جنود بجيش سوريا يهددون إسرائيل.. ما علاقته بقصف محيط القصر الرئاسي؟ شاهد

تداولت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو باعتباره مقطعًا جديدًا لجنود في جيش سوريا الجديد، وذلك لحظة إطلاقهم تهديدات موجهة لـ إسرائيل.
يأتي تداول الفيديو بعد أحداث جرمانا في ريف دمشق، التي شهدت اشتباكات بين عناصر الأمن العام ومجموعات درزية، مصحوبة بتصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية، آخرها كان في نطاق القصر الرئاسي بالعاصمة السورية، وضربات في ريف دمشق وحماة ودرعا، يومي الخميس والجمعة.
وشاهد الفيديو الدعائي مئات الآلاف من مستخدمي الشبكات الاجتماعية. وصاحبه تعليق يقول: “سوريون تعقيبًا على القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي بدمشق. أي مساس بالقيادة سيعني احتراق وزوال كيانكم”.
فيديو قديم
ويكشف البحث العكسي عن الفيديو أنه يعود إلى يناير الماضي، ولا يرتبط بسياق الأحداث الأخيرة في سوريا.
وبحسب تقارير فإن الفيديو قديم ويعود إلى الأيام الأولى من بداية هجوم قوى المعارضة السورية المسلحة، الذي انتهى باستيلائها على دمشق والإطاحة بالرئيس السوري في 8 ديسمبر الماضي.
يتوعدون إسرائيل علنًا وهم في الخفاء أدوات
تخدم مصالحها وهي ما أوصلتهم إلى ما هم
عليه …#سوريا_الان #تحرير_الشام pic.twitter.com/ZUQs315g63— حَمْدَه | أخت الشهيد 🇦🇪 (@11hamda11) December 9, 2024
كانت واحدة من أقدم نسخ الفيديو منشورة في تدوينة عبر موقع إكس في 1 ديسمبر2024، وكان مكتوبًا عليها “أمروا فأطعنا”، وتحمل شعار على يمين المقطع كُتب عليه “أمجاد”، ما يشير إلى الجهة المحتملة الناشرة.
رسالة إسرائيل للنظام الجديد في سوريا
يأت هذا، فيما ذكر بيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، الجمعة، إن “إسرائيل شنت غارة جوية الليلة الماضية قرب القصر الرئاسي في دمشق، وهذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات بالتقدم جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز”.
قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مساء الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي شن غارات جديدة استهدفت محيط ريف العاصمة دمشق، ومناطق بالقرب من حماة.
وذكرت وسائل إعلام محلية هجمات أخرى طالت اللاذقية على الساحل الشمالي الغربي لسوريا ومنطقة إدلب.
ويبلغ عدد دروز سوريا حوالي مليون نسمة، ما بين إسرائيل ولبنان وسوريا. ويقيم 20 ألف درزي في مرتفعات الجولان، وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
إسرائيل تشن 20 غارة جديدة على سوريا
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت مستودعات ومراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا مساء الجمعة.
وأضاف أن الغارات “الأعنف منذ بداية العام” شملت جبل قاسيون وبرزة وحرستا بريف دمشق، وطالت تجمع دبابات في إزرع، والكتيبة الصاروخية في موثبين في درعا، وكتيبة الدفاع الجوي في جبل الشعرة في اللاذقية،
كما تضمنت الأهداف ثكنات تدريب للفصائل في حماة وتلال الحمر الشمالية في القنيطرة.
وبحسب المرصد السوري، فقد شنت إسرائيل منذ مطلع عام 2025، أكثر من 50 غارة استهدفت الأراضي السورية، منها 44 غارة جوية و 8 غارات برية، ما أدى إلى مقتل 33 شخصاً، وإصابة وتدمير نحو 79 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب موقعاً عسكرياً ومدافع مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ أرض – جو في سوريا.
اقرأ أيضًا: الأضخم منذ سقوط الأسد.. سر تصعيد إسرائيل العسكري ضد الإدارة الجديدة في سوريا