جهود إماراتية لبناء قطاع زراعي مستدام لتعزيز التنوع الغذائي

القاهرة (خاص عن مصر) تواصل الإمارات جهودها الحثيثة لبناء قطاع زراعي يكون أكثر قدرة على المساهمة في التنوع الغذائي والاقتصاد الوطني، في إطار تنويع مصادر الدخل وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي.

وأطلقت في هذا السياق مبادرات وحملات زراعية وطنية سعياً نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، مع الالتزام بتطوير قطاع زراعي مستدام ومبتكر، يستطيع التكيف مع الظروف البيئية في الدولة.

جهود إماراتية لبناء قطاع زراعي مستدام لتعزيز التنوع الغذائي

ويستعرض “خاص عن مصر” التفاصيل الخاصة بتلك الحملات، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، وتعمل الحملات على تعزيز الوعي بكيفية استدامة هذا القطاع مثل تبني أنماط زراعية مستدامة وذكية مناخياً تُركز على الاستثمار الأمثل لوحدة الأراضي الزراعية وجودة المنتج المحلي وتعزز قدرته على المنافسة، وتستند في مجملها إلى التقنيات والحلول المبتكرة كالزراعة بدون تربة (الزراعة المائية) والزراعة العضوية.

وتستهدف الحملات والمبادرات الزراعية التي تطلقها الجهات المختلفة بالإضافة إلى المبادرات الفردية من بعض المواطنين، تعزيز الوعي بأهمية الزراعة المنزلية ودرورها في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير الإرشاد ببرامج مكافحة الآفات الزراعية، والحد من الفقد والهدر على طول السلسلة الغذائية، وتوسيع قاعدة الاهتمام بالدراسات والبحوث العلمية في المجال الزراعي، مع ترسيخ التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد باستخدام تقنيات الزراعة المستدامة تقلل من استهلاك المياه وتحافظ على التربة، مع تبنى تقنيات زراعية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

دعم برنامج “إزرع الإمارات”

وتخدم المبادرات البرنامج الوطني “إزرع الإمارات”، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي يضم مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.

ويستهدف البرنامج الوطني “إزرع الإمارات” تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلي ذي القيمة الغذائية العالية، مع دعم “عام الاستدامة 2024”.

رواد الغذاء والزراعة

ويعتبر برنامج “رواد الغذاء والزراعة” واحداً من أهم المبادرات التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة بهدف بناء قدرات عدد من الشباب سنوياً في مجال الإدارة التجارية للأعمال الزراعية والحيوانية وفق منظومة متكاملة تمكن جميع المشاركين من إنشاء شركاتهم الخاصة التي تخدم قطاع الزراعة في دولة الإمارات.

وتولي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أهمية كبيرة لإطلاق المبادرات والحملات الوطنية التي تستهدف تحفيز قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء، وترسيخ مكانة القطاع رافداً أساسياً في منظومة التنويع الاقتصادي، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي.

ويعتبر مشروع إعداد خطة التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي، واحداً من أهم مبادرات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الهادفة إلى تحديد أفضل سبل استغلال الموارد الطبيعية المتوافرة في القطاع الزراعي، وسبل استدامتها، ورفع كفاءة استخدامها.

برنامج “مزارع دبي”

وتولي دبي قطاع الزراعة أهمية كبيرة باعتباره قطاعاً حيوياً ومُهماً وتعمل على تطويره والارتقاء به والحفاظ على استدامته، وبما يترجم رؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الامارات، في أن تكون دبي المدينة الأفضل للعيش في العالم، والتي تُمثل منطلقاً أساسياً لتنفيذ خطط الإمارة التنموية الشاملة بما يعزز قدرات القطاعات الحيوية الاستراتيجية.

وتحرص بلدية دبي على إطلاق مبادرات وبرامج وحملات تدعم المزارعين المواطنين المُنتجين، وأصحاب المشاريع الزراعية، تماشياً مع رؤية الإمارة الهادفة إلى تعزيز مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي للإمارة.

اقرأ أيضاً.. آخرها الأرز البسمتي.. 6 محاصيل تنجح مصر في زراعتها لأول مرة

وتعطي بلدية دبي أولوية قصوى لقطاع الزراعة المحلية مع الالتزام بتطويره والحفاظ على استدامة الموارد البيئية والزراعية وتهدف جهودها إلى تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي واستدامة المنتجات والمحاصيل النباتية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، تماشياً مع “استراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي”، ومستهدفات “السياسة الوطنية للأمن الغذائي 2051″، لتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال ضمن قطاع الإنتاج الزراعي المحلي، ودعم النشاطات الزراعية والغذائية.

ويعتبر برنامج “مزارع دبي” الذي تشرف على تنفيذه بلدية دبي، واحداً من أهم المبادرات التي أطلقتها دبي بهدف توفير التسهيلات اللازمة كافة للمزارعين، بما يدعم “استراتيجية إمارة دبي للأمن الغذائي”.

برامج في الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان

من جانبها، تحرص دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة على إطلاق مبادرات وحملات وطنية تساهم في تعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المشروعات الزراعية والثروة الحيوانية في الإمارة، بهدف زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي في الشارقة خصوصاً والإمارات عموماً في الإنتاج الزراعي والحيواني، وتوفير العديد من فرص العمل.

وتولي كل من إمارات عجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة اهتماماً كبيراً أيضاً بإطلاق الحملات والمبادرات التي تدعم قطاع الزراعة الوطني، من خلال تحفيز أصحاب المزارع للتوسع في نشاطاتهم ورفع إنتاجية مزارعهم، وبالتالي زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وتحقيق الهدف بتنمية زراعية مستدامة، خصوصاً وأن القطاع الزراعي يمثل رافداً مهماً في تعزيز منظومة الأمن الغذائي للدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى