حتى لا يتأثر الإنتاج.. 3 نصائح عاجلة لمزارعي القطن لمواجهة الإجهاد الحراري

مع اشتداد درجات الحرارة خلال الشهر الجاري، فإن بعض التأثيرات السلبية قد تمتد إلى عدد من المحاصيل وعلى رأسها القطن الذي تتواصل أعمال زراعته في المحافظات.
وكان آخر التقارير الصادرة عن معهد بحوث القطن قد أشارت إلى أنه تم حتى الآن زراعة أكثر من 115 ألف فدان، وأنه من المتوقع ارتفاع تلك المساحات مع الانتهاء من حصاد القمح بشكل كامل.
حماية القطن من الإجهاد الحراري
وأشار الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج إلى أنه يجب على مزارعي القطن اتخاذ عدد من الإجراءات للتعامل مع الإجهاد الحراري المتوقع خلال الأيام المقبلة، ومن بين هذه الإجراءات:
اقرأ أيضًا: أشجار النبق كنز مجهول.. فوائد طبية عديدة وهذه أبرز الصناعات القائمة عليها
• الري في الصباح الباكر أو الري ليلًا، والابتعاد تمامًا عن الري في فترات الظهيرة.
• الالتزام بالري كل 15 يومًا، وتقريب المسافات بين الريات حتى لا يحدث تأثير لدرجات الحرارة المرتفعة على النباتات.
• الاهتمام برش السترات والسيليكا والبوتاسيوم والمغنيسيوم يعزز قدرة نباتات القطن على مقاومة وتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وبالتالي لا يحدث تأثير سيئ على النباتات.
التسميد ضرورة لإنجاح الموسم الزراعي
وأضاف أن التسميد مهم للغاية خلال الفترة الحالية، فهو شرط أساسي لنجاح الموسم، مشددًا على ضرورة وجود توازن بين العناصر السمادية الثلاثة: النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم، حيث إن كمية السماد التي يضعها المزارعون في الأرض تعتمد على أربعة عوامل رئيسية من بينها المحصول السابق، نوع التربة، ميعاد الزراعة، ونسبة الأملاح.
اقرأ أيضًا: دعم جديد من الزراعة للمربين.. بدء خطة تطوير مراكز تجميع الألبان في 3 محافظات
وأكد أن منظومة القطن المصري بدأت تتعافى في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى وضوح ملامح منظومة التسويق، وتطبيق سياسة صنفية، وإشراف العلماء على زراعة القطن بكل جد ووطنية وانتماء.
حقيقة تراجع المساحات المزروعة من المحصول
وأضاف أن محافظات الوجه البحري بدأت في الزراعة منذ منتصف شهر أبريل الماضي، وما زالت عمليات الزراعة جارية حتى الآن، وأشار إلي أن السبب في تراجع المساحات المزروعة بصورة أقل من العام الماضي هو تأخر حصاد محصول القمح والمحاصيل الشتوية الأخرى التي يزرع ما يقرب من 70% من إجمالي مساحة القطن في مصر مكانها.
وأضاف أنه فور الانتهاء من حصاد تلك المحاصيل خلال الأيام المقبلة، سوف يتم زراعة محصول القطن في كافة المساحات المخصصة له، وأوضح أن مزارعي المحصول بالوجه القبلي، أنهوا عملية خف النباتات، وإعطاء الجرعة الأولى من السماد الأزوتي، وبعض المزارعين يقومون بإعطاء الجرعة الثانية حاليًا في محافظات الخمس التي زرعت صنفي جيزة 95 وجيزة 98.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى عمارة وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامي باسم المعهد، أن توفير أصناف جيدة ومضمونة عالية الإنتاجية، هو الضمانة والحافز الوحيد لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول، ودعا إلى عدم شراء التقاوي إلا من المصادر الموثوقة مثل مركز البحوث الزراعية.
وأشار إلى أنه في حالة حدوث انخفاض في الإنبات أو غياب بعض الجور، يجب إعادة الزراعة بنفس التقاوي والصنف الأصلي وعدم استخدام تقاوي من مصادر غير موثوقة لتجنب مشكلة الخلط بين الأصناف، وتأثيراتها العكسية على معدلات الإنتاجية.