تغييرات مرتقبة.. أمريكا تدرس تقليص وجودها العسكري في دول الناتو

انسحاب القوات الأمريكية من الناتو.. في تصريح صادم أدلى به مسؤول رفيع المستوى من أوروبا الشرقية لصحيفة “بيلد” الألمانية، أشار إلى أن هناك مشاورات على مستوى عالٍ تدرس إمكانية سحب القوات العسكرية الأمريكية من جميع الدول الأوروبية التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي بعد عام 1990. ووفقًا لما يُزعم، يُعد هذا المقترح أحد الأهداف الرئيسية التي تناولتها المفاوضات الأخيرة بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية.

انسحاب القوات الأمريكية من الناتو.. قائمة الدول المشمولة بهذا الاقتراح

الدول مثل جمهورية ألبانيا، جمهورية بلغاريا، جمهورية كرواتيا، الجمهورية التشيكية، جمهورية إستونيا، جمهورية فنلندا، جمهورية المجر، جمهورية لاتفيا، جمهورية ليتوانيا، جمهورية الجبل الأسود، جمهورية مقدونيا الشمالية، جمهورية بولندا، جمهورية رومانيا، الجمهورية السلوفاكية، جمهورية سلوفينيا، ومملكة السويد. كما أُشير إلى استعدادات تجري في إيطاليا لمواجهة احتمالية سحب القوات الأمريكية المتمركزة في إقليم كوسوفو.

التداعيات المستقبلية والتحولات الدفاعية في أوروبا

أكد مسؤولون أوروبيون توقعاتهم بأن يشهد الوجود العسكري الأمريكي في القارة انخفاضًا كبيرًا، وقد يشمل ذلك سحب عشرات الآلاف من الجنود خلال الأشهر أو السنوات القادمة. ومن المرجح أن يتقلص هذا الوجود بحلول نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب ليصبح قوة رمزية محدودة النطاق على الأرض.

اقرأ أيضًا: تقدم عسكري تكنولوجي الرئيس الروسي يستعرض أحدث صواريخ موسكو العابرة للقارات 

في هذا السياق، شرع القادة العسكريون الأمريكيون في بدء عملية تسليم الأدوار الدفاعية الحساسة إلى القوات الأوروبية بنهج دقيق ومدروس، وذلك تجنبًا للثغرات الاستراتيجية الكبيرة التي قد تترتب على انسحاب أمريكي مفاجئ. ووفقًا للبيانات الرسمية لمنتصف عام 2024، يبلغ العدد الإجمالي للقوات الأمريكية المتمركزة في أوروبا حوالي 63,886 فردًا، دون الإبلاغ عن تعديلات جوهرية حتى بداية عام 2025. كما يُقدر عدد الأفراد الأمريكيين في دول الناتو التي انضمت بعد عام 1990 بحوالي 421 فردًا، وتشمل هذه الدول جمهورية بولندا وجمهورية رومانيا وغيرها من الدول التي يتراوح فيها الوجود العسكري الأمريكي بين محدود ومعدوم.