تستمر مصر فى بذل الجهود الرامية إلى تصحيح الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء هذا العدوان الغاشم الذى يتعرض له قطاع غزة منذ 6 أشهر، وتسأنف الجهات المسؤولة جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل لتهدئة يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.
وفى تفاصيل تطورات محادثات القاهرة بشأن حرب غزة، قد أكد مصدر مصري لقناة القاهرة الإخبارية إحراز تقدم ملحوظ فى المناقشات التى تنعقد فى القاهرة حااياً حول وقف إطلاق النار فى غزة، معلنا التوصل إلى الاتفاق على النقاط الأساسية، وجار التشاور على تفاصيل الهدنة المقترحة.
وفى المقابل نفت حركة حماس تقدم المفاوضات بشأن الهدنة مؤكدة استمرار رفض شروط الحركة بخصوص مسار إنهاء الحرب وحكم غزة.
- وفى سياق متصل أكدت مصر رفضها للعملية العسكرية المقترحةمن قبل الاحتلال الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، و مطالبة العالم للتدخل من أجل إنهاء فعلي لهذة الكارثة الإنسانية.
فيما استمرت مصر فى إرسال المساعدات إلى الفلسطينيين فى القطاع، واستطاعات زيادة عدد الشاحنات التى دخلت إلى غزة لتصل إلى 300 شاحنة مساعدات خلال يومين.
ضغوط مكثفة على إسرائيل ونشاط دبلوماسي مصري
فى سياق العمل على إجبار إسرائيل على وقف الحرب والعمل على تقدم المفاوضات فى القاهرة بشكل أكثر فاعلية، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى رئيس الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز حيث تناول اللقاء الجهود المصرية الأمريكية المشتركة لوقف إطلاق النار فى غزة، و تم خلال الاجتماع استعراض الظروف الميدانية بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة تكثيف الجهود للتهدئة نظرا لخطورة الأوضاع الإنسانية التى تصل إلى حد المجاعة.
وتوافق الطرفان المصري والأمريكي على خطورة استمرار التصعيد العسكري خصوصا فى مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك الرفض التام لمخطط إسرائيل الرامى إلى تهجير الفلسطينين من أرضهم.
بينما حذر الرئيس المصري من توسع دائرة الصراع بشكل يضر الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من ناحية أخرى تستمر الضغوط المكثفة على إسرائيل داخليا وخارجيا، حيث شهدت مظاهرات عارمة ضد حكومة نتينياهو بخصوص حرب غزة، وكذلك توترت العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بسبب موقف الأخيرة فى مجلس الأمن بعد أن امتنعت أمريكا عن استخدام حق الفيتو وتم تمرير قرار المجتمع الدولي ضد إسرائيل لوقف الحرب في غزة.
فيما تعاني اسراييل من ضغوط المجتمع الدولي ومنظمات إنسانية بعد استمرار جرائم الحرب المروعة ل6 شهور، و إشكالية استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لعمال الإغاثة من المطبخ المركزى العالمي مؤخراً
مما شكل عبيء كبير على تعامل المؤسسات الدولية مع إسرائيل فى هذا الصدد.
مسودة الإتفاق وفق الإعلام الأمريكي
تضمن توقعات الاتفاق المزمع عقده خلال مفاوضات القاهرة الحالية، عدة نقاط أساسية تحتوى على تفاصيل تنفيذية، وتشمل التالى :
حل النزاع المسلح عبر هدنة طويلة تقدر أمريكيا ب6 أسابيع
يتخللها تبادل الأسري والإفراج عن المحتجزين
مع العمل على إعادة النازحين الفلسطينين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع بكل الطرق الممكنة.
ثم التوصل إلى وقف إطلاق نار نهائي يتبعه توفيق أوضاع القضية الفلسطينية بشكل عام فى ظل إنهاء حكم حماس لقطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر أكدت استمرار انعقاد ال مباحثات خلال الأيام القليلة المقبلة لإيجاد آليات تنفيذية تضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم.
