تفاصيل الصفقة الكبرى بين ترامب ونتنياهو.. هل تتوقف الحرب في غزة خلال أيام؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة “بات وشيكاً”، كاشفاً عن محادثات مكثفة تجريها الإدارة الأمريكية مع قادة إسرائيل وحلفاء إقليميين من أجل إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، وتثبيت تهدئة طويلة الأمد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب خلال فعالية دبلوماسية في البيت الأبيض احتفاءً باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حيث قال إن “وقف إطلاق النار في غزة يمكن تحقيقه خلال أسبوع”، مؤكداً أنه أجرى اتصالات مباشرة مع أطراف مؤثرة في الملف، ما يشير إلى أن واشنطن باتت أكثر انخراطاً في الجهود الجارية لاحتواء الأزمة.
اتصالات أمريكية – إسرائيلية لوقف الحرب في غزة
وبحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”، فإن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو أجريا مكالمات هاتفية خلال الأيام الماضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وخلال هذه الاتصالات، تم التوصل إلى ما وصفته الصحيفة بـ”تفاهمات أولية” تشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل قيادات الحركة من غزة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب المتواصلة منذ أشهر.
وتتضمن التفاهمات، وفقًا للتسريبات الصحفية، التزامًا إسرائيليًا بدراسة خيار “حل الدولتين” مستقبلاً، شرط تنفيذ إصلاحات هيكلية داخل السلطة الفلسطينية تشمل توحيد المؤسسات الأمنية والإدارية، وتعزيز الشفافية والشرعية السياسية.
تحرك مصري–قطري مشترك لترتيب صفقة شاملة ووقف الحرب في غزة
من جهتها، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع قطر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مصرية مطلعة أن واشنطن أبلغت الوسطاء أنها تمارس ضغطاً مباشراً على حكومة نتنياهو للموافقة على هدنة طويلة، تشمل وقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة بصدد تقديم مقترح جديد يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وتأمين ممرات آمنة لإيصال الإغاثة، بالإضافة إلى صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
وتوقعت المصادر أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في الأسبوع الثاني من شهر يوليو، ما يفتح المجال لمرحلة جديدة من التهدئة وربما تسوية أعمق.
حل الدولتين يعود إلى الطاولة بشروط
وبحسب ما ورد في وسائل إعلام عبرية، فإن إسرائيل باتت أكثر انفتاحًا على مناقشة تسوية سياسية قائمة على أساس “حل الدولتين”، شريطة تنفيذ السلطة الفلسطينية حزمة إصلاحات تضمن استقرارًا داخليًا في الضفة الغربية، وعدم عودة الفصائل المسلحة إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وبحسب مراقبون فإن تصريحات ترامب وتكثيف الاتصالات الدبلوماسية تؤشر إلى تحول نوعي في موقف واشنطن، التي كانت تكتفي سابقًا بدور “الوسيط غير المباشر”، أما اليوم، فتبدو الإدارة الأمريكية أكثر استعدادًا لتقديم ضمانات سياسية وأمنية لدفع إسرائيل وحماس إلى طاولة التفاوض.
وبينما تتسارع الخطى نحو هدنة شاملة، يترقب العالم ما إذا كانت هذه التفاهمات ستحقق اختراقاً حقيقياً في مسار الصراع، أم أنها مجرد تهدئة مؤقتة تمهّد لجولة جديدة من التصعيد.
اقرأ أيضا
الكراهية ضد المسلمين تتصاعد في أمريكا.. ما علاقة زهران ممداني؟