تحذير لمزارع الدواجن.. هذه الأخطاء تؤثر في الإنتاج وتقلل الأرباح

سيف مصطفى4 فبراير، 2025

مزارع الدواجن تحظى باهتمام كبير من الدولة؛ حيث إن الدواجن من الصناعات المصرية المهمة التي تولي لها الدولة اهتمامًا كبيرًا، كما أنها من الصناعات التي حققت اكتفاءً ذاتيًا بحجم استثمارات يصل إلى 100 مليار جنيه.

وتحرص وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلةً في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني، على إصدار التوصيات لمزارع الدواجن لضمان إتمام عملية التربية بالصورة اللازمة التي تحقق معدلات إنتاجية مرتفعة، ما يؤدي إلى زيادة الأرباح.

مزارع الدواجن وأهم عوامل النجاح

وأشار تقرير صادر عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية، إلى أن العنصر الأساسي لنجاح التربية هو الاهتمام بالتغذية، حيث إنها تمثل أكثر من 70% من التكاليف المتغيرة للإنتاج، وقال التقرير: “الأبحاث العلمية تركز على تعظيم الاستفادة من المكونات العلفية عبر تحسين عمليات الهضم والاستفادة من العناصر الغذائية بأقل كميات ممكنة”.

وأضاف التقرير أن نجاح عملية التربية يعتمد بشكل أساسي على التغذية السليمة، كما أن التكلفة المرتفعة للتربية في الوقت الحالي تتطلب دراسة دقيقة لكيفية تقليل الهدر وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأقل التكاليف.

تقليل عدد مراحل التغذية بمزارع الدواجن

وأشار التقرير إلى أن بعض المربين يقعون في خطأ تقليل عدد مراحل التغذية إلى مرحلتين فقط بدلاً من 3 أو 4 مراحل، ظنًا منهم أن زيادة البروتين في العلف ستؤدي إلى نمو أسرع، وحذر التقرير من أن هذا التصرف يؤدي إلى زيادة نسبة حمض اليوريك داخل أجسام الدواجن، مما يشكل عبئًا على الكلى وقد يتسبب في مشكلات صحية للطائر.

وأكد التقرير أنه يجب مراعاة اختلاف نسب البروتين وفقًا للغرض من التربية في مزارع الدواجن، فعلى سبيل المثال السلالات التجارية مثل الفراخ البيضاء تحتاج إلى مستويات مرتفعة من البروتين بسبب سرعتها في النمو وكفاءة تمثيلها الغذائي، بينما تحتاج السلالات البلدية إلى مستويات أقل من البروتين.

الاستعانة بغير المتخصصين

وأشار التقرير إلى أن من بين الأخطاء أيضًا الاعتماد على معلومات غير موثوقة أو عدم الاستعانة بالمتخصصين في تغذية الدواجن وهو ما يؤدي إلى خسائر ضخمة خاصة في المزارع الكبيرة التي تحتوي على أعداد ضخمة من الطيور.

وأوضح التقرير أن من بين الأخطاء أيضًا خلط أنواع مختلفة من الطيور في مكان واحد وتقديم نفس الغذاء للجميع، موضحًا أن لكل نوع من الطيور احتياجات غذائية مختلفة.

استيراد الكتاكيت والبيض

من ناحية أخرى كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قد قررت مؤخرًا السماح باستيراد كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب كمدخلات إنتاج مع التشديد على الالتزام بكافة الضوابط والمعايير والاشتراطات المنظمة المتبعة فى ذات الشأن، وأكدت الوزارة أنه سيتم استيراد الكتاكيت والبيض من مناشئ موقفها الوبائي يسمح بالاستيراد، وأن تتصف القطعان الواردة للبلاد بمعدلات الأداء المتميزة والإنتاجية العالية.

كما قررت الوزارة السماح باستيراد بيض المائدة لضبط الأسعار، وذلك لرفع المعاناة عن كاهل المواطن ومواكبة الزيادة الموسمية على الطلب من الدواجن ومنتجاتها خلال الفترة القادمة واستعداداً لشهر رمضان المبارك.

الوسوم