سياسة

تطورات صادمة لمشهد الحرب فى غزة

كتبت – أميرة أبوشهبة

شَهَدت الساعات الماضية تصاعد للتوتر وتطورات صادمة لمشهد الحرب في قطاع غزة. وذلك بعد أن أعلنت إسرائيل عن تحضيرها لاجتياح رفح.

إذ قامت بغارات جوية مُكثّفة وإلقاء منشورات تدعو سكان شرق مدينة رفح الفلسطينية للنزوح منها.

جاءت ممارسات اسرائيل التصعيدية ردًا على تصعيد عسكري من حماس، التي قامت بإطلاق قذائف صوب معبر كرم أبوسالم مما أعطى الاحتلال الإسرائيلي ذريعة لإتمام عملية التهجير والابادة الجماعية في غزة.

وفى ظلِ استمرار المفاوضات بين أطراف الصراع بجهود مصرية حثيثة للتوصل لوقف إطلاق النار، حدث هذا التصاعد في الصراع مما أدى لتعثر المفاوضات.

وقد حَذّرت مصر من هذا التعنت ومن تداعيات استمرار الحرب، خاصة بما تمثله عملية اجتياح رفح من كارثة إنسانية، وإبادة لآلاف وتهجير للسكان.

علاوة على ذلك، يمثل ذلك الوضع الحرج تهديدًا خطيرًا على الحدود المصرية.

يُذكر أنه كانت قد أعلنت حماس عن قبولها للمبادرة المصرية، واستعدادها لهدنة في غزة.

إذ أكدت مصر عبر اعلام رسمي أن الوفد المصري تلقي ردود إيجابية من الطرفين “حماس واسرائيل”.

على أن يشمل اتفاق الهدنة ثلاث مراحل:

• اتفاق تبادل الأسري والمحتجزين، وقالت عن ذلك حماس أن عدد الأسري المحررين يماثل صفقة “شاليط” السابقة في حرب غزة 2011.
• هدنة إنسانية
• مسار سياسي يصل لوقف إطلاق النار فى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

علاوة على ذلك، تواصل الجهود المصرية حتى اللحظة محاولات إتمام نجاح الهدنة المُقترحة، وكذلك التوصل السريع لإنقاذ رفح الفلسطينية من الاجتياح الُمهدِّد لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

وفي سياقٍ متصل قالت الخارجية الأمريكية أنها تدرس مع إسرائيل رد حماس على المبادرة المصرية، وترى أن الُمقترح المصري قادر على إنجاح وقف إطلاق النار اذا ما تحققت بنوده.

جديرٌ بالذكر أن الرئيس السيسي كان قد صرَّح بالقول:

“أتابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، وأدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي الى إنهاء المأساة الانسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء”.

وتبذُل الدولة المصرية جهودًا كبيرة من أجل تهدئة الموقف المُعقّد، وهي فى ذلك تُراعي مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة. مع احتفاظها بحقها الكامل فى تأمين حدودها بكل قوة.

من جهة أخرى كان الرد الإسرائيلي المباشر على التطورات استمرار العملية العسكرية في رفح الفلسطينية ولازالت الحرب مستمرة في محيط رفح وبضريات جوية متقطعة حتى اللحظة الراهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى