر القطاع المصرفي بانخفاض أسهم “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي السعودي” بنسبة 1.6% و1.9% على التوالي.

كما تراجع قطاع الطاقة متأثرًا بأداء “أرامكو”، في حين سجل قطاع المرافق العامة انخفاضًا نتيجة تراجع سهم “أكوا باور” بنسبة 2.1%.

مؤشر تاسي بالسوق السعودية
السوق السعودية

العوامل المؤثرة على السوق

ويعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها:

  • التوترات الجيوسياسية: تزايد المخاوف بشأن التوترات في المنطقة وتأثيرها على الاستقرار الاقتصادي.
  • أسعار النفط: شهدت أسعار النفط تقلبات في الفترة الأخيرة، مما أثر على أداء الشركات المرتبطة بالقطاع النفطي.
  • السياسات النقدية العالمية: توقعات بارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى قد تؤثر على تدفقات الاستثمارات إلى الأسواق الناشئة، بما في ذلك السوق السعودية.

اقرأ أيضًا: موعد أذان المغرب في السعودية 11 رمضان 1446 بجميع المناطق

توقعات السوق السعودية

ومن المتوقع أن تستمر حالة التقلب في السوق خلال الفترة القادمة، مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية والتطورات السياسية المؤثرة على الأسواق المالية.

وقد يشهد السوق محاولات للارتداد في حال تحسن العوامل المؤثرة، إلا أن الحذر سيظل سمة التعاملات في المستقبل القريب.

وتعكس التراجعات الأخيرة في سوق الأسهم السعودية تأثير مجموعة من العوامل المحلية والعالمية، وينصح المستثمرون بمتابعة المستجدات الاقتصادية والسياسية عن كثب، واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة تتناسب مع مستوى المخاطر الحالي في السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى