“تريجاس” تنقل تكنولوجيا تصنيع أسطوانات الغاز إلى مصر بالتعاون مع “HPC” التشيكية

شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الإثنين، مراسم وضع حجر أساس مشروع محطة تعبئة وتصنيع أسطوانات غاز البترول المسال المركبة والمصنعة من ألياف زجاجية “تريجاس”، بالمنطقة الصناعية بالسخنة، باستثمارات 14 مليون يورو.
وضع حجر الأساس لمشروع “تريجاس” لتعبئة وإنتاج أسطوانات الغاز بالسخنة
وبحسب بيان صادر عن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اطلع عليه موقع (خاص عن مصر)، فإن المشروع يتم تنفيذه داخل نطاق المطور الصناعي (الشركة المصرية الصينية المشتركة/ شركة التنمية الرئيسية).
وأوضح وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يقام على مساحة 10.4 ألف متر مربع، بإجمالي تكلفة استثمارية 14 مليون يورو، بما يعادل 310 ملايين جنيه مصري، على مرحلتين.

بناء مصنع لتصنيع وتعبئة أسطوانات غاز البترول المسال المركبة
وقال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن المرحلة الأولى تستهدف بناء مصنع لتصنيع وتعبئة أسطوانات غاز البترول المسال المركبة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف أسطوانة سنويًا، باستخدام تكنولوجيا متطورة وفقًا للمعايير الدولية، مع نقل وتوطين التكنولوجيا وإنشاء البنية التحتية اللازمة، وتوفير 250 فرصة عمل مباشرة.
وأضاف وليد جمال الدين، أن المرحلة الثانية للمشروع التي تستهدف إقامة خطوط تجميع منظمات وصمامات ضغط الغاز الخاصة بالأسطوانات المصنعة في المرحلة الأولى، بتكلفة استثمارية قدرها 7 مليون يورو، بهدف توطين تكنولوجيا تصنيع هذه المستلزمات.
اقرأ أيضا: مصر تبدأ تجهيز ورشة صيانة جرارات “GE” بالسكة الحديد بمعدات ذات تكنولوجيا عالمية
وتمت مراسم وضع حجر الأساس بحضور إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك بالقاهرة، والدكتور عبد الفتاح حجاج، رئيس مجلس إدارة تريجاس، والدكتورة أماني عيد، الرئيس التنفيذي لشركة ابدأ.
وفي هذا السياق عبر وليد جمال الدين عن سعادته بانطلاق هذا المشروع الطموح الذي تنفذه شركة “تريجاس” المصرية بالتعاون مع شركة “HPC” التشيكية، والتي تعد الشريك التكنولوجي للمشروع.
يأتي ذلك في إطار شراكة صناعية متميزة تقوم على تبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وتعظيم الاستفادة من كافة الأطراف المتعددة المشاركة بالمشروع، حيث يُعد هذا المشروع تأسيسًا لرؤية صناعية.
تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا المتقدمة
وتقوم على تعميق التصنيع المحلي، والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها، وتلبية متطلبات الأسواق العالمية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته إقليميًّا وعالميًّا.
وأشار وليد جمال الدين، إلى أن فلسفة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتمد على توفير بيئة استثمارية جاذبة لا تقتصر على توفير الأراضي أو البنية التحتية فحسب، بل تشمل أيضا بناء منظومة متكاملة تقدم خدمات ذات جودة عالمية.
وتابع: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعمل على تسهيل الإجراءات، وتقديم حوافز تنافسية، وتضمن الربط اللوجستي بين المشروعات والأسواق العالمية.
من جانبه عبر إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك بالقاهرة، عن سعادته بهذا التعاون وأكد أن هناك المزيد من الفرص للتعاون مع الاستثمارات التشيكية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وثمن الجهود التي تبذلها المنطقة الاقتصادية لتشجيع مستثمريها على التصدير والوصول إلي مختلف الأسواق، كما أبدى إعجابه بأن مشروع تريجاس يسعى لأن يكون لاعب إقليمي في مجال تصنيع أسطوانات غاز البترول المسال المركبة.
وأضاف الدكتور عبد الفتاح حجاج، أنه تم بذل العديد من الجهود المشتركة لإنجاح هذا المشروع وتحويله إلى حقيقة على أرض الواقع، كما قدم الشكر لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكل فريق العمل بالهيئة على دعم هذا المشروع.
وأكد أن اقتصادية قناة السويس كانت هي الخيار الأمثل للمشروع بعد البحث والدراسة نظرًا لموقعها المتميز، والتكامل بين المناطق الصناعية والمواني مما يدعم سهولة تصدير منتجات المشروع.
جدير بالذكر أن هذا المشروع يمثل شراكة بين شركة تريجاس المصرية وشركة “HPC Research” التشيكية، بمشاركة عدد من الشركات المحلية، منها ابدأ للمشروعات، وبتروجاس، وبوتاجاسكو، إلى جانب مساهمة مستثمرين من القطاع الخاص.
ويهدف المشروع إلى نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة الأسطوانات المركبة إلى مصر، بما يشمل تصميم وإنتاج المعدات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات، مع الالتزام بمعايير الجودة الدولية.