تخصيص قطعة أرض ببني سويف لإقامة مشروع استزراع “غابات شجرية وزراعات جوجوبا”
وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص قطعة أرض من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بمساحة 200 فدان تقريبا، ناحية مركز ومدينة ببا، لصالح محافظة بني سويف؛ وذلك لاستخدامها في إقامة مشروع استزراع (غابات شجرية وزراعات جوجوبا)، عن طريق استخدام مياه الصرف الصناعي الناتجة من محطة كهرباء بني سويف بمعدل حوالي 3000 م3/ يوم، وفقاً للقواعد والقوانين الحكومية المعمول بها في هذا الشأن.
تخصيص قطعة أرض ببني سويف لإقامة مشروع استزراع “غابات شجرية وزراعات جوجوبا”
فكانت هيئة تنمية الصعيد من الجهات الحكومية السباقة في تطبيق المشروعات الخضراء وتنفيذ مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، حيث قامت بتنفيذ زراعة الجوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثياً بإجمالى 2000 فدان كمرحلة أولى ومرحلة ثانية ويحقق المشروع أهداف التنمية المستدامة.
وكانت الهيئة قد بدأت خلال الفترة الماضية تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع زراعة الجوجوبا بمحافظة البحر الأحمر اعتمادًا على مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًا، على مساحة تٌقدر بـ 2000 فدان، وذلك بعد انتهاء تنفيذ مرحلته الأولى والثانية وذلك في إطار رؤية مصر 2030 للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
زراعة الجوجوبا في مصر
بدأت الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالجيش المصري تنفيذ مشروع ضخم يهدف إلي إستصلاح وزراعة 6 آلاف فدان بأشجار الجوجوبا بالصحراء الغربية، حيث تستهدف الدولة التوسع في زراعة هذه النباتات والتي يطلق عليها اسم “الذهب الأخضر” بعدة مناطق ومنها شمال سيناء وجنوب الوادي في توشكي وشرق العوينات والفرافرة.
وانطلقت المرحلة الأولي من المشروع بزراعة 3125 فدان بمنطقة مزرعة عين داله التابعة للشركة الوطنية لإستصلاح الأراضي الصحراوية بالمناطق الغير صالحة للزراعات الاخري، حيث تم تجهيز الاراضى وتزويدها بعدد 6 آلاف جهاز ري.
وتبلغ إجمالي مساحة مزرعة عين داله الواقعة علي بعد 90 كم من واحة الفرافرة وينفذها ويشرف عليها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية 12.5 ألف فدان، حيث يتم زراعتها عدد من المحاصيل الاستراتيجية بها ويأتي في مقدمتها القمح بمساحة تبلغ 4300 فدان.
نجحت مجموعة جو جرين للاستثمار الزراعي والتنمية، المساهمة في المشروع القومي لإستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان “الريف المصري الجديد“، من الإنتهاء من زراعة نحو 14 ألف فدان بنباتات الجوجوبا بواقع 7 مليون شجرة ضمن مزرعة الشركة المقامة بمنطقة المغرة بالصحراء الغربية المصرية.
وانتهت الشركة من إنشاء مصنع ومعصرة لإستخراج وإنتاج زيوت الجوجوبا، حيث تنتج الشركة حالياً نحو 50 ألف طن من مركزات إنتاج الوقود الحيوي من مشتقات نباتات الجوجوبا،كما نجحت الشركة في تصدير منتجاتها من الزيوت والبذور لعدة دول حول العالم، تأتي في مقدمتها روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفنلندا، وفرنسا.
وتقام مزرعة الشركة بمنطقة المغرة بالصحراء الغربية علي مساحة 21 ألف فدان، وتتضمن أيضاً زراعة نحو 3000 فدان بالزيتون بالإضافة لإقامة غابات شجرية تمثل حزام أخضر للمزرعة بمساحة 10 فدان، كما أضافت الشركة مؤخراً نشاط الاستزراع السمكي بمزرعتها من خلال إقامة 100 حوض استرزاع سمكي.
وتعتمد مزرعة الشركة بمنطقة المغرة علي الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للكهرباء، حيث انتهت الشركة وبتمويل ذاتي من إقامة 100 وحدة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء وتغذية مشروعها الواعد.
الجوجوبا.. الذهب الأخضر
يعد نبات الجوجوبا في مصر من المشاريع الزراعية الواعدة نظرًا لملاءمته للظروف المناخية والبيئية في البلاد.
يتناسب الجوجوبا مع الأراضي الصحراوية والمناطق الجافة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للتوسع الزراعي واستصلاح الأراضي في مصر.
وتمثل زراعة الجوجوبا في مصر فرصة كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج الزراعي بطرق صديقة للبيئة وفعالة اقتصاديًا.
ويستخدم نبات الجوجوبا لإنتاج الوقود الحيوي كما يمثل نبات الجوجوبا خياراً استراتيجياً لاتجاه الزراعة في الصحراء.
وتجدر الإشارة إلى أن الجوجوبا نبات صحراوي يتحمل الظروف والأجواء المتطرفة الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، فهو يتحمل العيش في الحرارة.
كما يتميز هذا النبات بمقاومته العالية للأمراض والآفات واحتياجه القليل للماء، لذا يعتبر نبات مثالي لزراعته بكثرة في الصحراء للاستفادة من إنتاجه في الزيوت لتحويلها إلى وقود نباتي رخيص ومستدام.
اقرأ أيضاً.. شركة نتس لاند للاستثمار الزراعي تحصل على الرخصة الذهبية
ويدخل زيت الجوجوبا في العديد من الصناعات والمستحضرات الطبية ومنها؛ يستخدم في صناعة الأعلاف، والسماد العضوي، والورنيش، والصابون، والشموع، والأحبار، والبلاستيك، وزيوت التشحيم، والمبيدات الحيوية.
كما أنه يعد نظيف وفعال لوقود الديزل حيث يستخدم في تشغيل محركات المركبات والطائرات وذلك لانخفاض العوادم الناتجة عنه، بجانب إستخدامه في صناعة الأدوية والعقاقير الخافضة للحرارة والمسكنات وعلاج الالتهابات والجروح، وصناعة مستحضرات التجميل.
وتصل إنتاجية فدان الجوجوبا إلي 700 كجم من البذور والتي تصل قيمتها إلي 100 ألف جنيه للطن، فضلاً عن إستخلاص 280 لتر من الزيت من الفدان الواحد ويتم استخدامه كوقود حيوي ومصدر للطاقة وتصل قيمته إلي 280 ألف جنيه للطن، وفقاً لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
ويساهم الفدان الواحد المنزرع بنباتات الجوجوبا في امتصاص نحو 22 طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً بينما يطلق 150 طن اكسجين سنويا، كما تلعب أشجار الجوجوبا دوراً حيوياً في مكافحة آثار التصحر، وتحسين جودة التربة.
جدير بالذكر أن أشجار الجوجوبا تتميز بالمقاومة العالية للأمراض والآفات واحتياجاتها القليلة للماء وتعمر الشجرة من 100 إلى 150 عام، حيث تساهم في إنتاج الوقود الحيوي من الزيت المستخلص منها، وهو بديل النفط المستقبلي كمصدر للطاقة.
ويدخل الزيت المستخلص من هذه النباتات في العديد من الصناعات ومنها؛ المستحضرات الطبية، وصناعة الأعلاف، والسماد العضوي، والورنيش، والصابون، والشموع، والأحبار، والبلاستيك، وزيوت التشحيم، والمبيدات الحيوية.
كما أنه يعد بديل نظيف وفعال لوقود الديزل حيث يستخدم في تشغيل محركات المركبات والطائرات وذلك لانخفاض العوادم الناتجة عنه، بجانب إستخدامه في صناعة الأدوية والعقاقير الخافضة للحرارة والمسكنات وعلاج الالتهابات والجروح، وصناعة مستحضرات التجميل.
ويساهم الفدان الواحد المنزرع بنباتات الجوجوبا في امتصاص نحو 22 طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً بينما يطلق 150 طن أكسجين سنوياً، كما تلعب هذه النباتات دوراً حيوياً في مكافحة آثار التصحر، وتحسين جودة التربة.