تقرير استخباراتي يكشف: إسرائيل تخطط لاستهداف منشآت إيران النووية في هذا الموعد

تتزايد التوترات في الشرق الأوسط مع تقارير استخباراتية أمريكية تشير إلى احتمال شن إسرائيل هجومًا على المنشآت النووية في إيران بحلول منتصف العام الجاري.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر استخباراتية أمريكية أن إسرائيل تدرس شن هجوم على مواقع نووية إيرانية بحلول منتصف العام الجاري، في خطوة قد تؤدي إلى تعطيل برنامج طهران النووي وتصعيد التوتر الإقليمي بشكل غير مسبوق.

استعدادات إسرائيلية وتحذيرات أمريكية

بحسب التقرير، استندت التقديرات إلى تقارير استخباراتية أمريكية صدرت أواخر ولاية الرئيس جو بايدن وبداية ولاية دونالد ترامب، حيث رجحت أن تل أبيب قد تستهدف منشأتي فوردو ونطنز النوويتين، اللتين تعتبرهما واشنطن وتل أبيب مراكز حيوية للبرنامج النووي الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن الضربة المحتملة قد تؤدي إلى شلل مؤقت في الأنشطة النووية الإيرانية، لكنها قد تفتح الباب أمام صراع عسكري أوسع في المنطقة، في وقت تشهد فيه الأوضاع توترا متزايدا بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة وتبادل الضربات بين طهران وتل أبيب خلال الأشهر الماضية.

موقف الإدارة الأمريكية من ضرب إيران

رفضت الحكومة الإسرائيلية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالة استخبارات الدفاع الأمريكية التعليق على التقرير، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي براين هيوز أكد أن الرئيس دونالد ترامب “لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، مشيرا إلى أن واشنطن تفضل الحلول الدبلوماسية لكنها لن تستبعد أي خيارات أخرى إذا فشلت المحادثات.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال ترامب إنه يفضل التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، لكنه لم يستبعد احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية، مضيفا أن “الجميع يعتقدون أن إسرائيل قد تنفذ هجوما، بمساعدتنا أو بموافقتنا، لكنني أفضل تجنب ذلك”.

خياران عسكريان لضرب إيران

وفقا لمصادر استخباراتية، فإن إسرائيل قد تعتمد على خيارين رئيسيين في أي ضربة محتملة، الأول يشمل شن هجوم جوي مكثف بمساعدة أمريكية تشمل تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود جوا، فيما يتضمن الثاني عمليات إلكترونية وتعطيل أنظمة الدفاع الإيرانية قبل تنفيذ الضربة.

وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب خلصت إلى أن قصفها لمواقع إيرانية في أكتوبر الماضي أدى إلى تراجع كفاءة الدفاعات الجوية الإيرانية، مما يجعل طهران أكثر عرضة لهجوم جديد قد يكون أكثر دقة وتأثيرا.

التوترات الإقليمية

يأتي هذا التقرير في ظل تزايد التصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث شهد العام الماضي عمليات استهداف متبادلة، وسط اتهامات متكررة من تل أبيب لطهران بدعم فصائل مسلحة في المنطقة.

وفيما لم يصدر تعليق رسمي من طهران بشأن التقرير، كانت إيران قد أعلنت سابقا أنها مستمرة في تطوير برنامجها النووي، مؤكدة أن جميع أنشطتها تتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

محاولات دبلوماسية لتجنب المواجهة بين إيران والغرب

رغم التصعيد العسكري، عقدت إيران خلال الأسابيع الماضية محادثات مع مسؤولين أوروبيين في جنيف لبحث سبل استئناف المفاوضات النووية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هناك جهودا دبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي، لكن التحديات السياسية الإقليمية والدولية تعيق التوصل إلى تفاهم نهائي.

وفق مراقبون فمع استمرار التوترات والتلويح بالخيار العسكري، يبقى الملف النووي الإيراني نقطة اشتعال رئيسية قد تعيد تشكيل المشهد الأمني في المنطقة خلال الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضا

إنقاذ اتفاق غزة.. المساعدات تدخل القطاع وحماس تطلق رهائن السبت

زر الذهاب إلى الأعلى