ترامب يواصل إثارة الجدل: سأشتري قطاع غزة وأخصص بعض أجزائه لدول أخرى

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بتأكيده عزمه على تنفيذ خطته الاستراتيجية بشأن قطاع غزة، رغم الانتقادات الدولية والأممية المتصاعدة حيال مقترحه بخصوص الاستحواذ على القطاع وترحيل سكانه.

ترامب يعلن نيته شراء وامتلاك قطاع غزة

وأعلن الرئيس الأمريكي في تصريح صحفي من على متن الطائرة الرئاسية أن نيته شراء قطاع غزة وامتلاكه، مشيراً إلى إمكانية تخصيص أجزاء من القطاع الساحلي لدول أخرى في الشرق الأوسط لتكون جزءاً من جهود إعادة الإعمار.

وقال: “سأحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية”، وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيولي اهتماماً خاصاً للفلسطينيين، مشيراً إلى أنه سيتخذ إجراءات فردية لمنح اللاجئين الفلسطينيين حق اللجوء في أمريكا، فيما ستستقبل بعض الدول في الشرق الأوسط الفلسطينيين.

خطة ترامب

تتضمن خطة ترامب أن تسلم السيطرة على غزة لكل من إسرائيل وواشنطن، في محاولة لتحويل القطاع إلى نموذج يشبه “ريفييرا الشرق الأوسط”.

ويهدف الاقتراح إلى نقل الفلسطينيين إلى بلدان أخرى مثل مصر والأردن، وفقاً لتصريحات ترامب التي أثارت قلقاً بالغاً بين المسؤولين العرب والدوليين.

ووفق تقارير فقد وُصف هذا المقترح بأنه خطة مأساوية للتطهير العرقي وغير قانونية بموجب القانون الدولي، حيث إن مثل هذه الإجراءات ستتعارض مع حقوق الإنسان والمبادئ الدولية الراسخة.

ردود الفعل الدولية والإقليمية

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تصريحات ترامب تظهر عزمه الثابت على تنفيذ خطته في غزة، رغم التنديد الواسع من قبل العديد من الدول العربية والغربية.

واعتبرت العديد من الجهات الدولية أن اقتراح ترامب يمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ويشكل خطراً على الاستقرار في المنطقة.

كما أدانت مؤسسات دولية هذا المقترح، معتبرة إياه خطوة لتغيير معادلات النزاع في الشرق الأوسط على حساب العدالة والمبادئ القانونية.

موقف الدول العربية

في المقابل، تواصلت ردود الفعل الحازمة من قبل الدول العربية التي ترفض فكرة تهجير الفلسطينيين. فقد أكدت الدولة المصرية مراراً أنها تكثف اتصالاتها مع الأردن والسعودية والإمارات للتأكيد على رفضها لترحيل الشعب الفلسطيني.

وشددت معظم الدول العربية على ضرورة الالتزام بحل الدولتين الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق الحدود المعتمدة منذ الرابع من يونيو عام 1967.

ترامب يعلن نيته لقاء ولي العهد السعودي

على الرغم من تصريحات ترامب وتصاعد حدة الجدل، يبدو أن المشهد السياسي ما زال يشهد استعداد بعض الأطراف لفتح قنوات حوار جديدة.

وفي إطار التحركات الدبلوماسية الأخيرة، أعلن ترامب عن نيته الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة مستقبل القطاع وخطوات إعادة الإعمار.

اقرأ أيضا .. بعد موقف مصر الرافض لتصريحات ترامب.. ماذا ينتظر وزير الخارجية في أمريكا؟

زر الذهاب إلى الأعلى