تربية الأغنام والماعز.. حلول جديدة لتعزيز الثروة الحيوانية في مصر

تواصل الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ خطط تنمية ودعم الثروة الحيوانية، من خلال مجموعة من الخطط ومن بينها التوسع في تربية الأغنام والماعز.
وتستهدف الوزارة زيادة الإنتاج المصري من اللحوم الحمراء وتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث تستورد مصر أكثر من 40 % من احتياجاتها من اللحوم.
مزايا تربية الأغنام والماعز
وأكدت وزارة الزراعة في تقرير لها أن تربية الأغنام والماعز لها العديد من الفوائد الاقتصادية خاصة مع تحديد أنواع معينة من السلالات، ما يعود بالنفع على الإنتاج المحلي.
اقرأ أيضًا: الثروة الحيوانية.. 908 تراخيص لمشروعات جديدة خلال شهر مارس
وأشار التقرير إلى أن أهم عوامل نجاح تلك المشروعات تتمثل في اختيار نوع السلالة، سواء كان في التسمين أو إنتاج الألبان أو ثنائي الغرض، كأحد الركائز الهامة لنجاح مشروع تربية الأغنام والماعز.
وأضاف أن السلالات المتاحة تنقسم إلى نوعين، الأولى محلية وتتصدرها سلالة أغنام الرحماني، والذي يتميز بلونه الداكن، وقرونه، ووصول وزن الذكر إلى 110 كجم، فيما يتوقف حجم الإناث البالغة عند 85 كجم، أما السلالة الثانية فهي سلالة الأغنام الأوسيمي، والتي تتسم بلونها الأبيض، والرأس البنية أو السوداء.
الاجتماع الثاني للجنة السلالات المصرية
من جانبه ترأس الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية الاجتماع الثاني للجنة تحسين السلالات الحيوانية لمتابعة بعض الملفات الهامة، حيث إن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بإعادة تشكيل لجنة تسجيل السلالات الحيوانية.
اقرأ أيضًا: الثروة الحيوانية تحت السيطرة.. ماذا دار في أول اجتماع للجنة تسجيل السلالات المصرية؟
واتفقت اللجنة على التركيز على تسجيل كل من الجاموس المصري والدجاج الفيومي والماعز الزرايبي وسمك البلطي لما لهذه السلالات من أهمية كبيرة على المستوى القومي وللحفاظ عليها في صورة نقية، وكذلك لاستخدامها في برامج التحسين الوراثي، وأنه سيتم عقد الاجتماع القادم قبل نهاية شهر أبريل الحالي.
تربية الأغنام وحل مشكلة نقص البروتين الحيواني
من ناحية أخرى قال تقرير صادر عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية، أن التوسع في تربية الأغنام والماعز يساهم في حل مشكلة نقص البروتين الحيواني والتي تعتبر من أهم مشاكل الأمن الغذائي في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن الأغنام والماعز تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج اللحوم الحمراء في البلاد بعد الأبقار والجاموس، لذلك فهي تساهم في حل مشكلة نقص البروتين الحيواني.
وأضاف التقرير أن هناك فوائد متوقعة من خطط التوسع في ذلك وهي:
– تربية الأغنام أو الماعز غير مكلفة لأنه حيوان رعي ولا يحتاج إلى كميات كبيرة من الأعلاف.
– سرعة دورة رأس المال نظرًا لارتفاع الكفاءة التناسلية مع ندرة العقم وسرعة تكاثرها.
– تصلح تربيتها في الصحراء لتحملها العطش والجفاف، كما أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من مياه الشرب.
– القدرة على الاستفادة من الأعلاف الفقيرة كالقش والأتبان.
– الأغنام تنتج الصوف الذي يُستخدم في صناعة السجاد، بينما الماعز تنتج الجلود مرتفعة الثمن.