الجيش الإسرائيلي يعزز مواقعه في الجولان.. تحركات عسكرية وضربات جوية
دفع الجيش الإسرائيلي بقواته ومدرعاته إلى المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة.
جاء ذلك بعد إعلان الفصائل المسلحة في سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق.
الجيش الإسرائيلي حماية سيادة إسرائيل من أي انتهاك
ووفقًا لبيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن هذه التحركات تأتي لحماية “سيادة إسرائيل من أي انتهاك”، محذرًا المسلحين السوريين في المناطق الحدودية من التقدم نحو الأراضي الإسرائيلية.
كما أوضح البيان أن تعزيز الدفاعات في الجولان هو إجراء احترازي استعدادًا لأي سيناريو طارئ قد ينتج عن التطورات الميدانية في سوريا.
اقرأ أيضًا: الجيش الإسرائيلي يتوغل بجنوب سوريا في أعقاب إعلان سقوط نظام الأسد
ضربات جوية إسرائيلية تستهدف منشآت كيميائية في سوريا
تزامنت التحركات العسكرية الإسرائيلية مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت للأسلحة الكيميائية التابعة للحكومة السورية في غرب البلاد.
وتهدف هذه العمليات إلى منع وقوع الأسلحة الكيميائية في أيدي الجماعات المسلحة، كما تعكس هذه الإجراءات سعي إسرائيل لتقليل النفوذ المتزايد للجماعات المسلحة بالقرب من حدودها.
رسائل تهدئة من المعارضة السورية
نقلت القناة 12 الإسرائيلية تصريحات لضباط في المعارضة السورية أعربوا فيها عن رغبتهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط والعمل على تعزيز حسن الجوار.
وأشار أحد الضباط إلى أن إسقاط النظام السوري يعد قرارًا دوليًا، مؤكدًا أن المعارضة تعمل بما يتماشى مع المصالح الإقليمية والدولية.
لقاءات إسرائيلية مع ممثلي قوات سوريا الديمقراطية
وفي تطور لافت، أُجريت لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا.
تأتي هذه اللقاءات في إطار مساعي إسرائيل لتعزيز تحالفاتها مع الأقليات في المنطقة، خاصة مع تسارع التغيرات الميدانية.
دعوة للحفاظ على مؤسسات الدولة السورية
وجه أحمد الشرع، المعروف بـ”الجولاني”، القائد العام للعمليات العسكرية في سوريا، رسالة إلى مقاتلي المعارضة المسلحة دعاهم فيها إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة بعد إسقاط النظام السوري. وقال في رسالته: “لنكمل معًا رسم صورة النصر لأعظم ثورة في التاريخ الحديث. احفظوا مؤسسات الدولة فهي للشعب السوري العظيم”.
قلق إسرائيلي من النفوذ الإيراني وحزب الله
لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع مرتبطة بإيران وحزب الله داخل سوريا، يأتي ذلك في إطار جهودها لمنع تعزيز هذه الجماعات لوجودها في المناطق القريبة من الحدود.
كما كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن عقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ثلاثة اجتماعات غير اعتيادية خلال ثلاثة أيام لمناقشة تطورات الوضع السوري.
تأتي التحركات العسكرية والدبلوماسية الإسرائيلية في إطار الاستعداد لمواجهة أي تطورات مفاجئة في سوريا.
في الوقت ذاته، تسعى إسرائيل إلى تعزيز تحالفاتها الإقليمية وحماية مصالحها الأمنية، وسط صراع معقد يتشابك فيه النفوذ الدولي والإقليمي.