تسلا تتألق وسط قطاع السيارات المضطرب.. وسهمها يرتفع بنسبة 60.9%

القاهرة (خاص عن مصر)- مع انتهاء موسم أرباح الربع الثالث لصناعة تصنيع السيارات، أظهرت التقارير الأخيرة مزيجًا من الأداء، مع تفوق اللاعبين الرئيسيين مثل تسلا وجنرال موتورز، بينما كافح آخرون لتلبية توقعات السوق، وفقا لتقرير نشره موقع بلومبرج.

على الرغم من البيئة الصعبة، تواصل تسلا قيادة الجهود في ابتكار المركبات الكهربائية، في حين أظهرت شركات عملاقة تقليدية مثل جنرال موتورز وفورد نتائج مختلطة. وفي الوقت نفسه، تواجه شركات تصنيع المركبات الكهربائية الناشئة مثل لوسيد عقبات على الرغم من النمو في الإيرادات.

تسلا: ربع قوي رغم من التحديات

أعلنت تسلا، الشركة الرائدة في مجال المركبات الكهربائية، عن ربع ثالث قوي، بإيرادات بلغت 25.18 مليار دولار، بزيادة 7.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، جاء هذا النمو أقل قليلاً من توقعات المحللين بنسبة 1%.

على الرغم من انخفاض الإيرادات، تفوقت تسلا على جبهات متعددة. وكان هامش الربح الإجمالي للشركة من أبرز الأحداث، حيث بلغ 19.8%، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 16.9%. وساعدت قوة الهامش هذه تسلا على تجاوز أهداف الأرباح المعدلة للسهم الواحد، والأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، والتدفق النقدي الحر.

اقرأ أيضًا: حياة ممزقة.. لمحة من كفاح جرحى غزة لاستعادة شبه الحياة الطبيعية

بالإضافة إلى ذلك، شهدت تسلا نموًا بنسبة 6.4% على أساس ربع سنوي في تسليمات المركبات، وهي المرة الأولى هذا العام التي تحقق فيها الشركة مثل هذا الارتفاع. ومن المرجح أن تساهم هذه الزيادة في عمليات التسليم في الارتفاع الملحوظ بنسبة 60.9% في سعر سهم تسلا منذ تقرير الأرباح، حيث يتم تداول الأسهم حاليًا عند 343.60 دولارًا.

لا يزال الخبراء يناقشون ما إذا كان سهم تسلا شراءً قويًا في هذه المرحلة. ونظرًا لهيمنة الشركة المستمرة في مجال المركبات الكهربائية، فمن المرجح أن تظل تسلا لاعباً محوريًا في صناعة السيارات، خاصة مع استمرار ارتفاع الطلب على المركبات الكهربائية.

ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث يتعين على الشركة التنقل في المنافسة المتزايدة من كل من شركات تصنيع السيارات التقليدية والشركات الناشئة الجديدة التي تركز على المركبات الكهربائية.

التحديات والتوقعات في الصناعة

كان الأداء العام لشركات تصنيع السيارات في الربع الثالث أبطأ من المتوقع، حيث جاءت الإيرادات عبر الشركات السبع التي تم تتبعها دون توقعات المحللين بنسبة 3.4٪. ومع ذلك، ظلت أسعار أسهم هذه الشركات مستقرة نسبيًا، حيث ارتفعت بنسبة 1.7٪ في المتوسط ​​منذ تقارير الأرباح.

يقع التحدي الرئيسي لصناعة السيارات، وخاصة بالنسبة لشركات صناعة السيارات التقليدية، في التحول إلى المركبات الكهربائية. في حين أن سوق المركبات الكهربائية تنمو بسرعة، إلا أنها تتطلب استثمارات ضخمة في التكنولوجيا والبنية الأساسية وسلاسل التوريد.

بالإضافة إلى ذلك، يهدد التحول إلى المركبات الكهربائية بأكل نماذج محرك الاحتراق القديمة، مما يجبر الشركات على موازنة ربحية عروضها التقليدية مع الحاجة إلى الابتكار في مجال التنقل الكهربائي.

زر الذهاب إلى الأعلى