تقليص في عدد الأسئلة وإلغاء مواد.. تفاصيل خطة تطوير الثانوية العامة

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إدخال تعديلات جوهرية على هيكلة عدد من المواد الدراسية الخاصة بامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري 2025، وذلك في إطار خطة تطوير شاملة تستهدف تحديث منظومة التقييم بما يتناسب مع متطلبات النظامين التعليميين القديم والجديد، وسعيًا لتوحيد بعض الجوانب الفنية بينهما.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي موسّع عقده خالد عبد الحكم، رئيس الإدارة المركزية لامتحانات الثانوية العامة، بمقر صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية بمنطقة الزمالك.
بحضور الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية، حيث تم استعراض أبرز التعديلات والتحديثات التي أُقرت رسميًا.

تحقيق توازن بين المقررات الدراسية ومهارات التقييم الحديثة

أوضح عبد الحكم أن وزارة التربية والتعليم اتخذت هذه الخطوة بعد دراسة متأنية للتحديات التي واجهها الطلاب في السنوات الأخيرة، إلى جانب العمل على تحقيق توازن بين المقررات الدراسية ومهارات التقييم الحديثة، مؤكدًا أن التغييرات ستُسهم في تسهيل الفهم والتطبيق وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب.

إلغاء مواد ودمج أخرى بالثانوية العامة

من أبرز القرارات التي كشف عنها رئيس الإدارة المركزية للامتحانات، إلغاء مادتي اللغة الثانية في بعض المسارات التعليمية، الأمر الذي من شأنه تخفيف العبء الدراسي على الطلاب، وكذلك إلغاء مادة الجيولوجيا كمادة مستقلة، ليتم دمج أجزاء من محتواها في منهج مادة الأحياء، في خطوة تهدف إلى تقليل عدد المواد الدراسية والتركيز على الفهم بدلًا من الحفظ والتكرار.
كما شملت التعديلات مادة الرياضيات، حيث كانت تشتمل في النظام القديم على أربعة فروع مستقلة، بينما ستُقدم للطلاب في النظام الجديد على هيئة امتحانين فقط، ما يسمح بتبسيط عملية التقييم وتقديم المحتوى بشكل أكثر ترابطًا وتكاملًا.

استمرار بعض المواد دون تغيير في نظام الثانوية العامة

أما فيما يتعلق بمادة اللغة العربية، فقد أكد عبد الحكم أنها ستبقى موحدة لجميع الطلاب، دون أي تعديل في المقررات أو طبيعة الأسئلة، فيما تقرر توحيد مادة اللغة الإنجليزية لكافة الطلاب في النظامين القديم والجديد، مع تقليص عدد الأسئلة من 42 إلى 37 سؤالًا، ضمن جهود الوزارة لتقليل التكدس والضغط الذهني خلال الامتحانات.
وفيما يخص مواد التاريخ والجغرافيا، فقد تم الإبقاء عليها دون أي تعديل في المحتوى أو نمط الامتحانات، وهو ذات التوجه الذي تم اعتماده بالنسبة لمادتي الفيزياء والكيمياء، حيث لم تُجرَ عليهما أي تغييرات سواء في المناهج الدراسية أو في طريقة التقييم.

خطة تطوير مستمرة لنظام التعليم بالثانوية العامة

اختتم عبد الحكم تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة التربية والتعليم مستمرة في عملية التحديث والتطوير بناءً على الملاحظات الواردة من الميدان التعليمي، وأن أي قرارات مستقبلية ستُتخذ بناءً على ما يخدم مصلحة الطالب المصري في المقام الأول، ويضمن تحقيق جودة التعليم بشكل يتماشى مع أهداف الدولة في بناء جيل واعٍ ومتعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى