تحذير من “انطلاقة بؤونة”.. إجراءات مهمة لحماية المانجو والأرز والقطن والخضر

يبدأ غدًا شهر بؤونة والذي يُعرف بارتفاع درجات حرارته بصورة كبيرة للغاية، وهو ما دفع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى إصدار عدد من التوصيات اللازمة للتعامل مع حرارة الفترة المقبلة.
وأكدت الوزارة أن ذلك الشهر يُعرف بشهرته المناخية كشهر شديد الحرارة، ويقع ما بين شهري بشنس وأبيب، وترتيبه العاشر في الشهور القبطية المكونة للتقويم القبطي المصري القديم.
شهر بؤونة وبداية حقيقة لفصل الصيف
وقال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ التابع لمركز البحوث الزراعية، إنه خلال ذلك الشهر يبدأ دخول المناخ في مصر إلى البداية الحقيقية للصيف الفلكي، وهنا تزيد خطورة التعرض للشمس المباشرة بسبب تعامد الشمس على مدار السرطان، وسيادة موجات الأشعة الشمسية قصيرة الموجة “الأخطر”.
اقرأ أيضًا: تحذير لمزارعي الذرة.. الحرارة المرتفعة تُضعف المحصول وهذا هو الحل
وأضاف: تكون الأشعة الشمسة عمودية وقوية وتتركز على مساحة أقل وتخترق سمكاً أقل من الغلاف الجوي وهنا تكمن الخطورة من التعرض المباشر لأشعة الشمس والتحذير الشديد من التعرض لضربات الشمس.
كما يكون هناك زيادة في الطاقة الحرارية نهارًا، وزيادة حدة وطول الموجات الحارة أو شديدة الحرارة، وبالتالي زيادة كبيرة في معدلات البخر للنباتات، كما تزداد فرص إصابة ثمار المانجو بلسعات الشمس وكذلك بعض ثمار الخضر مثل الطماطم وغيرها.
وأضاف: خلال تلك الفترة تزيد خطورة الحشرات، وخاصة دودة الحشد حيث تبدأ أجيال الصيف في التشكل وهي الأجيال الأشرس والأسرع في الظهور والتطور خاصة على زراعات الذرة في مناطق الوجه البحري وشمال الصعيد.
مشاكل حرارة بؤونة على النباتات
وأضاف “فهيم” أن تلك الفترة أيضًا تشهد ثباتًا في اتجاهات الرياح لتكون في معظمها شمالية إلى شمالية غربية وأحيانا شمالية شرقية، كما تزداد درجات حرارة الليل ما يزيد من معدل هدم المادة الجافة التي يصنعها النبات وزيادة إفراز هرمون الايثلين بالتالي ضعف معدلات التحجيم في الثمار والحبوب أو الاتجاه أكثر للنضج المبكر.
اقرأ أيضًا: أكثر من 520 ألف فدان.. 8 توصيات ضرورية لزيادة إنتاج الموالح
وقال: تزيد حاجة النبات للمياه لأكثر من 30% عن متوسط الاستهلاك الصيفي، ويجب أن يراعى ذلك خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة ومنها الخضر وبعض أشجار الفاكهة، كما تزيد فيه لسعات الشمس على ثمار المحاصيل خاصة المانجو والرمان والطماطم.
وأشار إلى أنه مع توالي ارتفاع الحرارة يؤدي إلى زيادة متسارعة في النمو الخضري ما يسبب زيادة في معدلات الإثمار، وفشل الإخصاب في المحاصيل الحقلية، كما يجعل النباتات أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المحبة للحرارة والرطوبة العالية ومن بينها البياض الزغبي على العنب والقرعيات والريحان.
وأضاف أنه من المتوقع هبوب رياح ساخنة، وهي التي قد تُسبب بعض الضرر لمحصول القطن بسقوط بعض اللوز، وقد يُصاب كذلك الأرز المتأخر ببعض الضرر ويتأثر كذلك تحجيم ثمار الزيتون والتمور والموالح.
التوصيات المطلوبة لحماية المحاصيل الزراعية
وأوضح “فهيم” أن هناك عددا من الإجراءات والتوصيات التي يجب اتباعها خلال تلك الفترة لحماية المحاصيل الزراعية ومن بينها:
- تقريب فترات الري والبُعد عن الري في فترة الظهيرة، وإضافة الفولفيك ونترات الماغنسيوم كإضافات رئيسية مع مياه الري.
- الاستعداد للتقليل من أضرار لسعات الشمس على ثمار المانجو بالتحديد بالرش بسليكات البوتاسيوم والألومنيوم أو الجير.
- مراقبة ومتابعة تعداد الحشرات أو الأمراض المحبة للحرارة العالية الرطبة.